هل تحتاج المرأة إلى مكملات البروتين؟

لا شك في أن زيادة وعي المرأة بأن عضلات جسمها تمنحها القوام الممشوق وتسرّع من عمليّة الأيض لديها هو أمر إيجابي، لذلك ازداد وعي الكثير من النساء بضرورة بناء وتعزيز الكتلة العضليّة في أجسامهنّ والحفاظ عليها، وذلك من خلال ممارسة الرياضة التي تستهدف عضلات الجسم وحمل بعض الأوزان والحفاظ على تناول الپروتين من مصادره الطبيعيّة ومن المكمّلات الغذائيّة على هيئة مشروبات أو شيكولاتة أو أصابع تباع في الصيدليّات والمتاجر المخصصة لذلك.

فيما لا تزال بعض الفتيات يعتقدْن بأن هذه المكملات لا تصلح لهنّ، وبأنّها مخصصة فقط للرجال ممن يمارسون رياضات حمل الأثقال، لاعتقادهنّ بأن تناول تلك المكملات البروتينيّة سيجعل مظهرهنّ غير أنثوي، وأن القسوة في التمارين الرياضيّة يؤدي إلى ظهور العضلات لديهنّ كالرجال، وهذا اعتقاد خاطئ تماماً.

فالنساء اللاتي لا تمارسنَ الرياضات العنيفة كرفع الأوزان والتمارين المكثّفة التي تستهدف عضلات معيّنة في الجسم هنّ لَسْنَ في حاجة لمكملات الپروتين، ولا تحتاج أجسامهنّ سوى للپروتين من مصادره الطبيعيّة، بينما تحتاج النساء ممنّ يمارسْنَ الرياضات الكثيفة وحمل الأوزان لهذه المكمّلات بشرط استشارة أخصائي التغذية، ثم المدرّب الرياضي الخاص بها عن الحصّة التي يحتاجها جسدها منها.

حيث انّ الرياضات المكثّفة التي تمارسها المرأة لساعات عديدة قد تعرّض عضلات جسمها للتفكك والهدم، لذا فهي في حاجة إلى تعويض جسمها بالپروتينات والمكملات من مشتقات البروتين سريع الامتصاص حتى لا تتلف العضلة، وبالتالي تؤدي التمارين التي تمارسها إلى نتائج عكسيّة على المدي القريب والبعيد.

وبالرغم من أهميّة بناءك للكتلة العضليّة وتناول المكملات الغذائية إذا كنت تمارسين التمارين القاسية إلّا أنّنا لا ننصحك بالمبالغة في استخدام مكملات البروتين حتى لا تعاني من آثارها الجانبيّة، كذلك لا تعتادي على استخدامها لفترات طويلة حتى لا ترهق الكلى لديكِ على الأمد الطويل، واحرصي حين تناولها على شرب كميّات كبيرة من المياه.

وعن أنواع تلك المكمات، فبعضها مشتق من الحليب ويطلق عليه “Whey protein isolate” وهو النوع الذي يحتوي على أعلى نسبة من الأحماض الأمينيّة، والأكثر سرعة من حيث الامتصاص في الجسم، يليه من حيث سرعة الامتصاص في الجسم “Whey protein concentrate” فهو مصدر لا بأس به للبروتين كمكمّل غذائي ويصلح تناوله بعد الرياضات العنيفة لحفاظ على الكتلة العضليّة ودعمها، ولا تقل مكملات البروتين المشتقة من البيض أهميّة عن النوعين السابقين.

وهناك أنواع أخرى من مكملات البروتين كـ “casein protein” تكون أبطأ في الامتصاص من الأنواع السابقة، وتناولها بعد الرياضة مباشرةَ لنّ يؤتي بالنتائج المرغوبة، بينما قد يفيد استخدامها في أوقات أخرى كتناولها كوجبة إفطار أو قبل الخلود للنوم، فيما يلجأ الأشخاص النباتيّين لبروتين الصويا على صورة مكمّل غذائي للحصول على مصادر الپروتين التي يحتاجونها بعد ممارسة الرياضات العنيفة.

أضف تعليقا
المزيد من نصائح صحية