الإبر الصينية وسيلة لتخفيف الآلام
يعدّ الوخز بالإبر الصينيّة Acupuncture من أقدم الوسائل التي استخدمت للعلاج، وقد مورس في الصين لما يزيد عن أربعة آلاف عام، إلا أنّه أصبح شائعاً بدرجة متزايدة خلال العقدين الأخيرين. وقد أثبتت إحدى الدراسات التي نشرت في بريطانيا، أنّ العلاج المتمثل بالوخز Acupuncture يساعد على زيادة كفاءة الأدوية المسكّنة للألم، بحيث يقلّ التصلّب والألم في المفصل، فيستعيد المريض حياته الطبيعية.
"الجميلة" التقت الدكتورة منى أحمد، اختصاصيّة إصابات وتأهيل، التي شرحت بالتفصيل عن دور الإبر الصينية في تخفيف الآلام.
اقرئي أيضاً علاج بالابر الصينية
ما هو سر الإبر الصينية، وكيف تمنع الإبر الإحساس بالألم؟
تعمل استثارة نقاط الإبر الصينيّة على تخفيف الألم عن طريق عدة محاور: أولها زيادة إفراز الأفيونات الطبيعيّة داخل الجسم وفي الجهاز العصبي المركزي، وتشمل البيتا اندروفين والانكفالين والينورفين، وجميعها مسكنات قوية للألم موجودة في كافة أجزاء الجسم وفي الجهاز العصبي المركزي. ولقد أمكن قياس هذه المواد ومستواها في الدم وفي سوائل المخ قبل وبعد تحضير نقاط الإبر الصينيّة. وتعتبر هذه الأفيونات إشارة دقيقة، تؤيّد تأثير تحفيز نقاط الوخز بالإبر في علاج الآلام. وتؤدّي استثارة نقاط الوخز بالإبر إلى إفراز العديد من الهورمونات في الدم، وهي تعتمد في الأساس على إثارة الجهاز العصبي اللاإرادي، مما يؤدّي إلى زيادة إفراز هذه الهورمونات التي يمكن قياسها في الدم، ومقارنة مستواها قبل وبعد تحضير نقاط الوخز بالإبر. وتحفيز نقاط الوخز بالإبر يؤدّي بدوره إلى إغلاق بوابات الألم في الحبل الشوكي، فيمنع وصول إشارات الألم الصادرة من الأماكن المصابة إلى الجهاز العصبي المركزي.
اقرئي أيضاً الإبر الصينية لعلاج السمنة
هل يعتمد عدد الإبر المستخدمة على اختلاف الحالة ودرجة الألم؟
لا يستعمل الطبيب عادة أكثر من ست نقاط للإبر، وأن معظم نقاط العلاج تكون في أماكن لا تؤذي في جسم الإنسان. والإبرة التي تستعمل تكون عادة بطول 5 سم، جزء منها يدخل في الجسم، أما الجزء الآخر فيمسك به الطبيب. ويتكوّن الجزء الذي يدخل في الجسم من الحديد المرن بينما يكون الرأس مدبّباً تماماً. أما المقبض الذي يمسكه الطبيب فغالباً ما يكون مصنوعاً من سلك فضي ملفوف، كي يتمكن الطبيب من تحريك الإبرة بسهولة.
أضف تعليقا