التفاؤل لعمر مديد وصحّة جيّدة
هل تعانين من مشاكل ترين أنّها مستعصية الحلّ وبالتالي تسبّب لكِ التوتّر قد يودي بعضها بكِ إلى الاكتئاب واليأس وتعتقدين بأنّ كلّ الأبواب سدّت بوجهكِ؟ ... إذن ما الحلّ؟
الحلّ بسيط. عليكِ بالتفكير الإيجابيّ المستند على التفاؤل ... لماذا ؟
اقرئي أيضًا : السيلوليت ... مشكلة وليس مرضاً
لأنّ التفكير الإيجابيّ لا ينعكس فقط على الجانب الصحيّ وإنّما من شأنه أن يجعل الإنسان أكثر مرونة، فتغرس هذه الصفة المميّزة في النفس شعوراً دائماً بأنّ لكلّ مشكلة حلّاً وتسمح بتوقّع نتائج جيّدة وإيجابيّة، حتى وإنْ كان الوضع صعباً والأمور معقّدة.
آخر الدراسات :
أظهرت دراسة نشرتها المجلّة الأميركيّة لعلم الأوبئة التي اشتملت على نحو 70 ألف امرأة، أنّ النساء المتفائلات كنّ الأكثر مقاومة للأمراض المزمنة، كالسرطان، أمراض القلب والسكتة الدماغيّة، فضلاً عن الأمراض الرئويّة والالتهابات، وأقلّ عرضة للموت، مقارنةً بالنساء المتشائمات، وذلك خلال فترة الدراسة.
اقرئي أيضًا : طرق لوقاية البشرة من خطر أشعّة الشمس
الباحثون أخذوا بعين الاعتبار في الدراسة التي استمرّت 8 سنوات العديد من العوامل الأخرى التي تتّسم بها حياة هؤلاء النساء كالوضع الاقتصاديّ لكلّ واحدة منهنْ.
التفاؤل يقي من الأمراض
قام الباحثون، في البداية، بسؤال النساء عن درجة التفاؤل التي يشعرن بها وطلبوا منهنّ تحديد مستوى تفاؤلهنّ على سلّم من صفر إلى 24.
ومن المثير للاهتمام، أنّ هذه الدراسة هي واحدة من مجموعة موسّعة من الدراسات، بما في ذلك تحليل بعديّ يضمّ ما يقارب الـ 80 دراسة، وكلّها تسعى إلى إثبات العلاقة التي تربط بين التفاؤل وصحّة الإنسان ودوره في تعزيزها.
كما كشفت دراسة قامت بها جامعة إلينوي، ضمت نحو 5100 مشارك أنّ الأشخاص المتفائلين تفوّقوا على الآخرين بدرجتين في اختبار صحّة القلب والأوعية الدمويّة الذي اعتمد على معايير محدّدة، من بينها مستوى الكولسترول، الغلوكوز، النشاط البدنيّ، ضغط الدم والوزن.
التفاؤل يحمي من خيبات الأمل
أثبتت الدراسات أيضاً أنّ التفاؤل من شأنه أن يحمي الإنسان من خيبات الأمل، في حين أنّه يكسب الأشخاص مرونة كبيرة في مواجهة المِحن.
وفيما يتعلّق بالأشخاص الذي يعانون من أمراض مستعصية، أثبتت الدراسات أنّ المرضى المتفائلين قد شهدوا تحسّناً في نمط عيشهم مقارنةً بغيرهم من المرضى، بغضّ النظر عن مرحلة المرض التي وصل لها كلّ واحد منهم.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسات أنّ النساء اللّاتي تسلّحن بالتفاؤل قد تعاملن بشكل أفضل مع خيبة الأمل التي لحقت عمليّة التخصيب الفاشلة التي قمن بها.
اقرئي أيضًا : أخطاء شائعة بتطبيق الفاونديشن!
نتائج إيجابيّة
أثبت البحث أنّ الأشخاص المتفائلين لا يقتصر تفكيرهم على توقّع النتائج الإيجابيّة فقط، بل يتّخذون الخطوات اللّازمة لتحقيق ما يرونه إيجابيّاً على أرض الواقع.
وتؤكّد هذه الفرضيّات العلميّة أنّ المتفائلين لا يشعرون كثيراً بالسلبيّة التي تنتاب الأشخاص المتشائمين دائماً، لذلك لا يفرز جسمهم نسباً عالية من الهرمونات المرتبطة بالتوتّر على غرار الكورتيزول والأدرينالين التي من المرجّح أن تزيد من ضغط الدم.
هذه الإثباتات العلميّة لا بدّ أن تكون بمثابة دافعاً لنا لتعلّم بعض الخطوات التي من شأنها أن تسهم في إضفاء التفاؤل على حياتنا وجعله عادة جيّدة.
نصائح تجعلكِ إيجابيّة
-حاولي دائماً تدوين الأشياء التي تشعركِ بالامتنان في مفكّرة تحملينها معكِ أينما تذهبين.
-حاولي دائماً حلّ مشاكلكِ وركّزي على الحلول ولا تكترثي للمشاعر السلبيّة التي تنتابكِ. بالإضافة إلى ذلك، حاولي إيجاد تفسيرات منطقيّة لما يحدث معكِ حتى لا تضطرّي إلى لوم نفسكِ إثر كلّ مشكلة تعترضكِ.
-إذا فشلتِ في تطبيق هذه الخطوات، حاولي تكوين صداقات مع أشخاص يتّسمون بالتفاؤل، فهذا سيساعدكِ أيضاً.
اقرئي أيضًا : بالفيديو والصور.. 5 تسريحات للشعر المتوسّط الطول
أضف تعليقا