مخاطر كريمات التفتيح وطريقة اختيارها

مشاكل كثيرة تتسبب فيها استخدام كريمات تفتيح البشرة وغيرها من كريمات التقشير ينصح الدكتور أشرف فوزي أستاذ الأمراض الجلدية بالمركز القومي للبحوث باستخدام الكريمات التي تصنع من مادة طبيعية ولا تضر بالبشرة مثل الكريمات المصنعة من زيوت العرق سوس والتوت والبقدونس والكرفس والزيتون مع التغذية السليمة والماسكات الطبيعية مع التعرف على نوعية البشرة لكي نتعرف على ما يناسبها من كريمات، وأيضاً لابد من معرفة المناسب لوضع الكريم والمدة الزمنية لتركه عليها وتنظيف هذه الكريمات بمواد طبيعية لا تلهب البشرة . وحذر أستاذ الأمراض الجلدية من استخدام الكريمات دون اللجوء إلى الطبيب لأنه هو الذي يعرف مصدرها ومكوناتها ومدى صلاحيتها للبشرة، وأشار إلى أن العشوائية في اختيار الكريمات لها تداعيات خطيرة وقد تصل إلى الإصابة بالأمراض السرطانية في الجلد.

وأكد أن أفضل أنواع الكريمات هي التي تصنع من الزيوت والماء ومن عناصر كيماوية، ويجب أن لا تزيد نسبة تركيز المادة الفعالة منها في الكريم عن 2.00%.

ولفت إلى أن الأنواع الأخرى التي يجب استعمالها تحت إشراف الطبيب تلك التي تدخل في تصنيعها مادة الهايدروكينون والمواد ذات الأصل الزئبقي ، بالإضافة إلى الكورتيزون وبروكسيد الهيدروجين وكلها مستحضرات طبية لا ينبغي تناولها أو استخدامها إلا عن طريق الطبيب ومتابعته وهي تدخل في تركيب العديد من مستحضرات التجميل المطروحة بالأسواق، وهي لها تأثيرات خطيرة على الجلد والمخ والمشكلة الأخطر أن منتجات الهايدروكينون قد توحي بتفتيح سريع للون البشرة لكن من تستخدمها تكتشف أنها مع تعرضها للشمس أن هذا التفتيح وهمي، كما تصاب بتشوهات سمراء منتشرة في البشرة، وكلما كررت استعمال هذه المنتجات ازدادت مشاكل بشرتها، وتمتد التأثيرات السلبية إلى الكبد والكلى والمخ.

وأشار إلى أن هذه الكريمات لا تقوم بإزالة الخلايا الصبغية للبشرة، بل تعمل على تقشير الجلد مما يعرضه للالتهابات وحذر من تقليد النساء لبعضهن دون الاستعانة بالطبيب المتخصص في تقشير البشرة مما يسبب عدة مشاكل لها، ورغم أن التقشير له فوائده ، ولكن بشرط الابتعاد عن الاستخدام العشوائي له.