زوجي يعاني من وسواس النظافة فكيف أتعامل معه؟
زوجي يعاني من وسواس النظافة وهو مرض يسبب ألماً وإزعاجاً للمحيطين به، وقد يأتي المريض إلى العيادة متأخراً ففي البداية يحاول المقاومة؛ ونظراً للإلحاح والمقاومة فإنه يضطر مقهوراً لبعض الأفعال والطقوس التي يرفضها عقله، وهنا تأتي المشكلة فهو يرفض ويقاوم تلك الطقوس والأفعال ولكنه لا يهدأ إلا إذا قام بها.
وتعد الوساوس التي تسيطر على المريض غير منطقية مما يجعل المحيطين يسخرون، وقليلاً ما يتعاطفون أو يشفقون.
لفت استشاري علم النفس أميرة فتحي أن الوساوس التي تسيطر على المريض متعددة، ومن أكثرها شيوعاً وساوس النظافة، فالمريض قد يمكث في الحمام عدة ساعات يومياً أو قد يصر الزوج أن يغتسل بالكامل كلما عاد من الخارج وأقوم أنا بغسل ملابسه، وتسيطر عليه فكرة أن الملابس تلوثت أثناء غسلها فأعاود الغسيل مرة أخرى حتى أصاب بالإنهاك.
قد تأتي الوساوس في شكل رغبات ملحة في نقل شيء معين أو القيام بحركة معينة، ولابد أن يكرر المريض الحركة عدداً معيناً من المرات كما أنه لابد وأن يؤديها بتتابع معين أي تصبح طقوساً وهي طقوس لا معنى لها، ولكنه لا يستطيع التخلي عنها.
طالبت الدكتورة أميرة حبراير الزوجة بالصبر، فلا مريض يشفى دون أن تتفهم الأسرة ولا يمكن أن نبدأ العلاج والمريض يعيش صراعات وضغوطاً داخل الأسرة بسبب مرضه ورحلة العلاج طويلة، ولكن هناك حالات كثيرة تشفى.
وتنصح بضرورة تفهمك لزوجك حتى لاتزيد المعاناة لدى زوجك ومعاناته عشرات المرات، ويجب عدم الضغط على المريض لمقاومة الوساوس التي تؤدي إلى تدهور صحته كما يعد العلاج في البداية أفضل، ويأتي بنتائج أسرع، وقد يأتي الشفاء نتيجة التفهم الكامل للأسرة.
أضف تعليقا