الملابس الذهبيّة في التاريخ

كان الذهب، هذا المعدن الثمين، محورياً في كلّ ما يرتبط بالهويّة والمكانة الاجتماعية والثراء، فهو لطالما كان يُستخدم لتعزيز المكانة العالية للملوك ولمنح العظمة للملابس التي كانت تُصنع منه.
ولهذا رأينا الفرعون المصري توت عنخ آمون وملكته (1361-1352 قبل الميلاد) وقد تم تصويرهما وهما يرتديان ملابس من الكتّان المحاك المطرّز بالذهب. وفي كريت القديمة، في الفترة بين 1750 و1400 قبل الميلاد، كان الرجال والنساء يرتدون مشدّات عند الخصر مصنوعة من الذهب وغيره من المعادن بغية تصنيفهم على أنّهم مواكبون للموضة. 


كما أنّ نماذج من الأقمشة التي وصلت إلينا من القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد تُظهِر أنّ اليونانيّين القدامى ارتدوا ملابس مطرّزة بالذهب في تلك الحقبة.
أما بالنسبة للرومانيّين، فقد كانت الأزياء بسيطة وخالية من البهرجة، حيث إنّ الكاتب والسياسي بترونيوس، في القرن الـ 60 ميلادي، كان يسخر ممّن يرتدون ملابس مبهرجة وأحذية مطرّزة بالذهب. ولكن بعد 200 سنة، صارت الفخامة مقبولة وصار التونيك الفاخر الذي يرتديه الإمبراطور، وكذلك المستشارون، يُصنع من الحرير البنفسجي المطرّز بالذهب الغنيّ.
وعندما انتقل الإمبراطور قسطنطين من روما إلى بيزنطية، وسمّاها القسطنطينية، عام 324 ميلادي، صار الذهب علامة على الفخامة الإمبراطوريّة ودلالة على الثروة والرخاء.
من القرن الـ 14 حتّى القرن الـ 17، كانت الملابس المصنوعة من الذهب تُستورد من إيطاليا لأناقة ملوك أوروبا ورجالها ونسائها من عليّة القوم. 


الخامات الفضّيّة والذهبيّة كانت تُصنع عن طريق لفّ خيط معدني رقيق فوق خيط من الحرير، ما كان يجعل خياطته أسهل. وقد عُرف أهل سيينا الإيطاليّة بحبّهم للبروكاد الذهبي. بدوره، اعتبر ملك إنجلترا إدوارد الثالث أنّ الملوك وحدهم يُسمح لهم بارتداء أقمشة ذهبيّة. 
لكنّ الملابس الذهبيّة لم تقتصر على الموضة، بل كانت تُستخدم في الطقوس أيضاً؛ فمثلاً، تمّ تصوير الملك ريتشارد الثالث وهو يرتدي ملابس ذهبيّة بعد تنصيبه ملكاً عام 1483، على اعتبار أنّ اللون الذهبي كان سيضفي على تنصيبه نفحة قدسيّة سماويّة. 

اقرئي أيضاً: 

10 نصائح لتنسيق إطلالتك الذهبية لسهرة رأس السنة مثل الفاشينيستا 

فساتين زفاف ذهبية لعروس 2021

نصائح ذهبية تحمي الشعر الأسود من التلف وتبقيه لامعاً

أضف تعليقا
المزيد من إتجاهات الموضة