الكذب عند الأطفال أسباب وعلاج
الكذب عند الأطفال هي ظاهرة شائعة ينبغي على الأهل التعامل معها بصورة جدّية لما لها من مضارّ اجتماعيّة، خاصّة إذا ما أصبحت سلوكاً وعادة.
قد يرى بعض الأهل في كذب أطفالهم صفة طبيعيّة ولا تنذر بأيّ خطر، فيما هي خلاف ذلك، فالطفل ينشأ على ما اعتاده حتى يصبح مع مرور الزمن إدماناً.
الكذب عند الأطفال وبحسب علماء النفس مكتسب من البيئة المحيطة، من خلال ملاحظته لكذب أو مبالغة في حديث أبويه عن أمر ما، أو حثّ الأهل أولادهم على الصدق ومراقبة جميع تصرّفاتهم الصغيرة منها والكبيرة بطريقة مبالغ بها، ما ينتج عن ذلك ردّ فعل معاكس يتمثّل بالكذب، هذا إضافة إلى أسباب نفسيّة عارضة أي سرعان ما تزول مع نموّ الطفل العقليّ، وذلك للفت الانتباه، كإثبات للذات وغيرهما...
كيف يتعامل الأهل مع الطفل الكاذب؟
-الابتعاد عن أسلوب الترهيب
اتّباع أسلوب الترهيب يحثّ الطفل الصادق على الكذب، فكيف بالطفل الذي يلجأ للكذب! والامتناع كليّاً عن العقاب البدنيّ أي الضرب، فهذا من شأنه أن يحثّ الطفل على الكذب دفاعاً عن نفسه، ولكن بالمقابل هذا لا يعني التغاضي عن كذبه دون عقاب، بل لا بدّ من إيجاد عقاب متّزن مع جرمه وشرح أسبابه، إضافة إلى عدم الإقدام على معاقبته بعد قوله الحقيقة.
-الاستماع للطفل
أحد أسباب الكذب عند الأطفال لفت الانتباه، ما يترتّب على الأهل خلق الوقت الكافي لمناقشة الطفل بالدوافع التي أدّت به ليكذب كي لا يتحوّل بإهماله إلى كذب مرضيّ يستدعي علاجاً نفسيّاً على أيدي طبيب متخصّص.
-قدوة حسنة
نشأة الطفل في بيئة صادقة قولاً وفعلاً، من البديهيّ أن يلتزم الصدق بأقواله وأفعاله هو أيضاً. فالطفل بالفطرة دقيق الملاحظة، سيكتشف سريعاً بعض التبريرات التي يلجأ لها الأبوان، كالتغيّب عن العمل بسبب المرض، فيما الحقيقة هو عذر كاذب للبقاء في المنزل، سرعان ما يترسّخ في ذهن الطفل ويعمد إلى تقليد الأهل في موقف مشابه.
-عدم وصمه بـ "الكاذب"
العقاب اللّفظيّ أو التجريح من أكثر وأبرز الأخطاء التي يرتكبها الأهل، ظنّاً منهم أنّ هذا الأسلوب سيقوّم سلوك الطفل، بينما الحقيقة خلاف ذلك، فالألفاظ الجارحة أو النابيّة ستؤثّر سلباً على الطفل وتدفعه إلى العناد والتشبّث بسلوكه، كما ستحثّه للّجوء إلى الكذب ليصنع لنفسه صورة يريدها.
أضف تعليقا