كيفية التعامل مع الأطفال بعد الطلاق
يحتاج الأطفال عقب انفصال الأبوين إلى أسلوب خاصّ ودقيق في التعامل، كي لا يتضاعف تأثير هذا الانفضال على نفسيّتهم وليعتادوا على وضع جديد فرض عليهم.
يرى أطبّاء في علم النفس أنّ طريقة تعامل الأهل مع الطفل بعد الطلاق أمر في غاية الدقّة، يتطلّب التقيّد بأسس وقواعد، أوّلاً للتخفيف من وطأة هذه الصدمة، ثانياً لتعويضه عمّا سيفقده من جوّ أسريّ.
•فقد كشفت دراسة أميركيّة حديثة نشرها موقع Health Day News أنّ تأثير خبر طلاق الوالدين على الأبناء أشدّ وطأة من خبر وفاتهما، ما يستدعي من الأهل إيجاد الطريقة الملائمة لإخبار الأطفال تدريجيّاً، مع مراعاة اعتماد لفظة أخرى غير الطلاق. كما ينصح بأنّ يجتمع الأب والأمّ معاً لإطلاع أبنائهم على خبر انفصالهما.
تدريج الخبر للطفل
•مهما كانت المشاكل متفاقمة بين الطرفين، لا بدّ من تنسيق صحيح لإشراك الأب في عمليّة التربية منعاً لتأثّر الأبناء سلباً بقرار الانفصال.
•من الضروريّ على الآباء المنفصلين الامتناع تماماً عن الحديث بشكل غير لائق عن الطرف الآخر أمام الأطفال أو حتى سرد أفعاله الخاطئة، كي لا يولد لدى الطفل شعور بالكراهيّة تّجاه الطرف الآخر.
•للحديث حول أحد المواضيع الخاصّة بالأطفال، يفضّل أن يتمّ مناقشته بين الأب والأمّ فقط بعيداً عن الأطفال، تحسبّاً من أيّ شجار قد يحدث.
مناقشة المواضيع الحياتية بعيدًا عن الأطفال
•المناسبات التي تخصّ الطفل من عيد ميلاد، إلى حفل أو نشاط مدرسيّ وغير ذلك، ليست حكراً على طرف دون الآخر. ينبغي على الأهل التغاضي عن جميع الأسباب والمشاعر التي أدّت إلى انفصالهما واحترام ما تبقّى من هذه العلاقة المقدّسة التي أثمرت أطفالاً لا ذنب لهم في فشلها.
أضف تعليقا