كيف تتعامل الحامل مع الحمى؟
أوّل ما يتبادر إلى الذهن عند ارتفاع درجة حرارة الجسم خلال الحمل أنّ هناك مكروهاً أصاب الجنين، وهو ظنّ خاطىء! هذا العارض شائع، أسبابه مختلفة ولكن يمكن السيطرة على غالبيّتها.
ارتفاع درجة حرارة الجسم دليل على أنّ جهاز المناعة يعمل على الدفاع عن الجسم ضدّ عدوى ما، وخلال الحمل تشعر المرأة بإجهاد إضافيّ يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات والالتهابات التي تؤدّي إلى الحمّى أو ارتفاع درجة الحرارة.
أسباب الحمّى أثناء الحمل:
بعض الأسباب الرئيسية للحمّى أثناء الحمل تشمل نزلات البرد، الأنفلونزا، التهابات الجهاز الهضميّ، التهابات المسالك البوليّة المصاحبة بارتفاع في درجة الحرارة، قشعريرة وألم في الحوض، ويجب علاجها لمنع العدوى من الانتشار إلى المثانة أو الكليتين، ممّا قد يسبّب المزيد من المشاكل.
صحيح أنّ ارتفاع درجة الحرارة أثناء الحمل أمر شائع ويمكن السيطرة عليه، لكن إهماله خطر للغاية، قد يصل إلى العيوب الخلقيّة، الولادة المبكرة، انخفاض وزن المولود والإجهاض أيضاً.
علاج الحمّى أثناء الحمل:
•الماء: تناول كميّات وفيرة من الماء يوميّاً يخفّف من أعراض الحمّى.
•الكمّادات الباردة: توضع منشفة مبلّلة بالماء الباردة على الرقبة، الوجه والرأس، أو أخذ حمّام فاتر لخفض درجة حرارة الجسم بشكل عام.
•الراحة: إذا شعر الجسد بالإجهاد أو الإرهاق، سيكون من الصعب محاربة العدوى وخفض الحمّى، لذا، إذا شعرت السيّدة بأنّ درجة حرارة جسمها بدأت بالارتفاع، عليها بالاسترخاء.
على الحامل أن تأخذ ارتفاع درجة حرارة الجسم على محمل الجد، و يجب أن تتدخل حتى لا تتخطّى درجة الحرارة 38 درجة وإلّا استوجب الأمر زيارة الطبيب على الفور، لأنّ الإصابة بالحمّى لفترات طويلة من شأنها أن تضاعف من خطر إصابة الجنين بالتوحّد، وفي حال لم تظهر علامات تحسّن من جرّاء العلاجات المنزليّة خلال 24 ساعة، لا بدّ من زيارة أقرب طبيب.
أضف تعليقا