مانولو بلانيك: سيد الاحذية الكلاسيكية
مانويل بلانيك رودريغز Manuel Blahnik Rodriguez مصمّم أزياء إسباني ومؤسّس دار بلانيك لتصميم الاحذية الفاخرة. وُلد في نوفمبر 1942 في سانتا كروز دي لا بالما – إسبانيا، لكنّه من سكّان باث Bath في إنجلترا. والدته إسبانيّة، كانت أسرتها تملك مزرعة للموز؛ أمّا والده التشيكي، فكانت أسرته تملك شركة صيدلة في براغ.
درس في البيت في صغره، ثمّ في مدرسة داخليّة في سويسرا. كان والداه يرغبان في أن يكون دبلوماسياً، لذلك جعلاه يلتحق بجامعة جنيف ليتخصّص في السياسة والقانون، لكنّه غيّر تخصّصه إلى الأدب والهندسة. تخرّج عام 1965 وانتقل إلى باريس ليدرس الفنّ في مدرسة الفنون الجميلة Ecole des Beaux-Arts، وتصميم المسارح في مدرسة اللوفر للفنون، وعمل في محلّ لبيع الملابس الفينتاج. عام 1968، انتقل إلى لندن وتولّى منصب البائع في بوتيك اسمه زاباتا Zapata، وكتب مقالات لمجلّة فوغ الرجل L’Uomo Vogue، وهي نسخة إيطاليّة عن مجلّة فوغ العالميّة. وفي عام 1970، التقى دايانا فريلاند، رئيسة تحرير فوغ الأميركية، أثناء سفره في نيويورك، وكانت هي من نصحته بصنع الأحذية والأكسسوارات.
عام 1972، طلب منه مصمّم الأزياء البريطاني Ossie Clark أن يصمّم أحذية لمجموعته، كما صمّم أحذية لمصمّمي أزياء آخرين في لندن، مثل زاندرا رودس Zandra Rhodes. وفي عام 1974، صار بلانيك ثاني رجل يحتلّ غلاف فوغ بريطانيا، بعد الممثّل النمساوي هيلموت بيرجيه Helmut Berger.
عام 1977، قام ببيع أحذيته في أميركا وفتح بوتيكاً هناك، ومنذ ذلك الوقت صار مصمّم أحذية مشهوراً ورمزاً للأسلوب الكلاسيكي في القرن الـ21. محلّاته موزّعة بين لندن ونيويورك ولاس فيغاس ودبلين وأثينا ومدريد واسطنبول ودبي والكويت وهونغ كونغ وسيول وسنغافورة وستوكهولم. تمّ وضع اسمه ضمن قائمة مشاهير Best Dressed العالميّة عام 1987.
عام 2007، مُنح وسام الإمبراطورية البريطانية الرفيع Commander of the Most Excellent Order of the British Empire لخدماته لصالح الموضة البريطانية.
أكثر مصادر الوحي لديه والدته، التي كانت تتابع مجلّات الموضة بدقّة بالغة، وتعكس اتّجاهاتها في ملابسها، خصوصاً وأنّ العائلة كانت تسافر إلى باريس ومدريد لشراء الملابس. بالنسبة إلى الأحذية، كانت أمّه غير راضية عن الأحذية الموجودة في بلدتهم، لذا كانت تصنع أحذيتها الخاصّة بنفسها بعد أن تعلّمت أسرار الصنعة من إسكافيّ محلّي في جزيرة كاناري، وكان مانويل يحبّ مشاهدتها تصنع أحذيتها الجميلة، وقد ورث عنها حبّ البروكاد والساتان.
وذكر مرّةً كيف أنّه، عندما كان صبيّاً، عثر على صندوق مليء بالأحذية من المصمّم الروسي يانتورني Yanturni، مصنوعة من الحرير والدانتيل الأنتيك والبروكاد، ومؤطّرة بأبازيم ناعمة، وكيف كانت تلك الأحذية خفيفة الوزن وأنثويّة التصميم وأنيقة...
صحيح أنّه لم يتعلّم صنع الأحذية بشكل رسميّ، ولكنّه تعلّم الصناعة عن طريق زيارة مصانع الأحذية والتحدّث إلى الذين يقصّون الأنماط وإلى التقنيّين والعاملين على الماكينات.
في البداية، صمّم أحذية رجالية ولكنّه رأى أنّها تحدّ الخيال وتفتقر إلى عنصر الموضة. وعندما كانت كعوب البلاتفورم الثخينة تسيطر على الموضة في السبعينيّات، أعاد إحياء الكعب الرفيع، الذي صار كلاسيكيّاً منذ ذلك الوقت.
معروف عنه أنّه لا يرسم التصاميم فقط، بل ينحت النماذج الخشبيّة بنفسه ويتولّى الإشراف على التصنيع. وهو يحتفظ بكلّ تصميم قام به، عدد ابتكاراته يفوق 2500 حذاء، وهي مرتّبة حسب التاريخ في منزلَين له في باث.
إقرئي ايضاً:
احذية بكعوب ناعمة لإطلالة مريحة في 2018
أضف تعليقا