لماذا الأطفال أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا؟

بالرغم من انتشار فيروس كورونا في العالم، هذا الوباء الذي أودى بحياة الآلاف وأصاب الملايين حول العالم، ولكن قلة قليلة من هذه الإصابات كانت بين صفوف الأطفال. لماذا الأطفال أقل عرضة من الإصابة بفيروس كورونا؟! اكتشفوا مع "الجميلة" الأسباب في السطور الآتية:

 

لماذا الأطفال أقل عرضة للاصابة بفيروس كورونا؟

الكورونا والأطفال

هناك العديد من النظريات التي تحاول تفسير هذه الظاهرة. وفي أحدث دراسة لانتشار الوباء نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، وشملت تدقيقًا للمرضى الراقدين في مستشفى جينيتان في ووهان، المدينة التي تعدّ مركزاً انتشار الوباء. وقد توصلت الدراسة إلى أن أعمار أكثر من نصف المصابين بالفيروس تتراوح بين الـ 40 والـ 59 عاماً، وأن 10 في المئة فقط من المصابين كانوا دون سن التاسعة والثلاثين. وخلص الباحثون إلى أن "الإصابات بين صفوف الأطفال كانت نادرة الوقوع".

 

انخفاض نسبة الإصابة عند الأطفال

الكورونا والأطفال

يُشير أستاذ علم الفيروسات في جامعة ريدينغ الإنجليزية، إيان جونز، أن نسبة إصابة الأطفال ليست واضحة بدقة، مضيفاً، يبدو أن الأطفال إما تفادوا الإصابة تماما، أو أن إصاباتهم كانت ليست حادة".

ما يدّل على أن الأطفال يصابون بنموذج أخف من المرض، بحيث لا تظهر عليهم أية عوارض، مما يؤدي، في نهاية المطاف، إلى عدم تسجيل حالات إصاباتهم.

كما وتتفق مع هذا الدكتور إيان، الدكتورة ناتالي ماكديرموت، التي شرحت "إن للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 5 سنوات وللمراهقين أجهزة مناعة محفزة لمقاومة الفيروسات. فقد يصاب هؤلاء بالعدوى، ولكن المرض سيكون لديهم أخف وطأة أو قد لا تظهر عليهم أي عوارض البتة".

وقد يُعزى الأمر إلى أن للأطفال أجهزة مناعة قوية محفزة لمحاربة الفيروسات، أو أن المرض نفسه يظهر بشكل أقل حدة عند الأطفال مما يظهر عليه عند البالغين، ولذا لا يؤخذ الأطفال إلى المستشفيات سعيا للعلاج، ولا يتم فحصهم وتسجيل حالاتهم.

كما ويقول باحثو مركز السيطرة على الأوبئة الأمريكي، الذين درسوا الإصابات بين الأطفال إن أولئك الذين لم يبلغوا الـ 12 من العمر كانوا الأقل حاجة للعلاج في المستشفيات.

والتفسير الأرجح هو أن الكورونا، يعدّ إضافة إلى الأمراض التي تصيب البالغين بشدّة أكثر مما تصيب الأطفال، كمرض جدري الماء، على سبيل المثال.

 

اقرئي أيضاً: طرق حماية الاطفال من فيروس كورونا

 

الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا:

الكورونا والأطفال

من المعروف أن البالغين، وخصوصاً الذين يعانون من أمراض مزمنة كحالات كمرض السكري وأمراض القلب وأمراض      الرئة هم أكثر عرضة للإصابة بالكورونا؛ جرّاء ضعف جهازهم المناعي.

وتبين أن نحو نصف المرضى الذين دُرست حالاتهم في مستشفى جينينتان كانوا يعانون من أمراض مزمنة أخرى.

يقول إيان جونز إن الأطفال معرضون فعلا للعدوى بالفيروسات ونشرها، ويشار إليهم، في كثير من الأحيان، على أنهم "ناشرون مفرطون" للفيروسات.

ويقول الخبير البريطاني إنهم "ينقلون العدوى بأمراض الجهاز التنفسي، بسهولة، كما يعرف كل من يتعامل مع الصغار في رياض الأطفال".


اقرئي أيضاً:

العزل المنزلي للسيطرة على فيروس كورونا

فيروس كورونا.. كل ما تريد معرفته المرأة الحامل

فيروس كورونا.. هل هو خطر على طفلك وكيف تحميه؟

سمات :
أضف تعليقا
المزيد من تربية وعناية