تجميل البشرة : الأنواع والأضرار

يستقطب عالم التجميل اهتمام الكثير من النساء وحتى الرجال لما يوفره من وسائل وتقنيات تعيد للبشرة شبابها ونضارتها. يخيل للكثير أن تجميل البشرة يقتصر على شدها وإخفاء الترهلات، ولكن تطور الطب التجميلي في يومنا هذا، تخطى هذه الأهداف، وبات تجميل البشرة أو الوجه عالماً قائماً بحدّ ذاته. 
سنعمد في هذا المقال سيدتي إلى إدخالك في هذا العالم الرحب الذي يحمل الكثير من المنافع لجمال بشرتك، وفي الوقت نفسه المخاطر، لتكوني على بينة تامة قبل أن تقومي باختبار أي تقنية ترغبين بها... 

ما هو تجميل البشرة؟

تجميل البشرة كناية عن مجموعة من الإجراءات الطبية التي تهدف إلى تحسين صحة ومظهر البشرة، من التخفيف من حدة التجاعيد، إلى الندوب وحب الشباب، التصبغات الجلدية، التخلص من الترهلات وغيرها الكثير.... 
إجراء بسيط من شأنه أن يحدث فرقاً شاسعاً في مظهرك سيدتي وكذلك في ثقتك بنفسك، ولكن في الوقت نفسه، عليك أن تختاري خبيراً متمرساً تثقين به وبخبرته في هذا المجال، تجنباً لأي نتيجة قد لا ترضيك. 

ما أنواع تجميل البشرة؟

تجميل البشرة عالم قائم بحد ذاته ومتشعب، ينقسم إلى جزئين، أحدهما جراحي وآخر غير جراحي. 

تجميل جراحي  Plastic Surgery

الصورة من Freepik

يهدف إلى ترميم عيوب الوجه وأجزاء الجسم الأخرى الناجمة عن التشوهات الخلقية، الحروق، الرضوض والأمراض المختلفة، يتم من خلال ترقيع أنسجة الجسم أو أنسجة من متبرع مطابق، كما يتضمن إجراءات أخرى منها: 

إستئصال تجاعيد الجلد

وهي جراحة تجرى لجلد الوجه والرقبة، من أجل إزالة الترهلات والتجاعيد البارزة، حيث يقوم الجراح بشد أنسجة البشرة العميقة عن طريق إحداث شقوق صغيرة في منطقة خط الشعر أو فوق الأذن أو في منطقة التجاعيد الخفيفة المحيطة بالأذن. وعن طريق هذه الشقوق، ييعمد إلى شد ورفع الأنسجة حول الخدين وصقل خط الفك للتخلص من مظهر البشرة المتعبة.
يمتاز هذا الإجراء الجراحي الذي يتم تحت تخدير عام أو موضعي، أنه يمكن الخضوع له في بداية ظهور أعراض شيخوخة البشرة، إذ يغني عن إجراءت مختلفة.

إعادة بناء الوجه

هي عملية جراحية لإعادة تشكيل بعض مناطق في جلد الوجه والعنق، وهي عادة ما تكون الأنف، الأذنين، الذقن، عظام الوجنتين وخط العنق، أو لترميم عيوب ناتجة عن جراحة سابقة، إصابة، مرض، أو بسبب وجود عيب منذ الولادة، مثل التشوهات الخلقية في الجمجمة، الحنك أو الشفاه.  

شد الحاجب Brow lift Surgery

تهدف عملية رفع الحواجب المتدلية إلى شد جلد الوجه في الجزء الأمامي من الجبين بما في ذلك الأنسجة الواقعة تحتها، والتخلص من الدهون الزائدة، وقد يلزم أيضاً رفع العضلات والجفون العلوية من أجل تقليل علامات شيخوخة الجلد، مثل: التجاعيد، طيات الجلد والدهون.
يمكن إجراء جراحة شد الحاجب بواسطة عدة تقنيات جراحية، إحداها إحداث شقّ في الجلد فوق خط الشعر وخلف الأذن وصولاً إلى الجزء العلوي من الوجه، ثم يقوم الجراح بتثبيت الأنسجة وإزالة الطيات الجلدية، وإذا كانت الجراحة تستدعي شد العضلات، يتم رفع الجلد والكشف عن الأنسجة العضلية أسفله، ثم يتم شدها وخياطتها ومن ثم خياطة الشق ووضع ضمادة مرنة عليه.  عادة ما تستغرق جراحة شد الحواجب حوالي ساعة.

غرسات الوجه

يطلق على الإجراء الجراحي مسميات أخرى بحسب مكانه، مثل زراعة الذقن،  زراعة الخد... هي كناية عن غرسات يتم زراعتها في أجزاء من الوجه، حيث تم تصميمها لملء، إعادة بناء أو تجديد ملامح الوجه، كزيادة حجم الذقن والمنطقة حول الفكين، لتغطية عظام الخدود حتى لا تكون ظاهرة وبارزة من تحت الجلد. تتوفر في مجموعة واسعة من الأحجام والأنماط حتى تعيد التناسق بين أجزاء الوجه. 

تجميل غير جراحي

الصورة من Freepik

قديماً، كان يقتصر تجميل البشرة على العمليات الجراحية التي تتم باستخدام أدوات حادة وتعتمد على قطع أجزاء في الجسم ومن ثم ترقيعها وتعديلها. لكن، مع تطور الطب التجميلي، توصل العلماء إلى إجراءات غير جراحية، يمكن من خلالها الوصول إلى النتائج والأهداف التجميلية المختلفة، مثل حقن البوتكس، الفيلر، البلازما، الميزوثيرابي، وكذلك الليزر، التقشير الكيميائي، الخيوط التجميلية، هذا إضافة إلى تقنيات أخرى كالديرما بن Derma Pen والديرما رولر   . Derma Roller 

تجميل الوجه بالليزر

يتم استخدام أشعة الليزر الضوئية المركزة على هيئة نبضات على بشرة الوجه من أجل تجديد البشرة وتحسين التجاعيد، الخطوط، التفاوت في لون البشرة والتصبغات، مثل النمش والكلف. هناك نوعان من الليزر التجميلي: 

•  الليزر المقشر  Fractional CO2 Laser

يستخدم لعلاج الندوب، الهالات السوداء وتصبغات الجلد المصاحبة للتقدم في السن.

• الليزر غير المقشر  Non-Ablative Fractional Laser

لا يؤثر بشكل رئيسي على الطبقة الخارجية من الجلد، بل على طبقة الأدمة الداخلية التي تحتوي على مادة الكولاجين المسؤولة عن شباب ومرونة البشرة. 
 

تجميل الوجه بالخيوط

إجراء غير جراحي يتم من خلاله رفع وشد الوجه، التخلص من الترهلات، تقليص الدهون في الوجه وعلامات التقدم في السن باستخدام خيوط معينة مصنوعة من مادة البولي ديوكسانون Polydioxanone  (PDO) أو مادة حمض اللاكتيك Lactic acid أو اللبنيك، لتتوافق تماماً مع الأنسجة البشرية دون أن تتسبب بأي مضاعفات أو مخاطر.
يتم اعتماد هذه التقنية على الخدين، الفكين، الرقبة، الذقن، الجبهة، خط الابتسامة وامتداد الحواجب لشد ترهلات الجفون والعيون.

تجميل الوجه بالفيلر

الفيلر للوجه إجراء غير جراحي لا يحتاج  إلى تخدير، يستهدف علامات التقدم في السن، لملء الفراغات تحت الجلد التي تسببها التجاعيد، ما يعيد للوجه مظهره الشبابي والممتلئ. تستخدم في تقنية الفيلر مواد عدة، منها ما هو طبيعي، كالخلايا الدهنية أو الكولاجين ومنها ما هو صناعي، كحمض الهيالورونيك Hyaluronic acid أو البولمير الصناعي Polymers . عادة ما تستغرق جلسة الفيلر للوجه من ¼ إلى ½ ساعة. 

تجميل الوجه بالبوتوكس

تهدف حقن البوتوكس إلى منع تقلص العضلات المسؤولة عن تعابير الوجه، والذي يسبب ضمورها ظهور التجاعيد مع التقدم في السن، كما يتم استخدامها في معظم الأحيان لعلاج التجاعيد الأفقية في الجبين، جانبي العينين والفم.
تصنف مادة البوتوكس بأنها من المواد السامة لخلايا الأعصاب، يؤدي حقنها في أنسجة الجلد إلى وقف تأثير الإشارات الكهربائية التي ينقلها العصب لألياف العضلات، ما يمنع تقلصها.

ما أضرار تجميل البشرة؟

مقابل الفوائد التي يسخرها تجميل البشرة لجمال الوجه والجسم، قد تترتب عنه بعض الآثار الجانبية، منها: 

الصورة من Freepik

عدم الحصول على نتائج مرضية

لا يمكن التنبؤ بالنتيجة التي يمكن أن تحققها الإجراءات التجميلية للبشرة بمختلف أنواعها، لذا يمكن عدم الرضى من النتيجة التي تم الحصول عليها. لذا، يجب الأخذ بعين الاعتبار، الاختلاف بين النتيجة الفورية والنتيجة النهائية التي تتحقق بعد فترة تتراوح من 6 أشهر إلى عام، وكذلك التورمات المؤقتة التي تتركها على البشرة.  

العدوى البكتيرية

الإصابة بالعدوى البكتيرية من الأضرار المحتملة لبعض وسائل تجميل البشرة والتي قد تؤدي إلى تندب البشرة بشكل كبير.

المضاعفات المتعلقة بالتخدير 

قد تتسبب الإجراءات التجميلية التي تتطلب التخدير، خاصة العام منه إلى مضاعفات خطرة، بما في ذلك التهاب الرئة، الجلطات الدموية وكذلك الوفاة في حالات نادرة.
 للمزيد عن علاجات البشرة اليك أهم النباتات للعناية بالبشرة: فوائدها وأضرارها