هل تجربتي مع خل التفاح للكرش حققت نتائج مرضية؟ إليك التفاصيل

بينت إحدى الدراسات التي أجريت على مصابين بالسمنة، تناول خلالها قسم منهم خل التفاح قبل النوم لمدة 12 أسبوعاً، أن وزنهم انخفض وقلت نسبة الدهون حول البطن لديهم مقارنة بالذين لم يتناولوا خل التفاح.
ليست هذه السطور القليلة وحدها التي حفزتني على خوض تجربتي مع خل التفاح للتخلص من الدهون المتراكمة في منطقة البطن، أو ما يعرف في العامية " بالكرش" . في الحقيقة، هي أكدت لي أن وصفة خل التفاح الشعبية ليست مجرد وصفة تناقلتها الأجيال، بل ترتكز على حقائق علمية مثبتة. ومن هنا بدأت تجربتي مع خل التفاح للكرش، من بحث عن معلومات تفيدني في مزايا هذا المكون، ومضاره أيضاً، إضافة إلى طريقة تناوله..... 
مقالي هذا، يفند كل هذه النقاط، سأشاركك بها سيدتي، لتتعرفي في نهايته على نتيجة هذه التجربة، سواء كانت ناجحة أو فاشلة. أبدأ بالمعلومات التي تبين خصائص خل التفاح وفوائده للتخلص من الكرش... 

 

فوائد خل التفاح لحرق الدهون 

الصورة من Freepik

  • تم استخدام خل التفاح للعديد من الأغراض العلاجية، إذ يمتلك خائص مطهرة، لها القدرة على قتل السموم والبكتيريا الضارة في الجسم، وهذا استناداً إلى ما يحتويه من نسب جيدة من حمض الأسيتيك Acetic Acid والذي يمكن أن تعود إليه معظم فوائد خل التفاح، سواء العلاجية منها أو للتخلص من الكرش. 
  • فخل التفاح بإمكانه كبح الشهية وزيادة الشعور بالشبع، ما يساعد على التقليل من كمية السعرات الحرارية المتناولة. 
  • إلى ذلك، إحتواء خل التفاح على حمض الأسيتيك يعمل على إبطاء معدل خروج الطعام من المعدة.
  • يساعد على تنظيم عملية هضم الطعام، فعند شرب خل التفاح قبل أو أثناء وجبة الطعام، يعمل كعنصر مساعد للمعدة لتهضم الطعام بكفاءة، فيمنع حدوث عسر الهضم والذي يحدث عند عدم قدرة المعدة على هضم الطعام المليء بالدهون التي تتجمّع في منطقة البطن، فينتج عنها الكرش.
  • يمتاز أيضاً بأنه قليل السعرات الحرارية، فـ  100 غرام منه يحتوي على 22 سعرة حرارية فقط. 
  • لخل التفاح دور مهم في التخلص من كمية الماء الفائضة في منطقة البطن وإزالتها بعد كل وجبة، ما يساهم في التخفيف من بروز الكرش. إذ يؤكد الأطباء أن الدهون في بعض الأحيان، ليست السبب الرئيسي للكرش، فقد يكون الماء بسبب عدم تمكن الجسم الإنسان من تصريف جميع كمية الماء، فيبدأ  بالتجمع تحت الجلد وفي مناطق تراكم الدهون، من بينها الكرش. 
  • يساهم خل التفاح في استقرار مستويات السكر في الدم، إذ يؤكد خبراء التغذية أن ارتفاع سكر الدم من الأسباب التي تشجع الجسم على تخزين الدهون بداخله، خاصةً في المناطق ذات العضلات الضعيفة، مثل البطن، الخصر والأرداف. 

 

دراسات حول استخدام خل التفاح للتنحيف 

 

هذه الفوائد تم استنتاجها من دراسات وأبحاث علمية، علماً أنها قليلة جداً. فقد بينت إحداها أجريت عام 2009 على 175 فرداً تناول بعضهم مشروباً يحتوي على ملعقة أو اثنتين من خل التفاح يومياً ولمدة 3 أشهر، أنهم فقدوا من رطلين إلى 4 أرطال من وزنهم وانخفضت لديهم مستويات الدهون الثلاثية،  مقارنة بأولئك الذي لم يشربون خل التفاح.
إلى هذه الدراسة، أجريت أخرى في العام 2018 على 39 فرداً، تناولت تأثير اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية مع أو بدون استخدام خل التفاح على الوزن وذلك لمدة 12 أسبوعاً، فخلصت إلى أن تناول خل التفاح إلى جانب اتباع نظام غذائي منخفض السعرات أدى إلى فقدان الوزن وانخفاض في مؤشر كتلة الجسم، الكولسترول والدهون الثلاثية. 

 

طريقة تناول خل التفاح للكرش

الصورة من Freepik

    أما بالنسبة إلى كيفية تناولي خل التفاح للكرش، فكانت وفق نصائح الخبراء التي يمكن إيجازها بالتالي: 

    • للحصول على النتيجة التي أرغب بها، كان لا بد لي بعدم الاكتفاء بهذه الوصفة، بل أرفقتها بنظام غذائي صحي ومتوازن. 
    •  تخفيف ملعقة من خل التفاح بكوب من الماء، لأن تناوله غير مخفف يتسبب بحروق وتقرحات في الفم والمريء.
    • تناول خل التفاح قبل إحدى الوجبات أو بعدها، وإنما ليس على الريق لاحتوائه على أحماض قوية، قد تؤثر سلباً على صحة المعدة.
    • تجنب الإفراط في تناول خل التفاح وإن كان مخففاً، والاكتفاء بملعقة واحدة منه على مدار اليوم، لأن استهلاكه بشكل يومي وبمعدل يتجاوز الـ 237 مل، قد يؤدي إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم، فضلاً عن الإصابة بهشاشة العظام.
    • أما الطريقة التي وجدت فيها نكهة لذيذة تختلف عن تناول خل التفاح كمشروب، هي إضافته إلى أطباق السلطة. 

     

    نتيجة تجربتي مع خل التفاح للكرش

    الصورة من Freepik

      لا أخفي بأن تجربتي مع خل التفاح للكرش كانت مجدية، وإنما لم تحقق نتائج مذهلة كما يشاع عنها! فقد لاحظت تحسناً في عملية الهضم، ما انعكس راحة على جسدي، وانخفاضاً ملموساً من حدة بروز الكرش، وإنما لم يختفِ بالكامل. لا أستطيع الجزم بأن خل التفاح حقق هذا الإنجاز، فقد يعود الأمر إلى النظام الغذائي والنشاط البدني اللذين يجب أن يرافقا هذه الوصفة، فمن دونهما خل التفاح لن يحقق المعجزات. 


       

      أضف تعليقا
      المزيد من حمية ولياقة