الطعام يتحول إلى "ستايل"
مؤخرًا كنت أتناول طعام الإفطار مع صديقة وسمعتها تقول: «الطعام هو الأسود الجديد»
أدركت في الوقت الحاضر أننا جميعًا نتناول الطعام في الأماكن العصرية، والتي تحظى بشعبية وينظر إليها. أثناء نشأتي كان كل شيء متعلقًا بالأزياء، ويريد الجميع يريد أن يطل بطريقة معينة. أردت أن ألبس مثل مادونا في فترة التسعينيات أما الآن يريد الجميع أن يأكل مثلها. لم يهم كيف بدت إطلالتي، ما يهم بالنسبة لي هو أنني كنت أرتدي ما ترتديه مادونا، وهكذا الطعام مثل الأزياء يتأثر بالموضة، والمواسم والمناسبات.
وبقيت أسمع مقولة «أنت تأكل بعينيك أولاً»، إذا بدا شكل الطعام جميلاً فلا بد أن طعمه جيد. أنا لم أفهم ذلك قط. فوالدتي طهت الطعام وقدمته في نفس قدر الطبخ، وحتى اليوم لم يتفوق أحد على نكهة طعامها وقيمته الغذائية. هل الفكرة من الطعام هي إشباع أنفسنا، أو الأكل في مكان عصري، أو محاولة تخفيف الوزن؟
إليكم هنا وصفة لتقديم بدعة غذائية: خذوا بذورًا غريبة من غابات الأمازون المطيرة، مع كيفية قيام شعب أوكيناوا باستخدامها لإطالة العمر، وبثها على برنامج الدكتور أوز وثم ربط اسم أحد المشاهير بها وكيف خلطت هذه البذور في عصيرها لتخسر خمسة كيلوغرامات، ومن ثم توضع في كتاب طاه جديد كان في الوقت نفسه يبيع الأفران التي يجب أن تحمص البذور فيها، وسينتشر الأمر على الإنترنت، ومن ثم ستجدون البذور تباع في متجركم المحلي. ما يبدأ كتكهنات يصبح حقيقة غذائية وخصوصًا عندما تتدخل شركات المواد الغذائية في ذلك.
باختصار،غير الناس الطعام من مجرد كونه مهماً للعيش لأمر «ستايل». ونجم عن دمج الطعام والأزياء أسلوب حياة متبادل.
إتباع الموضة ليس جريمة، إلا أننا فقط بحاجة إلى معرفة ما يناسبنا، وكذلك الطعام، فنمط الحياة هي الطريقة التي يعيش الشخص وفقاً لها وأنا أشعر أن أفضلها هي التي يمضيها الشخص لمعرفة نفسه.
أضف تعليقا