علا الشامي: تصاميمي في "قصائد" تبرز جمال المرأة وفكرها معاً
"قصائد" مشروع يجمع القصائد بقطع المجوهرات، متيحاً للمرأة "ارتداء القصيدة" قبل القطعة بحدّ ذاتها، ويجعلها تحمل أفكارها وتتزيّن بها بتصاميم مميّزة وراقية، فتلفت الأنظار ليس لشكلها فقط، إنّما أيضاً لمضمونها العميق. هذه رؤية صاحبة المشروع الكاتبة والشاعرة والأستاذة الجامعيّة في مادّة الرياضيّات، مصمّمة المجوهرات اللبنانيّة علا الشامي، التي تجد بين علم المنطق والأرقام وعالم الشعر والمجوهرات علاقة وثيقة، تجسّدها قطع ترافقها نفحة إنسانيّة مليئة بالمشاعر، بدءاً من الجمل المكتوبة حتّى تنفيذها يدويّاً وتقديمها في حلّتها النهائيّة. "الجميلة" التقت المصمّمة علا الشامي وسألتها عن مشروع "قصائد"...
ما هو مشروع "قصائد" وما الذي يميّزه؟
"قصائد" مشروع عمره سنتين، ينقل الشعر من مكانه الاعتيادي، أي الورق، إلى المجوهرات أو الأكسسورات المصنوعة يدويّاً، بهدف تقريب الشعر من الناس أكثر.
لا تتميّز قطعي بتصميمها فقط، إنّما أيضاً بالجمل التي تختصر المشاعر بطريقة شعريّة، لنقلها إلى الآخرين أو التزيّن بها. ويمكن للشخص أن يضع على التصاميم جملاً كتبها هو مسبقاً.
ما هي فكرة مشروعك؟
لفتتني في إحدى المهرجانات امرأة كانت تحفر على قطع نحاسية، فرحت أفكّر بما قد أودّ حفره. من هنا قرّرت ابتكار مشروع لحفر جمل من كتابي على الأكسسوارات والمجوهرات، وفي نفس اللحظة أطلقت اسم "قصائد" على مشروعي.
من أين تستوحين أفكارك؟
من الكتب الكثيرة التي أقرأها ومن قصص الناس الذين يريدون اختصارها بجمل شعريّة قصيرة، وهنا التحدّي الكبير في "قصائد"، وهو إخراج جملة تقول كلّ شيء عن المشاعر، أو جمل من قصائد لعمالقة الفنّ العربي والشعراء.
ما هي القطع التي تقدّمها مجموعة "قصائد"؟
أقدّم في مجموعتي كلّ أنواع القطع: الأساور، والعقود، والحليّ النسائية كما الرجالية، وهي لجميع الأعمار. وهذه القطع مصنوعة من الذهب والفضّة، بالإضافة إلى القطع النحاسية المغطّسة بالذهب، والتي هي الأكثر طلباً، وكلّ هذه القطع تتوفّر حسب الطلب.
من هي المرأة التي تتوجّهين إليها في تصاميمك؟
أتوجّه إلى المرأة العصريّة التي تريد أن تكون مختلفة ومميّزة، التي تلفت الأنظار وتعبّر عن أفكارها في نفس الوقت. هي امرأة تستوقف الأشخاص ليعرفوا ما الجمل المكتوبة على مجوهراتها.
كيف تخاطب تصاميم "قصائد" المرأة الخليجيّة؟
منطقة الخليج معروفة بشعرها الخاصّ وبشعرائها العظماء، و"قصائد" يقرّب المرأة الخليجية من تراثها. وبما أنّها معروفة بلبسها المحتشم، يمكن للمرأة الخليجية إبراز جمالها وأنوثتها بقطع المجوهرات التي تتزيّن بها، خصوصاً إذا كانت تحمل أفكارها ومشاعرها.
ممّن يتكوّن فريق عملك؟
الخطّاطون الذين يكتبون الكلمات، والأشخاص الذين يصنعون القطع ويحفرون الجمل عليها، بالإضافة إلى الخيّاطين الذين يصمّمون الأغلفة المصنوعة من القماش، حيث يتمّ وضع القطع فيها للتقديم. وبهذا نشجّع المهن الحرفيّة اليدويّة ونُغْني القطع بلمسة بشريّة مميّزة، بعيداً عن الآلات.
إقرئي أيضًا:
ما هي القطعة المفضّلة لديك؟
أحبّ القطع الكبيرة التي يمكن وضع مقطعٍ كامل من قصيدة عليها.
ما هي التحدّيات التي رافقتك كمصمّمة؟
في البداية كانت المخاوف من إمكانيّة نجاح المشروع أم لا، ولكن خلال سنتين فقط لاقى نجاحاً كبيراً، وأصبح لدينا اسم في السوق يفتخر به أيّ شخص يتزيّن به، وهنا أشكر كلّ من وثق بنا في بداية المشروع.
والتحدّي الدائم هو ابتكار الجمل الجديدة والتصاميم والأفكار، ومحاولة الوصول إلى الجيل الجديد لتقريبه أكثر من القراءة والشعر واللغة العربية.
"قصائد" لا ينسى القضايا الاجتماعيّة، حدّثينا عن مبادرات المشروع في هذا الشأن.
نحرص على المشاركة بمبادرات اجتماعية تخدم قضايا إنسانية، حيث ساهمنا بمشروع دعم مرضى السرطان ومشروع دعم المدرسة الرسمية.
هل تدخل الرياضيّات في تصاميمك؟
الرياضيّات هي علم مبنيّ على المنطق والأرقام، التي من خلالها يمكن قياس أيّ شي، والناس يحاولون دائماً قياس حبّهم ومشاعرهم، وأحياناً يرون أنّ حبّهم لا يقاس ويعيش للأبد. وهذا ما يعبّر عنه علم الرياضيّات بما يعرف بالـInfinity أو للأبد ∞، ولهذا تمّ نقل هذا الرمز إلى المجوهرات.
ماذا أعطتك مجموعة "قصائد"، قبل أن تتوجّهي بها إلى الناس؟
أعطتني سبباً حتّى أستيقظ كلّ يوم لأسمع قصّة جديدة من الناس، وأبتكر فكرة وأكتبها. أصبحتُ أقرب إلى مشاعر الناس، وأحترم قصص حبّهم أكثر.
"قصائد" هي نافذة إلى قلوب الناس، وبدوري أبذل جهداً كبيراً كي أكتب جملة قصيرة تعبّر ولو بجزء عن حبّهم.
كيف يمكن الحصول على قطع من "قصائد"؟
تتمّ عمليّة الشراءّ عبر الموقع الإلكتروني، حيث يتمّ اختيار القطعة وكتابة الجملة وإرسالها لنا، أو التواصل معنا لكتابة الجملة، مع الإشارة إلى أنّنا نقوم بالتوصيل إلى كلّ الدول.
إقرئي أيضًا:
مصممة المجوهرات مريم بادغيش: أدمج الفخامة بالعصرنة في تصاميمي
ما هي رسالتك لكلّ هاوية؟
الطريق دائماً صعبة، خصوصاً في البداية، وفكرة أيّ مشروع عادةً ما تكون تراكم سنوات من العمل، والقدر يضعنا في المكان والوقت المناسبين لتأتي هذه الفكرة. مشروعي ثمرة محاولات سنين طويلة لتقريب الشعر من الناس.
وأنصح كلّ هاوية بألّا تتوقّف عن المحاولة أبداً، فلا بدّ أن تنجح يوماً ما.
أضف تعليقا