أشهر الحميات وأقلّها نفعاً.. تعرّفي عليها!
يعيش العالم هوس الحميات الغذائية، البعض يعتمدها لأسباب صحّية مقبولة والبعض الآخر يسعى خلف الصورة المثالية للمرأة النحيلة التي ما تنفكّ تترسّخ أكثر وأكثر في مجتمعات العالم بأسره.
جميعها تَعِد بالأمر نفسه، خسارة كيلوغرامات عديدة خلال فترة قصيرة قياسية. بعضها يَعِد حتّى بعدم المعاناة أو الجوع. لكنّ خسارة الوزن بشكل صحّي لا تأتي بسبب حميات المعجزة هذه، وإنّما من خلال اتّباع نظام غذائي صحّي وممارسة التمارين الرياضية.
إقرئي أيضاً: حمية أتكنز: كل ما تريدين معرفته عنها
إليك فيما يلي، حميات غذائية معروفة جدّاً لكنّها غير نافعة على المدى الطويل.
حمية دوكان The Ducan Diet
ما هي؟
حمية دوكان هي النظام الغذائي الذي قدّمه خبير التغدية الفرنسي بيير دوكان Pierre Ducan للعالم بعد شهرته الواسعة في فرنسا. هذه الحمية قائمة على البروتين وتشمل 72 نوعاً من الأغذية من مصادر حيوانية، مقابل 28 نوعاً من مصادر نباتية.
نظام هذه الحمية
تعمل هذه الحمية وفق 4 مراحل:
-
تعتمد المرحلة الأولى على الأطعمة الغنيّة بالبروتين فقط.
-
المرحلة الثانية تسمح بالتنوّع بين البروتين والخضار.
-
المرحلة الثالثة تضيف النشويات والفواكه والأجبان.
-
المرحلة الرابعة تسمح بتناول ما يريد الشخص طالما يمارس بعض النشاطات البدنيّة .
سبب فشل هذه الحمية على المدى البعيد
مشكلة هذه الحمية هي إنطلاقها من النظام الغذائي المعتمد في فرنسا، ما يجعل تطبيقها وفق النظام الغذائي لكلّ دولة أكثر صعوبة. أمّا سبب عدم نجاحها على المدى البعيد فيكمن في فقدان الوزن من خلال خسارة الماء من الجسم، وليس من خلال حرق الدهون الإضافية. فعندما يقوم الإنسان بالتخلّص كلّيّاً من النشويّات من نظامه الغذائي، فهو يقوم بخفض مستوى الصوديوم ما يؤدّي الى مضاعفة كمّية الماء التي يخسرها. وهذا يبرر النتائج الفورية التي تظهر على معتمدي حمية دوكان.
من سلبيّات هذه الحمية
تتسبب هذه الحمية بإنخفاض مستويات الطاقة في الجسم وبالإمساك وبمشاكل في التنفس. كما أنّ الإكثار من البروتينات يؤثّر سلباً على عمل الكلى، ناهيك عن منع الجسم من التزوّد بالسعرات الحرارية والفيتامينات والمعادن التي يحتاجها، بسبب إنعدام التنوّع الغذائي. وبالتالي فإنّ إعتمادها لفترات طويلة سيؤدّي الى مشاكل صحّية عديدة.
حمية فصيلة الدم The Blood Type Diet
ما هي؟
"غذاؤك حسب فصيلة دمك"... هي من العبارات التي راجت كثيراً خلال السنوات الماضية. وتقوم هذه الحمية، التي انتشرت بشكل واسع بعد قيام بيتر دي ادامو Dr. Peter J. D'Adamo بنشر كتابه "التغذية الصحيحة على أساس فصيلة الدم"، على تحديد الأطعمة الملائمة للإنسان وفق فصيلة دمه.
نظام هذه الحمية
وفق هذه الحمية يجب على:
- أصحاب فصيلة الدم O، أن يعتمدوا على الأغذية الغنيّة بالبروتينات كاللحوم مع الإبتعاد عن الكربوهيدرات.
- أصحاب فصيلة الدمA ، وبسبب إنخفاض نسبة الحموضة لديهم، يجب أن يعتمدوا على تناول الخضروات.
- أصحاب الفصيلةB ، أن ينوّعوا ما بين تناول الأغذية النباتية والحيوانية.
سبب عدم جدوى هذه الحمية
منذ رواج هذه الحمية أعلن العلماء عن تشكيكهم بجدواها، ولحسم الخلاف حول الأمر قامت جامعة تورنتو الكندية بدراسات حول التغذية وفق فصيلة الدم. والنتيجة كانت بأنها "لا تقدّم ولا تؤخّر بالنسبة للوزن".
ووفق هذه الدراسة أخضعت جامعة تورنتو الكندية 1455 شخصاً للبحث، وقاموا بتحديد فصيلة دم كلّ واحد منهم ومستوى المواد المرتبطة بالخلل في عملية التمثيل الغذائي. وتبيّن معهم بأنّه لا علاقة إطلاقاً بين فصيلة الدمّ ونوعية الغذاء، وأنّ سبب إنخفاض الوزن عند بعض الأشخاص كان بكلّ بساطة بسبب تخلّيهم عن بعض المواد الغذائية المسبّبة للسمنة.
أضف تعليقا