المرأة المهانة الأكثر عرضة للاكتئاب والإدمان
توصلت دراسة إلى أنه حين تصبح مقولة "اكسر للبنت ضلع يطلع لها 24" حين تجد الإهانات والصفعات والضربات مكاناً لها في الحياة الزوجية، حين ترسم العصا ملامح العلاقة بين الوالدين والأولاد، وحين يصل الأمر للذروة فتعتقد بعض النساء أن من حق الرجال تأديبهن، حين يصبح كل ذلك عادياً وطبيعياً تصبح المرأة فريسة للاكتئاب والإدمان، هذا ما توصل إليه د.العارف بالله محمد أستاذ علم النفس ومدير مركز الخدمة النفسية بجامعة عين شمس وصاحب أحدث دراسة نفسية عن العنف ضد المرأة. يقول: المرأة التي تتعرض للعنف بجميع أنواعه تصبح فريسة سهلة للأمراض النفسية مثل الاكتئاب والإحباط وأحياناً الإدمان. وهي تصدر هذه المشاكل لأبنائها لأنها تكون دائماً عصبية. لفت إلى أن بعض الحوادث التي ترتكبها النساء ضد الرجال تكون رد فعل لضغوط اضطهاد الرجل للمرأة ورغبة في تفريغ الكبت والانفجار، ومن هنا يجب التوعية بخطورة انتشار العنف وآثاره السلبية المدمرة ليس على المرأة وحدها ولكن على الزوج والأبناء أيضا. كما أن وسائل الإعلام تكتفي فقط بعرض جرائم العنف مع التعليق عليها بصيغة انفعالية دون أن تحاول تحليل الحدث وتفسير أسباب وقوعه والآثار المدمرة المترتبة عليه.
أكد أنه لا يمكن علاج ظاهرة العنف دون التعرف على الأسباب الحقيقية المؤدية إليها والتغلب عليها مثل زيادة مشكلة البطالة وتأخر سن الزواج وعدم التكافؤ بين الزوجين وانتشار الإدمان وانخفاض الدخل وانشغال الوالدين عن أبنائهما وعدم التمسك بالقيم الإيجابية وانتشار الأنماط الخليعة من الملابس والأغاني والأفلام وتأثير مقاومة الصراعات الاجتماعية والاضطرابات النفسية التي يتعرض لها الفرد يومياً.
اقرئي أيضًا :
أول شهر أمومة .. كيف يمر بدون متاعب؟
من أسبوع الموضة في ميلان.. أبرز عناوين الجمال والشعر لخريف 2017
أضف تعليقا