هل نجحت دور الأزياء العالميّة في تصميم عباءات تحمل توقيعها؟
برعت أشهر العلامات العالميّة في مغازلة المرأة العربيّة من خلال تصاميم استلهمتها من خطوط العبايات والجلابيّات والقفاطين الشرقيّة. ولعلّ الفضل في ذلك يعود إلى المصمّمين والمصمّمات العرب الذين حقّقوا شهرة عالميّة أهّلتهم ليكونوا من أهمّ الأسماء في العالم، الأمر الذي دفع العلامات العالميّة الأخرى إلى المنافسة، والهدف مواكبة ذوق المرأة الخليجيّة، التي تُعَدّ من أهم متابعات تلك الدور.
استطلعت "الجميلة" آراء محبّات العلامات العالميّة، وأهمّ مصممات الأزياء في السعوديّة والخليج، حول تجربة هذه العلامات في تصميم العباءة ونسب نجاحها في الأسواق المحليّة.
السعر لا يتناسب مع القيمة الحقيقيّة
صفاء حسن
العمر: 23 عاماً.
تعمل: طالبة جامعيّة.
تقول حول تجربتها في شراء عباءات من علامة عالميّة: "العلامة المفضّلة لديّ هي جوسي كوتورJuicy Couture، التي صمّمت أزياء مخصّصة لنا كخليجيّات. وحتّى لو كان التصميم تقليدياً، إلّا أنّني أعشقها لحفاظها على الهويّة الخليجيّة عبر لونها الأسود وتصميمها البسيط. ولكنْ ما لا أراه مناسباً هو سعرها العالي جدّاً مقارنةً بالقيمة الحقيقيّة للتصميم".
تصاميم دون المستوى
أمل الحمدي
تعمل: صحافيّة.
تقول: "بالفعل هي تجربة جديدة، لكنّ التصاميم التي تطرحها الدور العالميّة أقلّ من مستواها المعهود، من ناحية جودة الأقمشة وشكل الموديلات، هذا ولم تنجح في مواكبة الموضة الخليجيّة، بخاصّةٍ أنّ العباءة اليوم في تطوّرٍ وتجدّد دائمين، سواء من ناحية الألوان أو الأقمشة أو التصاميم. لكنّني أتوقّع لها النجاح مستقبلاً في إصدار تشكيلات مبهرة ومواكبة لموضتنا، وإنْ حدث ذلك، ستضرب المصّممات والأسواق المحليّة، لعشق المجتمع الخليجي للعلامات العالميّة، خصوصاً وأنّ أسعار مصمّماتنا تُعَدّ مرتفعة بعض الشيء".
قديمة ولا تناسبني
هوزان أحمد
العمر: 38 عاماً.
تعمل: موظّفة أهليّة (محلّيّة؟؟؟ أو ربّة منزل؟؟؟)
تقول: "إنّ تجربة العلامات في تصميم القفاطين والعباءات لم تكن ناجحة في كلّ المقاييس، سواء من حيث جودة الخامات أو تصميم القصّات، كأنّها قديمة جدّاً. لذلك لم تناسبني ولم أفكّر في شرائها، وكنت أتمنّى أن تكون أجمل وأرقى من ذلك".
تجربة أفخر بها
مرام بندر
العمر: 28 عاماً.
تعمل: طالبة ماجستير – حاسب آلي في كندا.
تقول: "أنا فخورة بأنّ الزيّ الخليجيّ بات تراثاً حاضراً في الأسواق الأوروبيّة والعالميّة، لِما رأيته من إقبال نساء مقرّبات إليّ في المجتمع الكندي عليه، اللواتي يتسابقن على اقتنائه، وهذا بحدّ ذاته إنجازٌ كبير. أمّا عن التصميم، فهو تقليدي، لكنْ أتوقّع في المستقبل أن تبدع الدور العالميّة وتواكب الذوق العربي".
مصمّمات الأزياء السعوديّات
لم تستطع أيّ علامة إرضاء ذوق المرأة العربيّة
نبيلة ناظر
تعمل: مصمّمة أزياء.
تقول: "إنّ اهتمام العلامات العالميّة بالمشتري العربي يدلّ على أنّ المرأة العربيّة عموماً والخليجيّة خصوصاً تشكّل بالنسبة لها قوّة شرائيّة لا يُستهان بها، إلى جانب ذوقها الراقي الذي لا بدّ من الاهتمام به وتخصيص خطّ تصميم يخاطبه. لذلك اتّجهت معظم العلامات إلى تصميم العباءات والجلابيات، مثل دولتشي أند غابانا Dolce & Gabbana، وجوسي كوتور Juicy Couture. ولكنْ بصفتي مصمّمة خليجيّة، أتجرّأ على الاعتراف بأنّه لم تستطع أيّ علامة مواكبة وإرضاء ذوق المرأة العربيّة وبلوغ مستوى التصميم المطلوب، رغم تميّزها باختيار أرقى وأفخم الأقمشة وبجودة الحياكة. أمّا النقطة الإيجابيّة لنا كمصمّمات عربيّات، فتكمن في أّنّ العلامات العالميّة تنبّهت لمثل هذه التصاميم، وهذا يدلّ على أنّنا على الخطّ الصحيح؛ لأنّ تصاميمنا وتراثنا يثيران اهتمام العالم".
تصاميم العلامات العالميّة تقليديّة
زكيّة عطّار
تعمل: مصمّمة أزياء.
تقول: "لم تنجح العلامات العالميّة في ترجمة الذوق العربي، لأنّها لم تواكب مجتمعه، فجاءت تصاميمها تقليديّة وقديمة الطراز، وقد أكل عليها الدهر وشرب منذ 20 عاماً مضت، فلم تضف إلى السوق الخليجي جديداً كباقي تصاميم الأزياء العالميّة التي تميّزت بها هذه العلامات. ولكنْ أعتقد أنّها نالت إعجاب مَن لديهنّ هوس بالعلامات لمجرّد أنّها علامات، وليس لتصاميمها المميّزة. إنّما الرائع في الأمر أنّ هذه الدور العالميّة اهتمّت بالسوق العربيّة واحتياجاتها، لأنّها تُعتبر قوّة شرائيّة مهمّة في العالم؛ وهنا أجد أنّ عليها الاستعانة بمصمّمات خليجيّات متميّزات لتتمكّن من تلبية وإرضاء احتياجات وذوق المرأة الخليجيّة والعربيّة".
أمّا مصمّمات علامة Jilbab_NR، نوف شربتلي، رحاب مرداد ونجود شربتلي، فقد أبدين رأيهنّ بقولهنّ: "أسعار العباءات من علامات عالميّة مبالغٌ فيها، كذلك إقبال الناس عليها حبّاً بمسمّى "عالميّة"، لا بالتصميم بحدّ ذاته.
ونحن كمصمّمات نفهم كلّ ما يليق بالمرأة الخليجيّة عموماً والسعوديّة خصوصاً، مع تجديد تصاميمنا على الدوام وأخذ المناسب من العصر والموضة؛ كما نراعي كلّ ما يناسب هذه المرأة المعروفة دائماً بأناقتها وحشمتها وجمالها".
إقرئي أيضاً:
عبايات وجلابيات ماركات عالمية من عروض خريف 2017
أضف تعليقا