كيفيّة التعامل مع عناد الطفل
من أكثر المشاكل التي تعاني منها الأمّهات، خاصّة الحديثات منهنّ، كيفيّة التعامل مع الطفل في مراحل عمره المختلفة، واللّواتي لا يمتلكن الخبرة الوافية في أسس التربية وقواعدها التي تحتاج إلى دقّة، فهي مهمّة ليست بسهلة على الإطلاق، فلكلّ طفل أطباعه وردود أفعال خاصّة به يجب أخذها في الحسبان ومعرفة الطرق التي يجب اتّباعها في تنشأته، خاصّة الذي يعاني من اضطّراب في السلوك كالعنف، العناد وغير ذلك...
العناد سلوك طبيعيّ للطفل وصفة محبّبة إذا لم يكن مبالغاً به، تكون عندذاك ثقة بالنفس وإصراراً على تصرّف وفكرة يراها الطفل في عقله المحدود صائبة، فيما الأهل يرونها عكس ذلك، غير أنّ هذه الثقة إذا ما زاد معدّلها تحوّلت إلى معاناة بالنسبة للأهل يسهل تجاوزها من خلال بعض نصائح خبراء في علم النفس والاجتماع:
اقرئي أيضًا : طرق لمعرفة تفاصيل اليوم الدراسيّ للطفل
-استمعي له جيّداً
كي يستمع طفلكِ إلى نصائحكِ ويعمل بها، عليكِ أن تكوني مستمعة جيّدة له ولآرائه، حتى وإنْ كنتِ غير موافقة عليها. لا بدّ من أن يشعر باحترامكِ لرأيه وإصغائكِ له جيّداً، فالتجاهل أو عدم الاكتراث له ولآرائه له تأثيرات سلبيّة مع مرور الوقت.
-ابقي على تواصل دائم معه
من أهمّ النصائح التي يركّز عليها الخبراء في علم التربية والاجتماع، أن تكون الأمّ على تواصل مع طفلها خصوصاً إذا ما تجاوز ستّ سنوات من عمره، النقاش الدائم معه يجدي نفعاً دون فرض رأيكِ أو إجباره على القيام بشيء لا يحبّه. فالأطفال الذين يتواصلون مع أهلهم بحسب ما تقول الدكتورة Susan Stiffelman أخصائيّة في العلاج التربويّ والنفسيّ في كتابها "الأبوّة والأمومة"، يكون التعامل معهم أسهل وأبسط من أولئك الذين تفرض عليهم الأمور، فإجبارهم على القيام بها تدفعهم إلى عدم الانصياع.
اقرئي أيضًا : نصائح تجعل منكِ أمّاً مثاليّة!
-حافظي على هدوئكِ
الصراخ في وجه الطفل لن يوصل بالنقاش إلى نتيجة ترضي الطرفين، من الضروريّ أن تنهي الحوار معه إذا شعرتِ بأنّكِ على وشك فقدان السيطرة على انفعالاتكِ. تحدّثي معه في وقت لاحق تجدينه مناسباً، فهذه الخطوة ستشعره بالراحة بعض الشيء وعودي للحديث معه في وقت مناسب أكثر، هذه الطريقة من المؤكد ستجعله يشعر بالراحة وتبعده عن فكرته العند أو التشبس بآرائه.
أضف تعليقا