شفط الدهون بالليزر... نحافة من غير جراحة

تكثر في مجال الجراحة التجميليّة الإجراءات الطبّية المطوَّرة للتخلّص من الترسّبات الدهنيّة. إليك وسيلتين لتتخلّصي من الدهون الموضعيّة من غير جراحة، لكلّ منهما خصائصها وفوائدها.

 

 

شفط الدهون الجراحي بالليزر

- يتمّ تطبيق مخدّر موضعي في المنطقة التي ستخضع لشفط الدهون بالليزر، حتّى لا يحسّ الشخص المعالَج بأيّ ألم أو انزعاج، ولتجنّب المشاكل المرتبطة بالتخدير العام.

- تحتوي الحقن المستخدمة في هذا الإجراء على سوائل تساعد على تكسير الخلايا الدهنية، مثل الأدرينالين ومحلول ملحي. وتدخل هذه الحقن ضمن تقنيّة بـ Liposuction Tumescent، حيث إنّها تساهم في تفتّت أوّلي لرواسب الدهون، وهي تشكّل ما يسمّى الجزء "الرطب" من الإجراء، خصوصاً وأنّ شفط الدهون "الجافّ" تقنيّة لم تعد مستخدمة.

- بعد أن يعطي المخدِّر تأثيره، يُجري الجرّاح شقّاً صغيراً ويُدخل فيه المسبار تحت الجلد، بحيث تنبعث الطاقة الحراريّة التي تعمل على تفتّت الخلايا الدهنية، وفصلها عن باقي الأنسجة المحيطة بها.

- بعد إجراء الليزر، ترتفع قدرة الجسم على التخلّص من الترسّبات الدهنية. لذا، يوصف هذا الإجراء للشخص الذي يعاني من صعوبة في التخلّص من الرواسب الدهنية الصغيرة نسبيّاً في منطقة معيّنة من جسمه. ولكنّ معظم الأجسام قادرة على التخلّص من هذه الخلايا بمجرّد أن تصبح سائلة وموزّعة، وذلك بواسطة أداة الشفط وعبر التدليك.

- لا تستغرق الجراحة أكثر من ساعة، ويتراوح وقتها الإجمالي بين نصف ساعة وساعتين، يبقى الشخص المعالج خلالها مستيقظاً وبكامل وعيه.

 

 

 

إذابة الدهون الموضعيّة بتقنيّة زيرونا  Zerona

هو أوّل علاج مرخَّص من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية للتخلّص من الدهون الزائدة، وعلى نحو فعّال من دون جراحة، ويمكن أن يُجرى على يد فنّيّين معتمَدين. ميزة هذه التقنيّة أنّها إجراء لا يسبّب الألم، ولا يخلّف كدمات أو تورّم، ولا يتطلّب مدّة للتعافي. هذا وثبت تقديمها نتائج هامّة سريريّاً خلال أسبوعين فقط.

 

 

 

- كيف تعمل؟

باستخدام هذا الجهاز اللمفاوي، يتخلّص الجسم من الدهون من دون عوارض، في عمليّة تقلّل من عدد الخلايا الدهنية، وتزيل إنشات من محيط الخصر والوركين والفخذين وأعلى الذراعين.

جسم الإنسان بطبيعته يتجاوب مع الضوء، والضوء المنبعث من جهاز الليزر ذو كثافة مناسبة للتفاعل مع الخلايا الدهنية، وهو قادر على تعديل التمثيل الغذائي لخلايا الدهون، وفتح مسامها، ما يحرّر الدهون المخزّنة في عمليّة التمثيل الغذائي. كما أنّ الضوء قادر على استهداف أيّ جزء من الجسم يعاني من تراكم الدهون المزعجة، خصوصاً على مستوى الذراعين، كونهما من المناطق التي يصعب علاجها.

قبل الإجراء بقليل، يُنقل الشخص المعالَج إلى غرفة دافئة، حيث يستمع إلى الموسيقى، ويخضع لجلسة تدليك.

وبعد العلاج بالضوء، يخضع لجلسة على آلة Vibration Plate، التي تصدر ذبذبات تعزّز التصريف اللمفاوي، وذلك مدّة 10 دقائق.

يُنصح بإجراء ستّ جلسات علاجية على مدى أسبوعين، مع تجنّب استهلاك مادّة الكافيين والكحول في الوقت نفسه. وللحصول على نتائج سريعة، يوصى أيضاً بشرب الكثير من الماء.

 

 

 

- النتائج

بينما تختلف النتائج من فرد لآخر، تؤكّد إدارة الغذاء والدواء الأميركية أنّ تقنيّة "زيرونا" تنحّف محيط الجسم سريريّاً، فيفقد ما متوسّطه 3.5 إنشات في حدود أسبوعين فقط. كما يمكن لبعض الأشخاص أن يفقدوا أكثر من ذلك بكثير، وذلك اعتماداً على النظام الغذائي الخاصّ بهم.

يميل الرجال إلى تخزين الدهون الزائدة في المعدة. بينما غالباً ما تحمل النساء الدهون غير المرغوب فيها في الفخذين، وهنا لا يمكن للتمارين الرياضية أو لنظام غذائي صحّي المساهمة في تقليلها، بينما تستهدف تقنيّة "زيرونا" هذه المناطق من دون عوارض وتخلّصها من الدهون الزائدة، وبسرعة.

ميزة هذه التقنية أنّها لا تقوم على الجراحة، ولا تحمل آثاراً جانبيّة، ولا تتطلّب وقتاً للتعافي، إذ يمكن للشخص المعالَج أن يزاول نشاطاته العاديّة فوراً.

 

أضف تعليقا