خمسة أخطاء غريبة في مشاهد مسلسلات رمضان حتّى الأن
السرعة وضيق الوقت دائماً يجعل المخرجين والعاملين على إنتاج الأعمال الدرامية يقعون في أخطاء فادحة أثناء التصوير مرتبطة بالمشاهد والديكورات والإكسسوارات.
وظهر ذلك بشكل كبير في بعض مشاهد مسلسلات رمضان التي تعرض على الفضائية حالياً.. وإليك أشهر خمسة أخطاء في دراما رمضان.
في الحلقة الثالثة من مسلسل "أرض جو"، تحقيق الممثل أحمد فهيم مع الفنان يوسف عثمان بعد اختطاف شقيقه بالطائرة، ظهر الممثل أحمد فهيم وهو يشعل سيجارة بـ"المقلوب"؛ حيث تبين أن هذا المشهد به خطأ إخراجي فادح من المخرج محمد جمعة.
اقرئي أيضًا : بالصور.. تشوهات النجمات التي يخفيها المكياج
الغريب في الأمر أنه بعد قطع المخرج محمد جمعة المشهد على الممثل أحمد فهيم، وتوجيه الكاميرا للفنان يوسف عثمان، ظهر فهيم وهو يدخن السيجارة بشكل طبيعي، وكأنه لم يحدث شيء، ومرّ الأمر مرور الكرام دون أن يعيد تصوير المشهد من جديد.
ووقع فريق عمل مسلسل "ظل الرئيس"، في خطأ "راكور"؛ أي خطأ خاص بالإكسسوارات، وتمثل في ساعة يد الفنان ياسر جلال الذي ظهر يرتديها في يده اليسرى في مشهد مطاردة بالسيارات بينه وبين إحدى العصابات التي تريد قتله، ليظهر بعد ذلك بدونها في المشهد الذي يليه؛ حينما أوصل زوجته وابنه إلى المستشفى بعد إصابتهما في المطاردة، ليتفاجأ بعد ذلك بوفاتهما برصاص العصابة.
وشهد مسلسل "الزيبق" خطأين في أولى حلقات عرض المسلسل؛ الأول عندما تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورة من أحد مشاهد الحلقة الأولى من مسلسل "الزيبق"، مؤكدين وجود خطأ إخراجي في هذا المشهد؛ بسبب ظهور ظل المصور في زجاج الباب.
اقرئي أيضًا : بالفيديو.. أقوى خمسة مشاهد في دراما رمضان حتى الآن بشهادة الجمهور
وهو ما اعترض عليه عدد آخر من الجمهور، مؤكدين أن الظل الذي ظهر في الزجاج هو ظل الفتاة التي قام شريف منير بتركيب كاميرا في ملابسها؛ كي تقوم بتصوير عملية تجنيد محمد شاهين من الموساد الإسرائيلي.
واعتمد الرأي الثاني، والذي نفى وجود خطأ، على ارتداء هذه الفتاة لبدلة سوداء تشبه ملابس الرجال، هذا إلى جانب أن الظل الذي تواجد في الصورة لم يكن حاملاً لشيء، وإنما كان يسير في اتجاه الزجاج، وهو نفس الاتجاه الذي كان يستوجب على الفتاة السير فيه ضمن متطلبات المشهد الذي تؤديه.
أما الخطأ الثاني، فكان من نصيب الفنان هادي الجيار، الذي تعرض لهجوم شرس من جمهوره، بعد أن انتقدوا صلاته في أحد مشاهده بمسلسل "الزيبق"، والذي يعرض حصرياً على قناة "On E"، وقالوا إنه بدأ صلاة العصر دون أن يخلع حذاءه، إلا أن لقطات المسلسل أثبتت أن الجيار لم يرتد من الأساس حذاء في قدميه، وكان جالسًا مرتديا «الشراب» فقط.
اللقطات تبرئ هادي الجيار من الوقوع في خطأ الصلاة مرتدياً حذاءه، إلا أنها تكشف الوقوع في خطأ إخراجي، فمن غير الطبيعي أن يستقبل المدير في مكتبه موظفاً يعمل بشركته مرتدياً «الشراب» دون حذاء، وبالتالي يكشف أن هناك خطأ وقع فيه فريق العمل نتيجة عدم وجود حذاء يخلعه الجيار أثناء الصلاة، وبدوره ظهر الجيار بالشراب وبدأ صلاته مباشرة.
ويتضمن علم السيناريو ما يعرف بـ"Exposition" أو الاستعراض والشرح، وهذا الأمر يعد من المراحل الأولى التي يمر بها السيناريست؛ عندما يشرع في كتابة أي نص درامي أو سينمائي.
والاستعراض له عدة قواعد، منها أن يكون منطقياً؛ فالسيناريست يحتاج في بداية أي عمل إلى أن يقدم معلومات عن شخصياته بشكل لا يبدو مفتعلاً، إلا أن بعض المؤلفين يلجأون إلى حيل فقيرة، وهي استسهال تسريب المعلومات في شكل حوارات مفتعلة داخل العمل؛ لكي يفسروا الصورة للجمهور والمشاهدين، وهي من ضمن الأخطاء الشائعة في أي نص فني.
هذا الخطأ وقع فيه السيناريست تامر إبراهيم في أولى حلقات مسلسل "عشم إبليس"، للفنان عمرو يوسف، الذي يذاع على قناة "إم بي سي مصر"؛ حيث استمرت الحلقة في الدقائق العشر الأولى مبهمة، لا يعرف المشاهد طبيعة الشخصية الرئيسية "مروان" الذي يقوم بدوره الفنان عمرو يوسف، فنراه يستيقظ من النوم ثم يرتدي ملابسه، ويذهب إلى مكان فخم كبير، نعرف فيما بعد أنه المستشفى الخاص به، لكن كيف أخبر السيناريست الجمهور بذلك؟
ولجأ السيناريست إلى طريقة الاستعراض عن طريق الحوار، وهي طريقة شهيرة، ولكن لها قواعد، أولها المنطقية وألا يكون الأمر مجرد مونولوج لسكب المعلومات للمتفرج، لكن السيناريست اختار الطريق الأسهل، فلفّق حواراً لتوضيح الصورة للمشاهدين؛ حيث دخل مروان إلى منزله، فكشف مؤامرة زوجته وأمه وصديقه عليه، فبدأ في تهديدهم والصراخ في وجههم قائلاً: "كنتم فاكرين أن أنا دكتور شغال في المستشفى والعيادة ونايم على وداني"، لنعرف أنه دكتور ويملك مستشفى وعيادة، لكننا لم نعرف تخصصه، فاستكمل صارخاً في وجه زوجته: "ده أنا دكتور تجميل"، كأن زوجته لا تعرف مهنته، وهو أمر غير منطقي بالمرة، ولكنها أفقر الطرق لعرض المعلومات وسردها للجمهور في أي عمل فني.
أضف تعليقا