الاكتئاب... علاجات مفيدة للتخلّص منه
إحباط، كآبة أم اكتئاب حقيقي، كل هذه الحالات قابلة للعلاج بطرق سهلة جداً. بالطبع، يتعيّن عليك أن تجري التدابير اللازمة التي تحول إصابتك بالأعراض. أمّا في حال لم تتمكنّي من تجنّب ذلك وحلّ الاكتئاب مثلاً ضيفاً ثقيلاً على حياتك، فمن الأفضل أن تتبعي أحد هذه العلاجات.
اقرئي أيضاً الاكتئاب أسبابه تشخيصه وعلاجه
أولاً: تناول أطعمة مضادّة للاكتئاب
بالطبع، لا يمكننا تحديد ما إذا كان هذا الطعام أو ذاك يسمح بالتخلّص أو بالحدّ من الشعور بالاكتئاب، لكن من المؤكد أنّ اتباع نظام غذائي متوازن يساعد على التمتّع بحالة نفسية جيّدة. وفي هذه الحالة، يٌنصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على أحماض الأوميغا 3 مثل الأسماك الدهنية (التون، السردين، السلمون،...) لأنها تساعد على بناء الخلايا الدماغية وتساهم، بحسب بعض الدراسات، في الحدّ من أعراض الاكتئاب. كذلك يمكننا الحديث هنا عن الكالسيوم الذي يعزز عمليات النقل العصبي وبالتالي يحدّ من نمو عوامل الاكتئاب وعن الماغنيزيوم (في الجوز مثلاً) الذي يحفز التفاعل العصبي ويسمح بمحاربة الضغط النفسي، أحد ابرز أسباب الإصابة بالاكتئاب.
العلاج الضوئي
يمكن عادة اللجوء إلى هذا النوع من العلاج للحدّ من أعراض الاكتئاب الموسمي، أيّ ذلك الذي يصيب بعض الأشخاص خلال فصلي الشتاء والخريف. ويعود هذا إلى انخفاض مستويات أبرز النواقل العصبية أي السيروتونين والنورادرينالين والدوبامين نتيجة تراجع نسبة الضوء. وهكذا يبدأ الشخص المصاب بتناول الكثير من السكريات وينام لعدد أقل من الساعات ويفتقر إلى الحيوية. وفي حالة العلاج عن طريق الضوء يطلب إلى ذلك الشخص أن يضع في منزله وفي مكتبه وغيرهما من أماكن وجوده اليومي مصابيح ذات إنارة قوية جداً يحفز بعض أجزاء الدماغ.
ملاحظة: خلال موسم الدفء، يعتبر التعرض لأشعة الشمس من أفضل الطرق التي تساعد على التخلّص من الإحباط والاكتئاب.
السوفرولوجيا
تجمع هذه الطريقة بعض تقنيات الاسترخاء وتحفز التواصل العصبي، ما يحدّ من تطور حالات الاحباط والكآبة الخفيفة ومن تأثير الضغط النفسي السلبي. وفي هذه الحالة، يُنصح بالتمدّد وتأمل مشهد جميل ما (الأفق، الشاطئ، السماء، الشجر،...) على أنغام موسيقى هادئة. ويمكن القيام بذلك بشكل فردي أو جماعي.
العلاج النفسي
ثمة طرق علاج نفسية عدة تساعد على التخلّص من الاكتئاب:
-العلاج المعرفي السلوكي: يسمح بالتحكم بتقلبات المزاج والقلق ويساعد على حلّ المشكلات ويمتدّ على 12 إلى 20 جلسة.
-العلاج الذاتي: تقتصر مدته على جلسات يراوح عددها بين 12 و16 جلسة. الهدف: الحدّ من أو القضاء على أعراض الاكتئاب من خلال تعزيز ثقة الشخص بنفسه.
-العلاج النفسي الحركي: يستند إلى مبادئ فرويد وفي هذه الحالة يسعى المعالج إلى اكتشاف بعض المشكلات المرتبطة بطفولة الشخص المكتئب. وهو علاج طويل الأمد.
اقرئي أيضاً المشي السريع للياقة والتخلّص من الاكتئاب
العلاج الدوائي
بالفعل، تساعد الأدوية المضادة للاكتئاب على الحد من أعراضه وعلى رفع مستوى النواقل العصبية.
ملاحظة: تؤخذ هذه الأدوية بناء على وصفة الطبيب لكن من الأفضل الحرص على عدم اعتياد تناولها.
طرق أخرى مفيدة
بعيداً عن طرق العلاج التي ذكرناها، يمكنك اعتماد وسائل يومية أخرى تساعدك على التخلّص من الاكتئاب أو تجنبه. إليك هذه الخطوات:
-هل تنامين جيداً؟ إعلمي أن اضطرابات النوم، الاستيقاظ المتكرر خلال الليل والأرق المزمن هي من أعراض الاكتئاب. لكن في المقابل فإنّ التعب الدائم يؤثر سلباً على بعض أجزاء الدماغ ما يسبّب تلفاً عصبياً وتراجعاً في القدرات الذهنية وحساسية مفرطة. إنه على المدى الطويل... الاكتئاب.
نصيحة: نامي خلال توقيت محدّد يومياً وتجنبي تناول المنبهات (الشاي، القهوة) خلال فترة المساء أو مشاهدة التلفزيون في غرفة النوم.
-هل تمارسين الرياضة؟ عليك أن تقومي ببعض التمارين وإن كانت خفيفة لأن هذا يحدّ من الشعور بالقلق ويحسّن ردود الفعل تجاه عوامل الضغط النفسي وكذلك نوعية النوم ويسمح باعتماد نظرة إيجابية تجاه الذات والمحيط.
ملاحظة: تعزّز التمارين عمل الجهاز الهرموني ولا سيما هرمونيّ الأندورفين والدوبامين أو هرمونيّ السعادة.
نصيحة: مارسي رياضة المشي أو اليوغا لأنهما لا تتطلبان الكثير من الجهد.
أضف تعليقا