نصائح لعلاج ظاهرة السرقة لدى الطفل
السرقة عند الأطفال ظاهرة غير مرغوب فيها على الإطلاق تثير قلق الأهل نظراً لنتائجها السلبيّة على المدى البعيد.
يوضح أطبّاء علم النفس أنّ السرقة عند الأطفال سلوك مرضيّ يعبّر عن حاجة نفسيّة لدى الطفل بحاجة إلى إشباع وهي عادة مكتسبة، أي أنّها ليست وراثيّة أو فطريّة.
قد تبدأ السرقة لدى الأطفال بصورة واضحة في سنّ 4 سنوات، والطفل في هذا السنّ عندما يسرق، يفعل ذلك بشكل عفويّ أو تلقائيّ، لأنّه لم يصل إلى مرحلة النضج العقليّ أو الاجتماعيّ الذي يجعله يميّز بين ما يملكه وما يملكه الآخرون، فقد يعمد بعض الأطفال إلى أخذ أشياء خاصّة ببعض الأطفال الآخرين، وهذا لا يصنّفه الأطبّاء على أنّه "سرقة" إلى أن يصبح الطفل في عمر أكبر نسبيّاً، عادة ما يكون 5 سنوات.
لعلاج هذا السلوك الخاطىء لدى الطفل، ينصح أطبّاء في علم النفس وخبراء في التربية باتّباع هذه الأرشادات:
1. بذل شتّى الجهود لمعرفة السبب الرئيسيّ وراء السرقة، خاصّة إذا كانت الأسرة تعمل دائماً على توفير كافّة احتياجات الطفل الأساسيّة من ملبس، مأكل ومشرب، لأنّ غالباً ما يكون ارتكاب الطفل هذا السلوك عائداً إلى جانب نفسيّ، إمّا نتيجة إهمال الوالدين للطفل أو رغبةً في الانتقام منهم ردّاً على قسوتهم تجاهه.
2. التوعية العقلانيّة بخطورة وسوء هذا التصرّف بعيداً عن الكلمات الجارحة التي ستزيد الوضع تعقيداً.
3. حصر المشكلة فقط على الأب، الأمّ والاستشاريّ المختصّ وعدم نشرها بين أفراد العائلة.
4. مراقبة ما يشاهده الطفل على التلفاز، فقد يحتوي على بعض من مشاهد السرقة التي تحبك بشكل مرح في أفلام الكرتون وهو يقوم بتجربتها. كذلك الأمر بالنسبة لأصدقائه في الحضانة، المدرسة أو حتى في العائلة لإبعاده عن المحفّز الرئيسيّ للمشكلة والتي قد يكون مردّها إلى تقليد أحد الأصدقاء.
5. إخبار الطفل بأنّه فقد ثقة والديه كليّاً، وأنّ سلوكه بات مراقباً حتى يسعى جدّياً للسيطرة على تلك التصرّفات تدريجيّاً.
6. عقابه معنويّاً ليس بحرمانه الخروج من المنزل، وإنّما باصطحابه إلى أماكن مختلفة، شريطة الجلوس بجانب الوالدين وعدم اللّعب. هكذا سيكون الآباء واثقين من عدم ممارسة طفلهم للسرقة، وفي الوقت نفسه سيعي كم آذاه هذا التصرّف وحال دون استمتاعه مع أقرانه.
7. وضع الطفل تحت اختبارات متعدّدة ومكافأته في حال اجتيازها.
أضف تعليقا