من تصاميم العنود المغيصيب
المصممة العنود المغيصيب:" حرصت أن تكون تصاميم الدكان محتضنة للثقافة مع الحفاظ على تقاليدنا العربية"
خبرتها العلمية دراستها الاكاديمية ساعدتها كثيرا في بلورة افكارها بصورة عملية حيث بدأت منذ مرحلة الدارسة وصولاً الى الجامعة حاصلت على بكالوريوس في إدارة الأعمال مع القانون في جامعة غرينتش في المملكة المتحدة، وبدأت العمل كموظفة في قطاع الطاقة في مصممة أزياء وسيدة أعمال قطرية ومؤسسة ماركة الدكان المتخصصة في العبايات .انها قطر"العنود المغيصيب "القطرية.
المصممة العنود المغيصيب
لماذا اخترتي عالم التصميم والأزياء؟
لا أخفيك سراً انني اعتقد أن عالم التصميم والأزياء هو من قام باختياري. فطالما كان عشق الموضة في شخصيتي، وبطبيعة الحال كوني فتاة عربية محافظة كنت أواجه بعض الصعوبة في إيجاد التصاميم التي تعكس شخصيتي وذوقي. بدأت أولى خطواتي في عالم التصميم في بداية عام 2008، وقد كنت ألاحظ في ذلك الوقت قلة في عدد المصممين ومحدودية في الخيارات المتوفرة.
لذلك بدأت تصميم العبايات والجلابيات لنفسي وللعديد من أفراد عائلتي، وكنت أحرص في تصاميمي على الحفاظ على العادات والقيم والتقاليد التي توارثناها عبر الأجيال مع تجسيد روح العصر، فأصبحت تصاميمي تتخللها الألوان المختلفة مما أضاف لها من جمال وتباين. وقد كانت ردود الفعل الإيجابية التي تلقيتها ذلك الوقت عاملاً حاسماً إذ جعلني أدرك بأن هناك جمهور جديد لتصاميمي غير عائلتي والمقربين مما أتاح لي الفرصة لمشاركة تصاميمي مع شريحة أكبر واطمح لإيصال رسالة للعالم بأن هناك من التصاميم ما يسمح للمرأة العصرية بالتعبير عن نفسها بحرية دون المساومة بثقافتها وهويتها.
هل واجهت بعض الصعوبات خلال مسيرتك؟
إن بدء عمل خاص بي لم يكن بالأمر السهل فعندما اتخذت قراري وقمت بتدشين علامتي التجارية والتي اسميتها "الدكان" في عام 2008 ، كانت الموارد المحلية محدودة جداً خصوصاً الموارد الخاصة بتصنيع الملابس بشكل احترافي وإنتاجية عالية، ولم تكن الأقمشة باختلاف انواعها متوفرة محلياً، لذلك واجهت تحدياً من أجل جلب قوى عاملة ماهرة وذات ثقة للعمل على تطوير علامتنا التجارية، فلم تكن البداية بالأمر السهل، ولكن بفضل دعم أسرتي وأخص بالذكر والدتي "جوهرة المنصور" وخالي رجل الأعمال "عبدالرحمن السليطي" اللذان كانا عاملاً مؤثرا في نجاحي، فقد كان خالي بمثابة ملهم لي وقد دعمني بشكل استثنائي، لذلك فإن دعم أسرتي جعلني أؤمن أن كل شيء ممكن، وأن علي السعي والاجتهاد حتى أصل إلى طريق النجاح.
في ظل وجود تنافسية عالية كيف تختلفين عن باقي المصممات؟ ما الذي يميزك؟
منذ البداية عرف الدكان بالتصميمات البوهيمية وهو الأسلوب المعروف باسم "البوهو" وهي تلك الملابس الفضفاضة الملونة، وقد حرصت أن تكون تصاميم الدكان محتضنة للثقافة مع
الحفاظ على تقاليدنا العربية العريقة وصار ذلك أحد أهم أساسيات علامتنا التجارية. ورغم انتقاد البعض أنه مع مرور الأجيال قد بدأ التمسك بالتقاليد يتلاشى تدريجياً، إلا أنه نحن في "الدكان" نبذل قصارى الجهد أن نحافظ على قيمنا وثقافتنا، وهذا ما أصبح يميز علامتنا التجارية.
والآن وبعد مرور أكثر من عقد من الزمن على تأسيس "الدكان"، أصبح اسم "الدكان" مألوفاً للجميع، ولم أرغب أبداً في حصر تصاميمنا لفئة عمرية معنية، وهذا سر من أسرار استمرار ونجاح الدكان بكل تفاصيله ابتداءً من التصاميم الى اختيار القماش، واختيار الألوان وصولاً إلى أدق التفاصيل.
في مجموعتك الاخير لهذا العام 2022 ماهو إلهامك ؟
مجموعة الدكان الأخيرة لخريف – شتاء 2021 كانت بعنوان سواريه والمستوحاة من السهرات والاحتفالات الفخمة التي تحدث في نهاية العام، متخيلة الأصدقاء في هذه الأمسيات بكامل أناقتهم وهم يرتدون مجموعة الدكان المصممة من القماش المخمل الفاخر، والألوان والتي تشمل التفاصيل الدقيقة.
أما بالنسبة لمجموعة ربيع – صيف 2022 نقوم حالياً بالعمل على مجموعة متميزة من القفاطين والعبايات والتصاميم المتنوعة التي تصلح لرمضان وللعيد وللعطلات والسفر والتي تضفي لمن يرتديها الراحة والبرودة والأناقة.
هل يمكن لنا الحديث أكثر عن العبايات والتصاميم؟
عند تصميم العبايات فإن عملية التفكير في التصاميم تختلف من علامة تجارية لأخرى، ونحن في الدكان نأخذ في الاعتبار عدة عوامل عند التصميم، مثلاً فتحة العنق وطول الكم ونحرص على ألا يكون القماش شفاف، فنضع القيم كأولوية لتخرج تصاميمنا بالشكل اللائق الذي يناسب المرأة العربية.
كما نقدم في الدكان خدمة خاصة لزبائننا وهي خدمة أخذ القياسات ونلبي احتياجات ومتطلبات كل زبونة لكل تصميم حسب ذوقها وهذا ساهم زيادة زبائن ومحبي الدكان.
كما أننا في الدكان نتعاون مع العديد من المصممين المحليين والعالميين لبعض مجموعات الدكان لنضفي منظور مختلف لتصاميمنا وتقديم ما هو جديد.
بعيداً عن المنافسة ما هو رأيك في مصممي العبايات في قطر؟
إنني فخورة جداً بالمصممات القطريات، ويشرفني أن أشاركهن هذا الصرح. فقد كنا في السابق نتطلع إلى المصممين من دول مجلس التعاون الخليجي، أما الآن فإن مصممات العباءة القطريات
ينافسن بشكل كبير وأصبحن يخلقن ضجة لم يسبق لها مثيل داخل المنطقة العربية، فأبدعن في
كل نواحي التصميم ابتداءً من العلامات التجارية، إلى هوية التصميم، حقيقة يجب علينا الاحتفال بالإبداع الذي نراه في قطر.
هل تعتقدين بأن تصاميمك تستهدف النساء في الخليج والوطن العربي؟
لطالما كانت إعادة تجسيد التقاليد الجميلة في العالم العربي في طليعة هويتنا التجارية، وعلى الرغم من أن هذا قد يستهدف الخليج أو المناطق العربية، إلا أننا أيضا علامة تجارية هدفها الحفاظ على الحشمة التي بدأت تتسع خارج العالم العربي، فإن تصاميمنا الفريدة وصلت جمهور من خارج الوطن العربي، فلدينا العديد من الزبائن من الدول الآسيوية والأوربية كذلك.
ماهو لونك الفضل؟
لوني المفضل هو الأزرق ولكنني بالعادة أرتدي الألوان التي تناسب مزاجي في ذلك اليوم.
هل تفكرين بتصدير منتجاتك خارج قطر؟
لقد سبق لنا أن عرضنا تصاميمنا في هارودز في المملكة المتحدة والتي كانت فرصة مذهلة لنا. كما أن الدكان متوفر حالياً في لاس بوتيك، في الخبر، وسوف يتواجد "الدكان" قريبا جداً في محلات أخرى في منطقة الخليج.
في النهاية كيف يمكن لقرائنا شراء تصاميمك؟
جميع تصاميمنا متوفرة في موقع الدكان الالكتروني www.shopaldukan.com أو من خلال الإنستغرام الخاص بنا Aldukan، والموقع الالكتروني، والموقع الالكتروني Arabian Porter (www.arabianporter.com) ، وكذلك من خلال Stockists: .Las boutique, obarKh.
اقرئي أيضاً:المصممة فاطمة عبد الله السقاف ...تميزت بأطقم استقبال المواليد بتصاميم فريدة وراقية
أضف تعليقا