الزبادي والعمر المناسب لتقديمه للطفل
الزبادي من أولى أصناف الطعام التي تقدّم للطفل في عمر مبكر وتحديداً بعد فطامه لمذاقه اللّذيذ الذي يتقبّله معظم الأطفال في هذا السنّ وأيضاً لفوائده الكثيرة، على أن يكون كامل الدسم.
يحتوي الزبادي على البروبيوتيك Probiotic، وهي بكتيريا حيّة مماثلة لتلك الموجودة طبيعيّاً في الأمعاء وتعرف بالبكتيريا "الجيّدة" أو "الودّية" التي تعين الأنواع الأخرى من البكتيريا في عملها. هو مصدر رئيسيّ للكالسيوم، البروتين، فيتامين B، الريبوفلافين Riboflavin أي فيتامين B2، حمض الفوليك، البوتاسيوم، حمض اللبنيك، الفسفور، الزنك واليود.
في أيّ سنّ يمكن تقديم الزبادي للأطفال؟
اقرئي أيضًا : نصائح تساعد على نوم الطفل بسهولة
تتباين آراء الأطبّاء في السنّ الذي يتوجّب تقديم الزبادي للطفل باعتباره طعاماً صلباً مقارنة بحليب الثدي أو الحليب الصناعيّ، فالبعض منهم ينصح به بعد إتمام الطفل عامه الأوّل، فيما البعض الآخر يرى ألّا ضرر بتقديمه ابتداءً من شهره السابع أو الثامن، بالمقابل ينهون عن الاكتفاء به والاستغناء عن أيّ نوع من الحليب سواء حليب الثدي أو الصناعيّ تحسّباً من أيّ ضرر يحدثه في معدة الطفل.
ما هي فوائد البروبيوتيك للأطفال؟
•التخلّص من الغازات: البروبيوتيك الموجود في الزبادي يقلّل من انتفاخ معدة الرضيع والذي يعدّ أحد أسباب المغص.
•علاج للإسهال: يمكن أن تؤدّي عدوى الأمعاء إلى الإسهال، ولكنّ البروبيوتيك يجعل الأمعاء أكثر قوّة في مكافحة العدوى، وبالتالي يحدّ من حدوثه.
•يحسّن الهضم: تلعب البكتيريّا الجيّدة في القناة الهضميّة دوراً في هضم الطعام على نحو أفضل، حيث يحفّز البروبيوتيك الموجود في الزبادي على إفراز الأمعاء للمخاط، الأمر الذي يسهّل من عمليّة الهضم.
•رفع مناعة الجهاز الهضميّ: يقلّل الاستهلاك المنتظم للزبادي من فرص حدوث عدوى الجهاز الهضميّ.
•رفع مناعة الجسم: تنتج البكتيريا المعويّة فيتامين B الذي يحسّن من مناعة المعدة والجسم، ولأنّ البروبيوتيك يحفّز على إنتاج البكتيريا الجيّدة، فإنّه يلعب دوراً غير مباشر في إنتاج الفيتامين الذي يرفع من مناعة الجسم.
الآثار الجانبيّة للزبادي:
الزبادي وجبة آمنة للرضّع وعلى الأغلب ليس لها آثار جانبيّة، سوى القليل منها لا يذكر وفق بعض الدراسات التي أجريت حول تأثيره على المدى الطويل وخلصت إلى إلحاق بعض الأمراض ممّن يعانون من نقص في المناعة نتيجة التأثّر بالبكتيريا النافعة التي يحتويها الزبادي أي البروبيوتيك، الأمر الذي يسبّب حساسيّة محدودة مصطحبة بالأعراض التالية:
اقرئي أيضًا : فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل حتى سن الخامسة
-الإسهال
-الانتفاخ
-آلام المعدة
وخلاصة القول، الآثار الجانبيّة للزبادي على صحّة الطفل خفيفة، تظهر أعراضها بشكل خفيف وتختفي بعد مرور بضعة أيّام، على أن يتمّ التقيّد بالنصائح التي يمليها الأطبّاء بضرورة عدم الاستغناء عن حليب الثدي أو الصناعيّ عند البدء بإدخال الزبادي إلى طعام الطفل.
أضف تعليقا