النساء المثاليات مهددات بالاكتئاب
ترغب فئة من النساء في تنفيذ متطلباتهن، سواء في البيت أو العمل مائة بالمائة، أما أقل من ذلك؛ فيساوي لديهن صفرًا بسبب مثاليتهن التي تتحول إلى سبب للوسوسة والاكتئاب والإحباط والفشل والانزواء، والنتيجة: أن حلم المثالية يحول صاحبه، وأيضًا من حوله، إلى ضحايا.
المريضة بالمثالية مهددة بالاكتئاب، وأولادها ضحايا القهر:
الدكتور محمد خليل، أستاذ علم النفس الاجتماعي، يقول: السعي إلى الكمال أو الحسوكة والإفراط في المثالية إلى درجة المرض، ظاهرة معروفة تؤدي إلى متاعب كثيرة لمن يصاب بها؛ فهو لا يحقق إنجازات حقيقية في حياته، وقد يتوقف تمامًا عن العمل بسبب ذلك، بمعنى أن نتيجة تطلعه إلى طموحات كبيرة ومستويات عالية جدًا؛ فإنه يخشى أن يعمل ثم لا يحققها، وهو يداري فشله بأن يقول: أنا لما أحب أعمل حاجة لازم أعملها 100% صح.
أستاذ جامعي مثلًا لا يؤلف كتابًا، وحين تسأله عن السبب يقول: «الكتب الموجودة في الجامعة لا تعجبني، وأنا لكي أؤلف كتابًا، لا بد أن أعتكف 10 سنوات متتالية، وهؤلاء يسعون إلى الكمال، بينما الكمال لله وحده.
الكبار يبحثون عن تعويض فشلهم!
لفتت خبيرة علم النفس أميرة حبراير، أن هذه الأم حين يحصل ابنها على 99%، تنهار لأنه لم يحصل على 100%؛ لأنها هي التي فشلت، وتحول حياة أسرتها إلى جحيم، والـ1% الذي نقص عن الـ 100%، يمثل بالنسبة لها الحياة، والوضع يصل إلى حالة مرضية حين تصاب بالاكتئاب والقلق أو العدوانية، ويجب عرضها على الطبيب النفسي، وأنا أنصح أمثال هذه الأم أن تترك أبناءها يقررون مصير مستقبلهم وحياتهم، ولا تتدخل في خياراتهم الدراسية، أو اختيار ملابسهم أو أصدقائهم.. لا بد أن تعودهم على أن يأخذوا القرار حتى لو كان خاطئًا.
أضف تعليقا