الصورة عن موقع Freepik
إشارات حمراء تدل على أن علاقتك بالرياضة هي علاقة غير صحية
يعتبر انتشار مرض السمنة والأمراض المزمنة التي تؤدي إليها أحد أهم مثيرات هذه الظاهرة حيث يعاني أكثر من ٣٠٪ من الأشخاص من السمنة حول العالم ما يقارب ٢.١ بليون والرقم في تزايد فأصبحت الحاجة ملحة لهذا النوع من المحتوى.
التقت "الجميلة" بأخصائية تغذيه علاجيه ورياضيه "أروى باجخيف" لتحدثنا أكثر عن هذا الموضوع.
بداية تقول "أروى" الرياضة شيء ضروري وأساسي، لكن عندما نعيش في مجتمع يضعنا تحت ضغط المنافسة بين بعضنا البعض بسبب انتشار المحتوى المرئي حولنا من الصور والفيديوهات لمحترفين يتباهون بإتقانهم للحركات المتقدمة وبشكل جسدهم وحجم خصرهم وعضلاتهم، يصبح من السهل جدًا أن يصبح الجمهور وخصوصًا المراهقين والأصغر سنًا أكثر عرضة لتكوين صورة خاطئة ومبالغ فيها عن الأمر فتصبح علاقتهم غير صحية بالرياضة.
أخصائية تغذيه علاجيه ورياضيه أروى باجخيف
• ما أثبتته الدراسات عن الرياضة:
أثبتت دراسات حديثة وقوية أن الرياضة دواء من أمراض مزمنة كثيرة منها الضغط، السكري، مرض القلب، ارتفاع الكوليسترول بل وحتى الأمراض النفسية مثل القلق والاكتئاب ولكن يقول رسولنا الكريم: " خير الأمور أوسطها " ويقول المثل العامي الشهير "أي شيء يزيد عن حده ينقلب ضده"
• أحد أسباب نشوء العلاقة الواهية بالتمرين هو تحول الرياضة إلى نوع من أنواع المنافسة، كمسابقة الجسم الأكثر تناسقًا يفوز بجائزة الوهم.
تبني هذه النظرة القاصرة للموضوع يجبرك على دفع نفسك فوق حدودها وطاقتها الحالية مما يتسبب في غياب التدرج المهم في هذا الموضوع بسبب لضغط الذي تلقيه على عاتقك وكذلك سيجعلك تضع الأولوية للتمرين فوق أي شيء آخر مهم في حياتك كعقلك، نموك الشخصي وتطورك، هواياتك، علاقة بعائلتك وأصدقائك، وقد يصل إلى أهدافك ومبادئك.
• أهم ٦ إشارات حمراء تدل على أن علاقتك بالرياضة هي علاقة غير صحية:
- عندما تستخدم التمرين كأسلوب لمعاقبة نفسك على خيارات أكلك الغير صحية.
عزيزي القارئ، حرق السعرات الحرارية ليس هدف من التمرين بتاتًا بل هو أحد المنافع التي تحصل عليها من أي تمرين تقوم به.
- أن يكون النادي أهم بالنسبة لك من الأشخاص الذين تحبهم، ومن أولوياتك التي تخدم هدفك ورسالتك في الحياة.هل أنت مستعد بالتضحية بنزهتك المخططة مع زوجتك وأولادك فقط من أجل الذهاب إلى صالة النادي؟ إذا كان هذا قرار طبيعي بالنسبة لك فأنصحك بمراجعة أولوياتك.قد يساعدك أن تحضر ورقة بيضاء فارغة وتكتب في وسطها اسمك ورسالتك في الحياة ثم تقوم بعدها بكتابة الفروع حيث تمثل أولوياتك وقيمك وحدد بجانبها خطوات تطبيقية يومية بسيطة تكون بها أهداف قصيرة وطويلة المدى.
عندما تصبح في عمر ال٧٠ لن تندم على تفويت يوم الأرجل أو يوم الجزء العلوي ولا على تأجيل اجتماع عمل بقدر ندمك على كل وقت كان الأولى عليك أن تقضيه مع شريكة حياتك واطفالك.
- أن تمتلك صورة سلبية عن الجسد يقع الأشخاص الذين يقارنون أجسادهم بأجساد الآخرين -بصورة مبالغ فيها ضحايا لصورة خاطئة عن الجسد، ويعني ذلك أن الشخص يصبح غير راض عن شكله الخارجي وبالتالي تتدنى ثقته بنفسه ويكون عرضة لمشاكل وعقد نفسية قد تتفاقم إذا استمرت ولم يتم علاجها.
- الجهل بطريقة صنع العادات الصحية واهمال التدرج تعتبر مهارة تبني العادات مكتسبة وأساسية بل ويجب تعلمها واتقانها. إذا كنت شخص جديد على عالم الرياضة فأنا أنصحك بقراءة كتاب " العادات الذرية "، والذي يشرح فيه الكاتب الطريقة السليمة لبناء أي عادة صحية في حياتك أحد أهم الخطوات وأولها هو اتقان الالتزام وفن التدرج، بحيث أن تبدأ النشاط الذي تريده أن يصبح عادة بأقل مدة ممكنة ولو خمس دقائق بشرط أن تلتزم بفعله يوميًا حتى يصبح من السهل عليك بعد ذلك الانتقال للمستوى الأعلى بسلاسة أكثر من أن تبدأ بحماس كبير في البداية ثم لا يلبث أن يفقد هذا الاندفاع شرارته وبريقه ليتركك منهك ومتعب وغير قادر على الالتزام.
- إذا كنت تمتلك عقلية " التمرين يجب أن يكون مؤلمًا حتى يكون مجديًا " أو “ No Pain, No Gain” انتفاخ العضلات والتهابها بعد التمرين بيوم أو يومين هو شيء مختلف تمامًا عن الألم. أن تشعر بأن العضلة مشدودة ومنفوخة لأيام قليلة بعد التمرين هو أمر طبيعي يحدث بعده عملية التكيف ويصبح جسمك أكثر مرونة عن آخر مرة تمرنت بها.حمل أوزان عالية على مستوى لياقتك بدون تدرج، وعمل التكنيك بصورة خاطئة يعرضك للإصابات التي قد تتسبب في التعارض مع جودة حياتك للأبد.
- نتائجك الرياضية ضعيفة بالنسبة لتمارينك إذا كنت ترهق نفسك بالتمرين بشكل يومي لنفس العضلة بدون أي أيام راحة خلال الأسبوع، أنت بذلك تبطيء من عملية الاستشفاء العضلي وتضع نفسك في حالة توتر وعدم استقرار وقد تفقد الرغبة بالنوم والأكل وبذلك كيف تريد أن ترى أي تطور؟ الراحة والنوم والأكل لا يقلون أهمية عن التمرين.
تابعي أيضاً:تمارين رياضية لتثبيت الوزن
أضف تعليقا