تربية الاطفال: اخطاء في السلوك يمنع ارتكابها أمامهم
لأنّ الأهل قدوة لأطفالهم، في الكلام والسلوك، ينبغي على الأهل الحذر والتنبّه للكثير من الأخطاء التي يرتكبونها أمام الأطفال، خاصّة وأنّ الطفل في الفطرة مقلّد بارع.
قد يظنّ الأهل في تصرّفاتهم أنّها طبيعيّة وأنّ الطفل غافل عنها لا يعيرها التفاتاً، ولكنّ الحقيقة خلاف ذلك، خاصّة إذا ما تكرّرت، سيرى فيها الطفل أنّها سلوك عاديّ ومباح، لتترك فيما بعد أو مع مرور الوقت أثراً سلبيّاً على شخصيّة الطفل.
من أكثر هذه التصرّفات شيوعاً عند الأهل والتي يجب عليهم تجنّبها أو الامتناع عنها هي:
-الكذب
سلوك مرفوض، يلجأ له الأهل عن غير قصد أو في حالات اضطراريّة، دون علم أنّهم مراقبون من قبل أطفالهم. فكثيراً ما يسمع الطفل والدته تتحدّث عبر الهاتف، فتقول بأنّها كانت نائمة أو مشغولة، أو لديها زوّار إلخ... فيما الحقيقة غير ذلك، لتجد الأمّ أنّ طفلها يلجأ إلى الكذب في مواقف مشابهة لاقتناعه بأنّ الأهل وتحديداً الأمّ لا تفعل خطأً، وعندما تعاقبه على فعله، سيجد نفسه مشتّت الذهن بين ما هو الخطأ وما هو الصواب.
-الإسراف
عندما يرى الطفل أنّ أمّه تنفق المال دون مراعاة لظروف والده أو حتى احتياجات المنزل والأولاد، سيعتاد هو الآخر على الاهتمام بطلباته الشخصيّة فقط، وبالتالي، وتنمو لديه روح الأنانيّة، فلن يهتمّ إلّا بإرضاء ذاته مهما كانت الظروف.
كبديل عن الإسراف، يجب تعليمه كيف يدّخر بعض المال من مصروفه الشخصيّ لشراء ما يريد حتى يشعر بقيمة الأموال ويعلم كيف ينفقها بشكل صحيح.
-العصبيّة والشجار
المنزل الذي يكثر الشجار فيه والغضب، بيئة غير سليمة لتنشئة الأطفال، لا بدّ أن ينعم بجوّ من الهدوء ليتمكّن الأهل من معالجة مشاكلهم التي غالباً ما تكون ردود الفعل منها أمام أطفالهم. بذلك سيعتاد الطفل على تملّك أعصابه والتروّي في إظهار ردّ فعله السلبيّ.
-العناد
العناد ميزة غالباً ما تنتقل من الأهل إلى الأطفال، فلا يجب أن يستغرب الأهل عناد أطفالهم وتشبّثهم بآرائهم في الكثير من المواقف، فهذا ما هو إلّا تقليد للكبار، كما يجب التنبّه إلى أنّ عناد الأطفال ما هو إلّا وسيلة تعبير للحصول على ما يريدون، وبتكرارها ستصبح عادة يصعب السيطرة عليها.
أضف تعليقا