عملية شفط الدهون آليتها ومخاطرها
تهدف عمليّة شفط الدهون أو ما يعرف بالـ Liposuction إلى إزالة الدهون الزائدة والمتراكمة في مناطق معيّنة من الجسم لتحسين شكلها ومنحها مظهراً جميلاً ومتناسقاً.
تتمّ عمليّة شفط الدهون باستخدام جهاز طبيّ خاصّ مزوّد بمضخّة تعمل على شفط الأنسجة الدهنيّة من الأرداف، البطن، الوركين، الخاصرتين، الذراعين، الفخذين وأسفل الرقبة بعد تفكيكها بآليّات مخصّصة لذلك تحت إشراف جرّاح ذي خبرة وكفاءة عالية في عيادة تحتوي على كامل التجهيزات الطبيّة من تخدير وعناية مكثّفة في حالات المضاعفات الجانبيّة.
آليّة عمليّة شفط الدهون
بعد أن يتمّ فحص المريضة وتحديد ملاءمة العلاج لها من قبل الجرّاح التجميليّ والبحث في جميع الأسباب المؤدّية للرغبة في إجراء هذه العمليّة، يتمّ أوّلاً اعتماد اختبار كامل للدم وفقاً لحجم المناطق التي سيتمّ شفط الدهون منها. أمّا خلال العمليّة، فيتمّ رسم الخطوط بقلم الحبر لتحديد مناطق الشفط والشقّ ويجرى تخدير موضعيّ للمناطق التي ستتمّ إزالة الدهون منها، بحيث لا يتعدّى طول الشقوق 5 ملم لإدخال الإبرة السميكة إلى موقع الدهون ليتمّ شفطها بمعدّل لا يتجاوز 2 إلى 5 ليتر لتجنّب حدوث مضاعفات محتملة وخطيرة.
بعد العمليّة مباشرة والتي لا تستغرق أكثر من 3 ساعات وفقاً لكميّة الدهون المراد إزالتها، لا بدّ للمريضة من ارتداء بنطال الضغط أو الحزام الداعم لمدّة 3 إلى 6 أسابيع للحصول على نتائج مرضية لاحقاً ولتقليل التورّم قدر المستطاع.
مضاعفات عمليّة شفط الدهون
على المريضة أن تكون ملمّة بكلّ المخاطر قبل الإقبال على عمليّة شفط الدهون لتتعامل معها بحذر شديد، ومنها عدوى الشقوق التي يقوم بها الجرّاح لإدخال إبرة الشفط وأيضاً النزيف الداخليّ بسبب إصابة أنسجة الأوعية الدمويّة، ما يستدعي نقل الدم فوراً للمريضة، هذا إضافة إلى الندب الناتجة عن الشقّ والتي غالباً ما تتلاشى مع مرور الوقت. أمّا المخاطر الأكثر ندرة والتي تعدّ خطيرة على حياة المريضة هي تلك التي تنتج عن دخول الأنسجة الدهنيّة إلى الأوردة الدمويّة وانسداد الأوعية الدمويّة الصغيرة ومنها للرئتين، ما يتسبّب في هبوط ضغط الدم وضيق في التنفّس، وبالتالي أهميّة المراقبة التامّة والشديدة عقب الانتهاء من العمليّة.
أمّا التخدّر، فهو شعور مؤقت نتيجة تضرّر خفيف في أعصاب منطقة الشفط وغالباً ما يختفي مع الوق، ويمكن للمريضة تناول مسكّنات تخفّف ألم الكدمات والشعور بالضعف وغيرها.
أضف تعليقا