أسباب اكتساب الوزن للمتزوّجات الجدد
بعد الزواج، تطغى عادات أحد الزوجين على عادات الآخر. والمرأة التي تتّبع عادةً نظاماً غذائيّاً نباتيّاً (الفواكه والخضروات) يمكن أن تتكيّف مع الأطعمة التي يفضّلها زوجها، خصوصاً تلك التي من أصل حيواني (اللحوم والسمك) والدهون. والمشكلة أنّ هذا النوع من النظام الغذائي هو الأكثر احتواءً على السعرات الحراريّة. عند العشاء، تكون الوجبة أكثر دسامة. وبطبيعة الحال، هذا سيغيّر نظامك القديم عندما كنت عزباء. تتناولين الإفطار مع زوجك في السرير، والعشاء أمام التلفزيون، وتستمتعين بالأطعمة التي كانت في السابق ممنوعة (البيتزا والآيس كريم والمعجّنات...)، وتخرجان بانتظام إلى المطعم، وتستبدلان نزهة يوم الجمعة مشياً على الأقدام بالنوم في وقت متأخّر. فتأكلان أكثر، وتحرقان سعرات حراريّة أقلّ... وبالتالي تكتسبين وزوجك المزيد من الوزن.
سين وجيم
هل يجب أن أتقبّل فكرة نسيان وزني الذي كنت عليه قبل الزواج؟
لا، شريطة ألا تتخلّي عن عاداتك بين ليلة وضحاها. فحين تستقرّين في حياتك الجديدة، عليك أن تنتبهي إلى مسألة الحفاظ على التوازن، وأن تحدّدي الأخطاء التي تقعين فيها بمجرّد اكتساب الكيلوغرامات الأولى. ولتحقيق ذلك، من الأفضل أن تحتفظي بمفكّرة غذائيّة لمدّة أسبوع أو أسبوعين، تكتبين فيها كلّ ما تأكلينه، وتقارنين الاختلافات بين حياتك اليوم وحياتك قبل الزواج.
كيف أنجح في التوفيق بين العيش مع شخص آخر وفقدان الوزن؟
يجب أن تحرصي على أن يواصل كلٍّ منكما تناول الأغذية التي يحبّها ويحتاج إليها، من دون أن يفرض أحدكما شيئاً على الآخر. الأفضل هو اتّباع نفس النمط: إذا كان زوجك يرغب بأن تتناولا العشاء معاً، هذا لأنّه تناول الغداء بشكل سريع في الخارج. لذا، من الأفضل أن تتناولي غداءً خفيفاً أنت أيضاً، بحيث تعوّضين النقص في وجبة الغداء بوجبة العشاء. وعلى العكس، إذا كان زوجك قد تناول على الغداء وجبة ثقيلة في المطعم، ويرغب بعشاء خفيف، يجب أن تتناولي وجبة غداء جيّدة و/أو تأكلي وجبة خفيفة في فترة ما بعد الظهر، لكي تتناولي عشاءً خفيفاً.
هل يجب وضع قائمتَي طعام منفصلتين؟
بالتأكيد لا، فهذا ليس أمراً عمليّاً على المدى الطويل. يكفي فقط طهي كلّ عائلة غذائيّة بطريقة منفصلة، واستخدام القليل من المواد الدهنية (الخضروات/ النشويّات/ اللحوم أو السمك/ الصلصة) وتعديل الكمّيات، بحيث تتناولين أنت المزيد من الخضروات، ويتناول زوجك الكثير من النشويّات. أمّا بالنسبة للأطباق مثل اللازانيا، فليس من الضروري التخلّي عنها، ولكنْ يجب الانتباه إلى المكوّنات والكمّيات.
كيف أقاوم عادات زوجي السيّئة؟
يجب أن تجعلي منه حليفك وتشرحي له أهدافك، لكي يجنّبك الإغراءات، مثل تناول الشوكولاتة أمام التلفزيون في المساء، ورقائق البطاطس قبل العشاء، ووضع البسكويت في متناول اليد في الخزائن... والأفضل شراء أقلّ ما يمكن من هذه المنتجات، وتناولها في المناسبات فقط، وبكمّيات قليلة في إطار الوجبة. على سبيل المثال، تناولي قطعة بسكويت واحدة بدلاً من الخبز، وقطعة شوكولاتة صغيرة بدلاً من الفاكهة...
كيف أتفادى الخروج إلى المطاعم وتناول الآيس كريم في العطلة، ووجبات الإفطار في السرير...؟
هذه الأمور ليست ممنوعة، ولكنْ هنا أيضاً يجب اتّخاذ الخيار الجيّد والاعتدال في الكمّيات. يمكن تناول الكرواسّان بدلاً من الخبز مع الزبدة، ولكنْ بمعدّل حبّة واحدة فقط في صباح يوم العطلة. ويمكن أيضاً الذهاب إلى المطعم، ولكنْ يجب طلب إمّا المقبّلات مع الطبق، أو الطبق مع الحلوى، أو المقبّلات مع الحلوى. ويمكن أيضاً تناول هذه الأطعمة عندما تشتهينها، إنّما بشرط عدم تناول النشويات والأطعمة الدهنية على العشاء في اليوم نفسه. ولا تنسي أن تقومي بالحركة أو بتمارين رياضيّة للتخلّص من السعرات الحراريّة الزائدة.
أضف تعليقا