جنازة عمر الشريف.. كاميرات تفوق عدد الفنانين
«جنازة لا تليق بمكانة الفنان العالمية» هذه الكلمات التي تم تداولها أثناء وبعد جنازة الراحل عمر الشريف يوم الأحد. فمن جهة تغيب عدد كبير من نجوم الدراما المصرية عن الحضور، ومن جهة أخرى قصرت الحكومة المصرية في تقديم التقدير، والوداع اللازمين لـ«لورانس العرب»، كما يرى البعض.
خيبة أمل كبيرة أصابت أهل ومحبي الشريف، الذي قدّم الكثير من المحتوى الفني الراقي لبلده وللوطن العربي وحتى للعالم ككل، حيث اقتصرت الجنازة على تواجد عدد قليل جداً من نجوم الفن المصري، الذين فاقتهم عدسات كاميرات التصوير الخاصة بالصحفيين عدداً.
ومن غياب الفنانين لتجاهل الدولة، صُدم البعض بالمقبرة التي دفن فيها «لورنس العرب» فأولاً تم تغيير المقبرة من القطامية إلى مقبرة النفيسة، وهي مقبرة غير معروفة حيث وجد المشيعون صعوبة بالغة في الوصول إليها نظراً لتحرك جثمان الراحل مبكراً ما يدل على خلل في التنسيق للجنازة، والصدمة الأكبر كانت لحظة الوصول للمقبرة التي وُصفت بالمتواضعة.
وعن تغييب الفنانين عن جنازة الراحل، وجد كثيرون أن السبب يكمن بعدم وجود أي مكسب أو قيمة سيتلقاها الحضور من تشييع جثمان الفنان العملاق وبعد رحيله.
ومن المشاهير الذين حضروا جنازة الشريف: ابنه طارق عمر الشريف ومحمد عبد الوهاب زوج النجمة الراحلة فاتن حمامة وابنتها نادية، نقيب الفنانين أشرف زكي، حسين فهمي، ميرفت أمين، ودلال عبد العزيز، وخالد النبوي، فاروق الفيشاوي، مادلين مطر، وسمير صبري، وسامح الصريطي، مها أحمد ووزير الآثار الأسبق زاهي حواس.
واللافت للانتباه أن جنازة الفنان الراحل سامي العدل والتي سبقت جنازة الشريف بيومين، اكتظت بالفنانين العمالقة والنجوم والحضور والكاميرات على عكس جنازة الفنان العالمي عمر الشريف.
ربما كانت دموع الفنان حسين فهمي الذي انهار بكاءً، وغضب المخرج أحمد ماهر أصدق من كل الكاميرات التي حضرت جنازة الشريف. كما قد تكون أبرز الصحف العالمية أنصفت الشريف في رحيله أكثر من زملائه الفنانين.. ومن وسائل الإعلام الأجنبية التي نعت عمر الشريف: «هيئة الإذاعة البريطانية»، «الديلي ميل» البريطانية، «تيلغراف» البريطانية، «الغارديان»، «بي بي سي»، «سي إن إن» الأمريكية.
أضف تعليقا