للحامل: كيف تتجنبين الإصابة بتسمم الحمل؟

تتعرض الحامل أحيانًا لارتفاع في ضغط الدم؛ خاصة في شهور الحمل الأخيرة، ولكن هذا الارتفاع قد يشكل خطورة إذا استمر لعدة ساعات بدون علاج؛ لأنه قد يؤدي إلى الإصابة بتسمم الحمل، الذي ينتج عنه أحيانًا إجهاض الجنين ووفاة الأم.

ولتسمم الحمل العديد من الأعراض والعلامات المبكرة، من بينها حدوث زيادة مفاجئة في الوزن، وصداع وتشوش في الرؤية، وتورم في الأطراف السفلية، وتبول بكميات أقل من المعتاد، أو عدم تبول على الإطلاق، وألم في البطن؛ خاصة في منطقة المعدة.

اقرئي أيضًا : اكتئاب ما بعد الولادة.. لهذه الاسباب تصابين به

وبعض الحوامل تكن أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة عن غيرهن، وهناك عوامل تجعل الحامل أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، مثل: وجود أفراد في أسرتها يعانون من ارتفاع مزمن في ضغط الدم، أو حدوث الحمل في سن أصغر من اللازم أو أكبر من اللازم، أو الحمل في توأم أو أكثر، أو التدخين، أو أن تكون الحامل مريضة بارتفاع مزمن في ضغط الدم قبل حدوث الحمل.

وقد تؤدي هذه الحالة إلى عدم وصول كميات كافية من الدم إلى المشيمة، ولأن المشيمة هى مصدر الأكسجين والغذاء للجنين؛ فإن هذا الخلل في وظائفها قد يؤدي إلى ولادة طفل صغير الحجم، وفى الحالات المتقدمة، قد يؤدي إلى وفاة الجنين في الرحم.

وهناك مضاعفات أيضًا يمكن أن تؤثر على الحامل، مثل: حدوث تشنجات، أو ارتفاع حاد في ضغط الدم؛ مما قد يؤدي إلى حدوث نزيف في المخ ومشاكل في الكلى.

اقرئي أيضًا : مراحل الحمل الثلاث والتغيرات النفسية التي تطرأ على الحامل

ويمكن تجنب هذه المضاعفات عن طريق الرعاية الجيدة أثناء الحمل، والزيارات الدورية للطبيب، وقياس الضغط في كل زيارة، وتحليل البول لاكتشاف وجود بروتين به «زلال»؛ خاصةً في آخر شهرين للحمل.

ومن الضروري اتباع التغذية الصحيحة، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين، مع تقليل كمية الملح في الطعام؛ لتجنب ارتفاع ضغط الدم لدرجات أعلى.