الفضفضة تواصل بين الآباء والأبناء
تعد الصداقة بين الأم وأبنائها في ظل هذا العصر السريع والمتقلب الذي يحمل أفكاراً جديدة وغريبة جعل مجرد الحوار والتفاهم أمنية غالية للطرفين،وهو ما أكدته الدكتورة أحلام العلى استشاري علم النفس إن الفضفضة مع الأولاد شيء جميل فيشكو الكثير من الآباء من ابتعاد أبنائهم عنهم في سن الشباب خاصة في مرحلة المراهقة،وهذا نتيجة عدم إقامة الآباء خطوط تواصل أو علاقة وطيدة مع الأبناء منذ صغرهم، فالعلاقة المبنية على الارتباط النفسي مهمة جداً منذ فترة الطفولة،والأم تهتم بطفلها مبكراً لكنها تبدأ بفطامه عاطفياً عندما يكبر قليلاً رغم أنه مازال في مرحلة الطفولة.
وتؤكد : الود والتواصل في فترات مبكرة من عمر الطفل مهم جداً،لأن عائده يظهر بشدة في المراحل العمرية الأكثر تقدماً ، حيث تزيد رابطة الصداقة بين الأم وأبنائها في مرحلة المراهقة والشباب.
وتضيف د. أحلام: علاقة الصداقة بين الأم وأبنائها يجب أن تكون قوية ولكن في نفس الوقت لها حدود، وهذا يتوقف على ذكاء الأم حيث يجب أن تفصل بين دورها كصديقة ودورها كأم وقدوة لها احترامها وكلمتها، فكونها صديقة لأبنائها لا يمنع أن يقولوا لها " حضرتك" " ولو سمحت " لأنها أم وعليهم احترام رأيها وإطاعتها لا أن يتعاملوا معها كند، والأم الذكية تحافظ على المسافة بينها وبين أبنائها كأم ثم تختصرها كصديقة ففي فترة الطفولة المبكرة والصبا تقول الأم لأبنائها الصح والخطأ وتوضح لهم مبرراتها لكنها بعد فترة عليها أن تدعهم يستقلون بأنفسهم ليكون لهم وجهة نظرهم وقراراتهم الخاصة، فالأبناء ليسوا طائرة في قفص مغلق نخاف عليه ونحسبه بل المفروض أن ندعه ينطلق.
أضف تعليقا