حكايات المجوهرات الأسطورية التي صممتها فان كليف أند آربلز للملكات فقط!

 

كل علامة مجوهرات، تبتكر في كل موسم مجموعات إستثنائية تعشقها السيدات الراقيات ويهرعن لاقتنائها، ولكنها أيضاً تقوم بتصميم كنوز فاخرة تعتبر اشبه بالأساطير بالنسبة اليها وتبقيها حية في ذاكرة المجوهرات من خلال المعارض أو حتى الكتب. وفي هذا الصدد، أدخلنا Vincent Meylan، مؤلف كتاب Van Cleef & Arpels والذي يحمل عنوان Treasures & Legends في أعماق كنوز وأساطير الدار الفاخرة وأبرز الملكات التي صممت لها الدار خصيصًا قطعًا فريدة لها.

بربارا هاتن: في العام 1935، قامت سيدة المجتمع الأميركية بربارا هاتن بشراء سوار "لودو" الفريد من نوعه. قادت هاتن حياةً فاخرة ومترفة تتنقّل بين القصور والفنادق الراقية، وتختلط مع الفنانين والأمراء والأميرات. واشتهرت بشغفها للمجوهرات إلى حد أسطوري – حيث كانت تملك مجموعة واسعة من إبداعات فان كليف أند آربلز علماً أن بيير آربلز كان يحرص شخصياً على استلام طلباتها.
يتألف سوار "لودو" من سبائك البلاتين المرن تتصل ببعضها البعض لتوحي بتصاميم الخيال؛  مع ماسات ذات ترصيع "كولية" وحافتان من الماسات الخلابة. أما المشبك بتصميمه الملتفّ والهيكل المفتوح، فهو مرصّع أيضاً  بالألماس. اكتسب هذا التصميم شهرة واسعة في ثلاثينيات القرن الماضي ويمكن اعتباره النسخة الخاصة بالمجوهرات الراقية للحزام.

 

بربارا هاتن

صاحبة السمو الملكي، ليليان أميرة بلجيكا: كان عقد التطريز الهندي على شكل طوق وذات التصميم من التطريز الهندي هديّة من ملك بودوان، ملك بلجيكا (الابن البكر للملك ليوبولد الثالث وزوجته الأولى، أستريد أميرة السويد) إلى أميرة ريثي. كانت البداية مع ماري ليليان بايلز، المولودة في بريطانيا. خلال سنوات المراهقة، تم تقديم ماري إلى الملك جورج الخامس والملكة ماري، من المملكة المتحدة في قصر باكينغهام. في العام 1933، لاحظت ماري زوجها المستقبلي، ملك بلجيكا ليوبولد الثالث، للمرة الأولى خلال استعراض عسكري.
في العام 1941، ونزولاً عند طلب الملكة الأم إليزابيث، زارت ماري قصر لايكن حيث تم احتجاز الألمان الملك ليوبولد تحت الإقامة الجبرية كأسير حرب. وتلت هذه الزيارة زيارات عديدة أخرى، أدّت إلى وقوع ليوبولد وماري في حب بعضهما البعض. ثم تقدّم ليوبولد للزواج من ماري في العام 1941. وافقت على الزواج من الملك لكنها رفضت لقب الملكة. فمنحها الملك بدلاً عن ذلك لقب "أميرة ريثي" غير الرسمي.

شكّلت أسفار الأخوين آربلز وخصوصاً كلود، أبرز مصادر الوحي للتصاميم. وهذا ما يفسّر تأثير الشرق على المجوهرات من خمسينيات إلى سبعينيات القرن الماضي. من القاهرة إلى الهند والصين، استلهم صانع المجوهرات أفكاراً جديدة لمجموعاته المقبلة. أما في بيروت، فقد افتتن بالمرجان والفيروز وتحديداً بعدد من القلادة ذات الطراز الشرقي ورغب في تعريف فان كليف أند آربلز نيويورك إلى المجوهرات الشرقية الخلّابة من الأيام الخوالي.

ليليان أميرة بلجيكا

 

نازلي، ملكة مصر: في 16 مارس 1939، زوّجت نازلي ملكة مصر ابنتها فوزية إلى محمّد رضى بهلوي، ولي العهد الإيراني. في ذلك اليوم، ارتدت طقماً من الماس من إبداع فان كليف أند آربلز، يضم عقداً احتفالياً من البلاتين مرصّع بـ673 ماسة. يعتبر عقد "ذو كولاري" قطعة استثنائية تشهد على عهد تلك الحقبة وتاريخ فان كليف أند آربلز على حدّ سواء. وهو الآن ضمن مجموعة الدار الخاصة: تراث يتم بناؤه منذ حوالي 30 سنة ويُعرض في المحافل الدولية، كان منها متحف الفنون والعلوم في سنغافورة، من 23 أبريل إلى 14 أغسطس 2016.

 

الملكة نازلي


أميرة فايزة، أميرة مصر: تميّزت الأميرة فايزة من مصر (ابنة الملك فؤاد والملكة نازلي وشقيقة الملك فاروق) بأسلوبها الراقي وجمالها الباهر وذوقها الرفيع. وكانت تملك مشبك "بيونيه" بتقنية ميستري ستينغ من العام 1937، بالإضافة إلى عقد آرت ديكو، كليهما ضمن مجموعة فان كليف أند آربلز الخاصة. أما السوار، فقد تم إبداعه في العام 1946 وصمّم على شكل إبزيم حزام. 

 

 

أميرة فايزة

 

وبفضل براعة الدار المتميّزة، تحوّلت الأقمشة إلى قطع مجوهرات وإبزيم الحزام إلى سوار ماسي خلّاب خادع للبصر، ذات هيكل من البلاتين ومرصّع بـ542 ماسة قطع دائري تزن مجموعة 49 قيراط، بالإضافة إلى 137 ماسة باغيت بوزن 15 قيراط. ارتدت الأميرة فايزة هذا السوار خلال حفل راقص في القاهرة عام 1948، مع عقد آرت ديكو الخلّاب المرصّع بأحجار الزمرّد.

 

اقرئي أيضاً:تعاون مزهر بين ألكسندر بنجامين نافيت وفان كليف أند آربلز

أضف تعليقا
المزيد من مجوهرات