التدخين يقتل الحياة الجنسية
للتدخين سمعة سيئة على مختلف الصعد، لكن تأثيره السلبي على الحياة الجنسية ما زال من الأمور المجهولة، أو غير المعروفة على نطاق واسع، خصوصاً حين يتعلق الأمر بصحّة المرأة الجنسية.
إقرئي أيضاً: بعد الجماع... فوائد شرب المياه
تغيير في مفهوم صورة المدخّن
دأبت شركات السجائر وبعدها أفلام هوليوود على ترسيخ صورة المرأة المدخّنة صاحبة الإطلالة الجذّابة والمثيرة، وصورة الرجل المدخنّ صاحب الشخصيّة القويّة والعضلات المفتولة. فصرنا نجد عدداً كبيراً من الناس يبدأون التدخين في سنّ مبكرة لإعتقادهم بأنّ السيجارة ستجعلهم مرغوبين بشكل أكبر، لكن الواقع هو مغاير تماماً.
في البدء كان التركيز في معظم الدراسات والأبحاث على تأثير التدخين على صحّة الرجل الجنسية، لكنّ الإهتمام بدأ يتّجه مؤخّراً نحو المرأة. ورغم عدم وجود دراسات شاملة، إلا أنّ بعضها حسم وبشكل لا يقبل الجدل، التأثير السلبي للتدخين على حياة المرأة الجنسية.
وبحسب هذه الدراسات يؤثّر التدخين على الدورة الشهرية، كما يؤدّي الى إنقطاع الطمث مبكراً ما يزيد نسبة الإصابة بهشاشة العظام أيضاً. وهو يتسبّب بسرطان عنق الرحم الذي بدوره يؤثّر على الرغبة الجنسية.
تأثير التدخين على العلاقة الزوجية
التدخين يعوق بلوغ الزوجة للسعادة في العلاقة الجنسية، وكلما زاد معدّل إستهلاكها للسجائر كلّما قلّت فرص وصولها للنشوة. والسبب هو أنّ النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى تؤثّر على تدفّق الدم الى مناطق النشوة الجنسية، ما يمنعها من الشعور بنشوتها.
أمّا الزوج المدخن فهو لا يعرض نفسه فقط لمخاطر الإصابة بالمشاكل الصحّية المعروفة، كأمراض القلب والشرايين وسرطان الرئة، بل يضاعف نسبة إصابته بالعجز الجنسي وضعف الإنتصاب، من خلال تقليل الرغبة، ما يجعله غير قادر على ممارسة العلاقة الحميمة للوقت الكافي.
التخفيف من الخصوبة
لعلّ أكثر المشاكل خطورة هي التأثير السلبي للتدخين على خصوبة المرأة، من خلال الأضرار التي تلحقها المواد الكيميائية في السيجارة بقناة فالوب، ما يحول دون تلقيح المني للبويضة.
كما يؤثر التدخين على الحيوانات المنوية من خلال خفض عددها، وتقليل حركتها، وزيادة الإضطرابات في شكلها ووظيفتها وتقليل نوعيتها.
اقرئي أيضاً 5حيل لحياة جنسية أفضل!
التدخين قد يفشل العلاقة الزوجية
من المعروف بأنّ التدخين يتسبّب برائحة فمّ كريهة ويؤدّي الى الشيخوخة المبكرة ويتسبّب بتلف الشعر، أيّ أنّه يقضي على غالبية المظاهر الجمالية التي من المفترض أن تكون من العوامل التي تجذب الطرف الآخر في أيّ علاقة زوجيّة.
ولعل المشكلة الأكبر التي قد تواجه أيّ ثنائي هي كون أحدهما من المدخّنين، ما يجعل حياة الآخر جحيماً. فالمدخّن يعتاد مع الوقت على رائحة السيجارة، لكنّ الشريك غير المدخّن قادر على شمّها. وبقوة. ولأنّ رائحة السجائر ليست من العطور الفوّاحة، فإن الشريك غير المدخّن يجد نفسه، وخصوصاً خلال العلاقة الحميمة الزوجيّة، يصارع تلك الرائحة المزعجة، ما يقلّل من فرص تفاعله وإستمتاعه.
لا لمزج التدخين وحبوب منع الحمل
تجدر الإشارة هنا الى مسألة في غاية الأهمية، وهي خطورة التدخين خلال تناول حبوب منع الحمل. فالمزيج القاتل هذا يجعل نسبة الإصابة بالسرطان مرتفعة جدّاً.
أضف تعليقا