ريجيم البروتينات: هل هو مجدي؟

على الرغم أنه قاسي، إلا أن ريجيم البروتينات لا يزال يحظى بشعبية كبيرة، خاصة بعد الأعياد. ويعد بفقدان الوزن بصورة كبيرة. هل يجب التشكيك به؟

اقرئي أيضاً حمية دوكان منافع ومضار

زيادة البروتينات والابتعاد عن السكريات

في هذا النوع من الريجيم، يركز الأشخاص الذين يريدون فقدان الوزن على تناول البروتينات، ويزيدون نسبتها، بشكل كبير جداً أحياناً، وذلك على حساب مجموعات غذائية أخرى، أوّلها الكربوهيدرات. وتستند حجة أنصار هذا النوع من الريجيم إلى فوائد البروتينات. وانخفاض الطاقة لديهم يجبر الجسم على استهلاك الطاقة من مخزونات الدهون.

والاستهلاك المفرط للبروتينيات يحد أيضاً من خسارة الكتلة العضلية عند فقدان الوزن. ويحفز أخيراً إفراز الأجسام الكيتونية، التي تسبب الشعور بالشبع.

ريجيم "دوكان" صارم جداً

يتم ريجيم البروتينات عادة على عدة مراحل. وتبدأ طريقة دوكان مثلا بمرحلة "الهجوم". وخلال 3 إلى 10 أيام، يجب على الشخص تناول المنتجات البروتينية فقط (اللحوم الخالية من الدهن، منتجات الألبان الخالية من الدسم...). ثم يتم العودة إلى الخضروات، كل يومين. ومرحلة التحوّل هذه تنتهي حين يصل الشخص إلى الوزن المرغوب. ومرحلة التثبيت الطويلة تنهي الريجيم. وتنظم العودة التدريجية إلى التغذية المتوازنة.

ريجيم البروتينات لم يحصل على الإجماع

لا يزال خبراء التغذية يشكّكون في ريجيم البروتينات. وبالنسبة لهم، فإن مثل هذه الأنظمة الغذائية هي مجرد وهم. ويعتبرون  أن هذه الأنظمة الغذائية لا تعلم التوازن الغذائي على المدى الطويل، ولا تغير بشكل مستدام العادات الغذائية.

وهناك مشكلة أخرى وهي خطر العودة إلى تناول الطعام بكثرة. فالمرحلة التي تعيد شيئاً فشيئاً المجموعات الغذائية المحظورة صعبة للغاية. وتدوم فترة طويلة وليست مريحة، لأن الشخص لا يعود يفقد الوزن. وبعد الحرمان من الطعام لفترة طويلة، ينهار الكثيرون ويستعيدون الوزن بسرعة كبيرة.

اقرئي أيضاً رجيم البروتين على طريقة الدكتور دوكان

يجب الحذر من هذا الريجيم

يجب أخذ ريجيم البروتينات على محمل الجد. وأحياناً يتم اتباعه بعد قراءة كتاب بسيط أو موقع على الإنترنت، ولكنه لا يقدم نصائح طبية. والاستهلاك الكبير للبروتينات قد يكون خطراً جداً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي. واتباع الريجيم بشكل فوضوي قد يؤدي في النهاية إلى نقص كبير في الفيتامنيات والمغذيات الدقيقة.