كيفيّة التعامل مع الطفل المشتت الذهن
هل علامات طفلكِ متدنيّة في امتحاناته المدرسيّة؟ يظهر لامبالاة تّجاه الدراسة؟ هل يبدو مشتّت الذهن وفاقد التركيز؟ هل تصلكِ بين الحين والآخر شكاوى من مدرسته؟ لا داعي للقلق من ظهور هذه الأعراض إذا كانت تظهر على طفلكِ، فهذه الأمور يمكن علاجها، ولكن في الوقت نفسه لا بدّ من التنبّه إلى أمور أخرى قد تزيد الأمور سوءاً:
لا فائدة من العقاب
إذا كنتِ تعتقدين أنّ أساليب العقاب ستصلح الأمور، فهذا اعتقاد خاطئ، الحالة ستزداد سوءاً. لا تصرخي في وجهه ولا تفكّري في اتّخاذ تدابير عقابيّة قاسية، فعوضاً عن ذلك قومي بفتح جميع قنوات الاتّصال بينكِ و بينه و شجّعيه على التحدّث إليكِ بحريّة حتى تتمكّني من معرفة الأسباب ومحاوله حلّ المشكلة.
شاهدي أيضًا :
عدم المقارنة
يقول الخبراء في المقارنة بين الأطفال إنّه خطأ فادح يقوم به الأهل. لا ينبغي على الإطلاق مقارنة طفلكِ بأقرانه، فلكلّ طفل نقاط ضعف وقوّة، ركّزي على دعم مواهبه والتخلّص من نقاط ضعفه.
لا تفرضي المزيد من القواعد
إذا كنتِ تضعين قواعد صارمة في منزلكِ، فهذا من شأنه أن يؤثّر سلباً على طفلكِ وسيعاني من ضغوط نفسيّة. فإذا لاحظتِ أنّ طفلكِ لا يتقن كيفيّة التعامل مع الآخرين، فهذا مردّه إلى الضغط اليوميّ الذي يعانيه في المنزل. ضعي هذه القواعد جانباً وكوني صديقة لطفلكِ...
لا تقلّلي من شأنه
إذا كان طفلكِ يعاني من مشاكل دراسيّة ، فهذا لا يعني أنّه يفتقد للذكاء. لا تشكّي أبداً في قدراته الفكريّة، بل قدّري له الأشياء التي يقوم بها وإنْ كانت بسيطة واثني على تصرّفاته وامدحيه لتعزيز ثقته بنفسه.
فلتكن توقّعاتك نحو طفلكِ واقعيّة
اقرئي أيضًا : بهذه الحيل لن يرفض الطفل الطعام مُطلقًا
لا تتوقّعي منه المستحيل، فإذا كنتِ تنتظرين منه أموراً بعيدة عن الواقع وقدراته، فهذا من شأنه أن يفاقم المشكلة ومن الضغوط التي سيجدها عبئاً.
أخبريه بأنّ الفشل أمر طبيعيّ وقد يحصل في الكثير من الأمور، حتى الكبار يفشلون، وإنْ فشل لمرّة أو لمرّات هذا ليس دليلاً على عجزه من تحقيق أيّ نجاح. بثّي في داخله الحماسة لتكرار المحاولة حتى يحقّق النجاح الذي يرضيه هو وليس أنتِ، بذلك ستعزّزين طموحه يفوق التوقّعات التي تخيّلتِها.
أضف تعليقا