أصول نجوم "أجانب" لمعوا في السينما المصرية
كثير من نجوم الفن في مصر ليسوا من أصول عربية، ويجهل الناس أصولهم فهم اشتهروا في السينما المصرية، وحققوا نجاحاً جماهيرياً من خلالها؛ لأنهم ولدوا وعاشوا في مصر، ومن قبلهم آباؤهم وأجدادهم.
منهم من جاء إليها في سن صغير، وأتقن اللهجة المصرية، ولأن مصر صاحبة ثقافة راسخة تحتوي الغرباء، ومع الأيام “يتمصرون”، دون أن يتذكر أحد أن أصولهم تعود إلى مناطق أخرى من العالم نذكر من هؤلاء:
النجم العالمي عمر الشريف
ولد باسم ميشيل ديمتري شلهوب بالإسكندرية من أسرة مسيحية تتبع المذهب الكاثوليكي، من أصول لبنانية.
تعود أصول أسرة والده إلى مدينة زحلة في لبنان، وكان تاجر أخشاب، أما والدته كلير سعادة فمن أسرة ذات أصول لبنانية- سورية أرستقراطية.
ويعتقد البعض أن الشريف غيّر اسمه بعد أن اعتنق الإسلام؛ ليتزوج من “سيدة الشاشة” فاتن حمامة؛ لوقوعه في غرامها بعد أن أدى أمامها دور البطولة في فيلم “صراع في الوادي”.
لكن الحقيقة أن مخرج الفيلم يوسف شاهين وزميل الشريف منذ كانا طالبين في كلية فيكتوريا في الإسكندرية، هو الذي رشحه للدور، وهو الذي اقترح عليه تغيير اسمه؛ لأن اسم ميشيل شلهوب اسم غير فني، ثم جاء اعتناقه للإسلام بعدها.
سعاد حسني
من أصل سوري، ينتمي لعائلة البابا العريقة في سوريا، حيث كان جدها حسني البابا مغنيا معروفاً في سوريا، ولدت في القاهرة في حي بولاق.
مشوارها الفني بدأته وهي في الـ 3 من عمرها؛ حيث شاركت بالغناء مع الإذاعي الكبير محمد محمود شعبان الذي كان يقدم برنامج “بابا شارو” الإذاعي الشهير آنذاك، ثم قدمها للسينما عبد الرحمن الخميسي في فيلم “حسن ونعيمة” عندما كانت في الـ 15 من عمرها عام 1959.
استمرت في تقديم الأعمال السينمائية، حتى أصبحت نجمة في سبعينيات القرن الماضي، حتى وصل رصيدها السينمائي إلى 83 فيلماً.
أحمد مكي
ولد أحمد مكي وشقيقته إيناس في مدينة وهران غرب الجزائر، التي يعود إليها جذور والدهما، الذي تزوج أمهما المصرية، ثم انتقلا معها إلى مصر للعيش، ويحملان الجنسيتين المصرية والجزائرية.
بدأ حياته الفنية كمخرج لعدد من الأفلام القصيرة حتى قام في العام 2005 بإخراج فيلم “الحاسة السابعة” للممثل أحمد فاروق الفيشاوي، كما شارك في إخراج عدد من المسلسلات التلفزيونية منها “لحظات حرجة” و”تامر وشوقية”، الذي قدم من خلاله شخصية “هيثم دبور” لينطلق منها إلى عالم البطولات المطلقة.
أنور وجدي
اسمه الحقيقي أنور يحيى النقاش، من أسره تعمل في تجارة الأقمشة في مدينة حلب السورية انتقلت عائلته إلى مصر في منتصف القرن الـ 19.
أحب الفن ولم يستسلم أمام معارضة والده لدخوله المجال الفني، حتى بعد أن طرده والده من المنزل بسبب ذلك.
تقرّب من الممثل يوسف وهبي؛ لكي يضعه على أول الطريق في التمثيل، ولكن وهبي عينه سكرتيراًً شخصياً له، ووافق عل أمل أن يأتي اليوم ويلتفت وهبي إلى موهبته، ففعل إذ استعان به لتأدية بعض الأدوار الصغيرة في مسرحياته.
وبعدها قدم أدواراً صغيرة في عدد من الأفلام مثل: “أولاد الذوات، والدفاع” حينها قرر الاتجاه للسينما وترك خشبة المسرح؛ ليصبح من أهم نجوم الفن في عصره.
ليلى مراد
اسمها ليليان زاكي موردخاي أصولين، ينتمي والدها لعائلة من أصول مغربية يهودية من مدينة الدار البيضاء، هاجر مع أسرته إلى حي محرم بك بمدينة الإسكندرية، أما والدتها فمن أصول بولندية.
دخلت ليلى عالم التمثيل بناء على تشجيع والدها، وكان أول فيلم قدمته هو فيلم “الضحايا” في العام 1932. ثم توالت بعد ذلك أعمالها السينمائية، ووصل أجرها إلى 15 ألف جنيه مصري عن فيلم “ليلى بنت الريف” في العام 1941.
أضف تعليقا