الخوف لدى الأطفال.. أسبابه وكيفية التعامل معه
لحظة ولادة الطفل يولد معه الخوف بجميع أشكاله التي تتنوع بحسب المرحلة العمريّة، العوامل الوراثية والظروف المحيطة بالطفل، فهناك مخاوف واقعيّة وأخرى خياليّة:
مخاوف الأطفال الواقعيّة
•قد يخاف الطفل من تهديد تلقّاه من المعلم إذا ما قصّر في واجبه أو من عقاب الوالدين.
•يمكن أن يخاف من أذيّة بعض الزملاء المشاكسين في المدرسة.
•قد يخاف من السيّارات المسرعة في الشارع، عند رؤية حادث مروّع أو من شجار الوالدين.
•في كثير من الأحيان تنتقل مخاوف الأمّ أو الأب نفسها إلى الطفل..إلخ.
اقرئي أيضًا : نصائح لإعداد الشنطة المدرسية الخاصة بأطفالك
المخاوف الخياليّة :
تتعدد المصادر التي يمكن أن تخيف الطفل لأسباب من نسج خياله منها:
•مشاهدة فيلم سينمائيّ فيه شخصيّات خياليّة مرعبة.
•سماع حكاية من الأصدقاء أو الجدّة تحوي على حوادث أليمة أو شخصيّات شريرة.
•التهديدات النفسية التي يوجّهها الكبار بهدف ضمان طاعة أطفالهم مثل الحبس في غرفة الفئران أو إرساله وحيداً لمكان الغول... إلخ.
أنواع مخاوف الأطفال بحسب المرحلة العمريّة
اقرئي أيضًا : كيف أحبب طفلي في المدرسة!
•عند ولادته تكون البداية مع خوفه من هذا العالم الجديد والغريب بالنسبة إليه، وهذا ما يفسّر بكاء الأطفال عند الولادة.
•قبل اتمامه العام الأوّل، يبدأ بالخوف من الأمور الحسيّة المباشرة كالأصوات العالية والصاخبة أو عند لمسه بقوّة وبشدّة.
•عندما يتجاوز عامه الثالث تنتقل مخاوفه لموضوعات خياليّة غير واقعيّة، كالأشباح والشخصيات الأسطوريّة الشريرة في التلفزيون أو الحكايات، بالإضافة لبعض الكوابيس المزعجة التي يراها في نومه.
•بين سنّ الرابعة والسادسة يعود الطفل للواقعيّة في مخاوفه، مثل الخوف من عقاب الوالدين إذا ارتكب الأخطاء أو الاقتراب من المدفأة أو قابس الكهرباء.
•بعد دخوله للمدرسة تظهر على الطفل المخاوف النفسيّة والاجتماعيّة، وهنا نلاحظ على الطفل خوفه من المدرسة وما تحويه من مجتمع جديد ونظام تربويّ أكثر صرامة من ذلك الذي اعتاد عليه في المنزل ومستوى أعلى من المسؤوليّة.
آثار مخاوف الطفل على شخصيّته
الخوف ليس مجرّد شعور مزعج وسلبيّ نريد التخلص منه، بل يمارس وظيفة هامّة في حياتنا وهي إبعادنا عن المخاطر، كذلك الطفل الخوف هو الذي يمنعه من الابتعاد عن المنزل وهو من ينقذه من إحراق نفسه في المدفئة أو السقوط من مكان مرتفع. هو جزء هامّ من العمليّة التربويّة المتكاملة. من جهة أخرى الخوف كما كلّ مشاعر الإنسان عندما تزيد عن حدّها الطبيعيّ يتحوّل من ضرورة يتعلّم من خلالها الطفل وتساعده على النموّ نفسيّاً وعقليّاً، إلى مشكلة تعيق أداءه ونموّه وتفشل تطوّره:
•فالطفل الذي يخاف من المدرسة ولا يجد الدعم الاجتماعيّ يزيد خوفه هذا يوماً بعد يوم، وبالتالي يقلّ تكيّفه مع المدرسة واندماجه فيها، وهذا يؤدّي بالضرورة لتراجع تحصيله الدراسيّ والعلميّ بما ينبئ بفشله في التعليم.
• الطفل الذي يعاني من مخاوف خياليّة ويتعمّق فيها ولا يجد من يوضح له حقيقتها في الوقت المناسب، ستشكّل له معضلة وعقدة نفسيّة يصعب التخلّص منها عندما يكبر.
اقرئي أيضًا : علاج السمنة لدى الأطفال
علاج مخاوف الطفل
1.الاستماع لمخاوف طفلكِ الصغير وشرح حقيقتها وتشجيعه وإعطائه الثقة بنفسه لمواجهتها .
2.تتبّع سبب ومصدر هذا الخوف وعلاج أسبابه.
3.تحويل الخوف من موضوع مخيف لموضوع مضحك والسخريّة منه .
4.الانتباه لما قد تشاهدونه في المنزل أمام الطفل من عروض سينمائيّة وتلفزيونيّة مخيفة لا تتناسب مع عمر الطفل .
5.إعطاء الأهميّة الكافية عندما يتحوّل خوف طفلكِ لمعضلة أو مرض.
6.إذا لاحظتِ أنّ مشكلة خوف الطفل قد تجاوزت حدّها الطبيعيّ وبدأت بالتحوّل لمعضلة أو مرض، لا بدّ من عرض الطفل ومشكلته على خبير مختصّ.
اقرئي أيضًا : نصائح لتربية الطفل بطريقة سليمة
أضف تعليقا