فوائد الموز على صحّة المرأة
يحتوي الموز على ثلاثة سكّريات طبيعية: سكروز، وسكّر الفواكه والغلوكوز، مع الألياف بالطبع. ويمنحنا الموز دفعة كبيرة وثابتة وفوريّة من الطاقة. حيث أثبت بحث علمي أنّ ثمرتيّ موز فقط يمكنهما أن تزوّدا الجسم بطاقة كافية للقيام بتمرين رياضي لمدّة 90 دقيقة. فلا عجب أن يكون الموز إذاً الفاكهة الأولى للرياضيين البارزين، ولكن الطاقة ليست هي كلّ ما يقدّمه الموز، فهو يمنحنا النشاط والصحّة، ويساعدنا على التغلّب على عدد كبير من الأمراض.
فوائد الموز مقارنة بفوائد التفاح
الموز غذاء كاملٍ متكامل، وعند مقارنته بالتفاح، فإنّه يحتوي على بروتين أكثر 4 مرات، وكربوهيدرات أكثر مرتيّن، و فسفور أكثر بـ 3 مرات، وفيتامين A وحديد أكثر بخمس مرّات، و فيتامينات ومعادن أكثر بمرّتين، كما أنّه غنيّ بالبوتاسيوم؛ لذلك قد يكون الوقت لاستبدال المثل القائل: تفاحة في اليوم تبعدك عن الطبيب، إلى موزة في اليوم وصحّة على الدوام.
اقرئي أيضاً نصائح وإرشادات غذائيّة صيفيّة
الموز يخفّف الكآبة ويساعد على الاسترخاء
ووفقاً لدراسة جديدة، على أشخاص مصابين بالكآبة، شعر الكثيرون منهم بالتحسّن بعد تناولهم الموز، حيث يحتوي الموز على ترايبتوفان - نوع من البروتين - الذي يحوّله الجسم إلى سيروتنيوم، الذي يمنح الجسم الراحة والاسترخاء، ويحسّن المزاج، ويجعلك تشعرين بالسعادة. كذلك انسي الحبوب المهدّئة، وتناولي الموز قبل وخلال الدورة الشهريّة؛ لأنّه يعمل على تنظيمها. فإنّ الموز غنيّ بفيتامينات مجموعة "ب" التي تساعد على تهدئة النظام العصبي.
الموز علاج لفقر الدم
وعلى جانبٍ آخر، تقول الدكتورة مها الأعصر، استشارية التغذية بالمركز القومي للبحوث: "يحتوي الموز على مستويات عالية من الحديد، كما يقوم بتحفيز إنتاج الهيموغلوبين في الدم، وكذلك يساعد على علاج فقر الدم، ويُعتبر فاكهة استوائية فريدة عالية جداً بالبوتاسيوم ولكنه منخفض بالملح، مما يجعله مثالياً لمكافحة ضغط الدم وتحفيز قدرة الدماغ". وفي دراسة شملت 200 طالب، تمّ إعطاؤهم الموز في وجبة الإفطار، والفسحة، والغداء، لتحفيز قدرة الدماغ، تمّ إثبات أنّ الفاكهة الغنيّة بالبوتاسيوم، تقوم بتحفيز القدرة الدماغيّة عند الطلاب للتحصيل الأقوى.
كذلك يحتوي الموز على مستوى عالٍ من الألياف، لذلك فإنّ إدخاله في الحمية الغذائيّة يساعد على إعادة عمل الأمعاء الطبيعي، كما يساعد على التغلّب على المشكلة، من دون اللجوء إلى أدوية مسهّلة.
الموز صديق المرأة الحامل
يشير الدكتور فاروق شاهين، استشاري التغذية بمعهد التغذية بجامعة القاهرة، إلى أنّ للموز تأثيراً طبيعياً معدّلاً للحموضة في الجسم، وينصح بتناول الموز للتخلّص من الحموضة.
وبالنسبة لغثيان الصباح الذي تعاني منه المرأة الحامل، فمن المرجّح أنّها لن تشعر به إذا تناولت الموز. ذلك لأنّ الموز يعمل على تهدئة المعدة، وبثّ السرور في الجسم، كما ويغذّي الجنين أيضاً.
كذلك تعتقد العديد من الثقافات أنّ الموز يستطيع خفض درجة حرارة الجسم الطبيعيّة للأمّهات الحوامل. أمّا في تايلاند، فتأكل النساء الحوامل الموز لضمان ولادة الطفل في درجة حرارة معتدلة.
اقرئي أيضاً عادات غذائيّة بين الصح والخطأ؟
الموز لعلاج لسْعات البعوض وقرحة المعدة
ويضيف الدكتور شاهين قائلاً: "قبل أن تفكّري في الكريمات والمراهم، هناك طريقة أسهل وأفضل، افركي عضّات البعوضة بالجلدة الداخلية البيضاء للموز التي تعمل على تخفيف التورّم والاحمرار. كما ويستخدم الموز كذلك لعلاج الاضطرابات المعويّة بسبب قوامه الناعم. ويعتبر الموز الفاكهة النيْئة الوحيدة التي يمكن أن تؤكل دون ضيق في الحالات المرضية، ويخفّف إلتهاب بطانة المعدة. كذلك يمكن إعادة توازن الجسم بتناول الموز الغنيّ بالبوتاسيوم، لأنّه معدن حيويّ، يساعد على جعل نبض القلب متوازناً، ويحفّز إرسال الأوكسجين إلى الدماغ، كما ينظّم الموز توازن الماء في الجسم. عندما نكون مرهقين، فإنّ مستوى الأيْض يرتفع، مما يخفّض مستويات البوتاسيوم. وتناول الموز كجزء من حمية منتظمة يمكن أن يقلّل خطر الموت بالسكتة القلبية بنسبة 40 %.
الموز يساعد على الإقلاع عن التدخين
تقول الدكتورة إيمان سلطان، استشاريّة التغذية والنحافة بجامعة القاهرة: "يمكن أن يساعد الموز الأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين، نظراً لاحتوائه على فيتامينات ب6، وب12، بالإضافة إلى البوتاسيوم، والمغنيسيوم، كما يساعد الجسم على التعافي من تأثيرات انسحاب النيكوتين".
كذلك يساعد الموز على التخفيف من أعراض الإضّطرابات العاطفية الموسميّة بسبب توفر مادة التربوتوفان فيه.
منع زيادة الوزن واضّطرابات العمل
وتشير الدكتورة إيمان إلى "دراسات قام بها معهد علم النفس في النمسا أنّ ضغط العمل يؤدّي إلى إلتهام أطعمة مهدّئة مثل الشوكولاته ورقائق البطاطس، وقد وجدت أنّ سبب بدانة أكثر من 5000 شخص، كانت على الأرجح بسبب ضغط العمل. ولتفادي شهْوة تناول الطعام، نحتاج للسيطرة على مستويات السكر في الدم عن طريق تناول وجبات خفيفة عالية بالكربوهيدرات والفيتامينات المغذيّة، كل ساعتين، فكان الموز الفاكهة الأكثر ملاءَمة لمنع البدانة.
أضف تعليقا