مخاوف المرأة بعد الثلاثين
عندما تبلغ المرأة الثلاثين من عمرها، ويبدأ الخوف والقلق يدقان بابها. تشعر بأن عمرها يتسرب من بين أصابعها. تخشى أن يفوتها قطار الزواج، وألا تجد الرجل المناسب. وألا تحقق طموحاتك العملية.
حالة من القلق النفسي والوجداني تعاني منها المرأة أكثر من الرجل خاصة في البلاد التي خرجت فيها المرأة إلى مجالات العمل. وقد حددت الدراسات الحديثة 8 أشياء تخاف منها المرأة، تحددها الدكتورة أميرة حبراير استشاري في التالي:
عايزة أتجوز:
أول الأشياء التي تثير قلق الخوف من العنوسة. فنظرًا لتأخر سن الزواج الآن. تعيش بعش الفتيات كابوسًا مقيمًا. وترى بعضهن أنها إذا لم تتزوج في سن الثلاثين. فإنها لن تتزوج أبدًا وستمضي بقية عمرها وحيدة لا شريك.
وأمام شيوع الهاجس ومما يسببه من أرق بين الفتيات. اهتمت الدراسات الحديثة بالموضوع. وقد تبين للباحثين أن حالات الزواج بعد سن الثلاثين في تزايد، وأن هذا الزواج يكون ناجحًا في معظم الأحوال، بل إنهم توصلوا إلى قاعدة أخرى، هي أنه كلما كانت سن الزواج صغيرة، ازدادت فرصة الطلاق بنسبة 11%. كما ثبت أن الفتاة غير المتزوجة أسعد حالا من نظيرتها المتزوجة لكن هذا إلى حين تحقق ذاتها، وتستقر في حياتها العملية، وتنال ما تظنه الأمان.
جري الوحوش:
فالمرأة تحاول تحسين وضعها المادي قدر الإمكان، في سن صغيرة، وهذه الحسبة تتم بالطبع، على حساب أشياء أخرى. فهي لا تترك للمرأة وقتًا كافيًا لإشباع جوانب حياتها الأخرى. إنها تتم على حساب الصداقة والعلاقات الاجتماعية والسعادة. وهو ما دفع كثيرات إلى التروي. والوقوف للتساؤل عن جدوى المال بلا سعادة، والجري دون توقف بحثًا عن طموح ثبت كذبه.
أريد هذا الرجل:
يعود تعدد حالات الزواج والطلاق إلى سوء اختيار الشريك بالأساس. ويرتبط ذلك بالهاجس الأول، أي الخوف من فوات أوان الزواج والعنوسة. ولذلك ينصح خبراء العلاقات الإنسانية والأسرية بعدم التسرع في الارتباط.
وهم يؤكدون على أن البقاء دون زواج خير من التسرع، والدخول في زيجة قصيرة العمر، وخيمة العواقب. ويشددون كذلك على إطالة فترة الخطوبة، ووضع الطرف الآخر تحت المجهر.
لا وقت للتغيير:
كثيرون وكثيرات، يصلون في مجال عملهم إلى طريق مسدود، يستنفد العمل أغراضه وتظهر الحاجة إلى البحث عن عمل جديد، أكثر رحابة يستوعب ما حصلوا عليه من خبرة، وما حققوا من مكانة لكننا كثيرًا ما نجد هؤلاء يرددون أنهم بلغوا من العمر ما يجعلهم يحجمون عن خطوة كتلك. وسبب التردد غالبًا ما يكون هو احتمال القيام بقدر من التضحيات. لكن هذه التضحيات، حسب رأي الخبراء، تكون مرحلية، على المدى القصير، أما عن المدى الطويل فتغيير العمل يفتح آفاقًا أوسع ويعود بالنفع على صاحبه فالحياة لا تزال عريضة، والتغير لا يعرف عمرًا.
خايفة من بكرة:
المرأة في الشرق تشتري الذهب، وفي الغرب تقتني البيت، لكن الدافع واحد، إنه الرغبة في الأمان والتأمين فكلا السلوكين وراءه قلق مبهم من المستقبل، ورغبة في تفادي مفاجآته. وهو على أي حال سلوك طيب، يحث على السعي، ويجعل المرأة هدفًا في الحياة. لكن المهم هو ألا يكون على حساب يومنا هذا، والاستمتاع بحاضرنا.
قلة الأصدقاء:
في زحمة الحياة وتفاصيلها. وخاصة خلال السنوات الأولى بعد التخرج، يلتفت المرء فجأة ليجد أن كثيرًا من أصدقاء الدراسة قد اختفوا من حياته. كما أن منافسة العمل تغير شروط ونوع الصداقة التي كانت قائمة أيام الدراسة. كما أن طبيعة الحياة الآن أثرت تأثيرًا كبيرًا في نوعية الصداقة وعدد الأصدقاء، فمتوسط عدد الأصدقاء الحميمين في هذا الجيل لا يتجاوز الخمسة، على عكس النسبة في الجيل السابق، لكن هذا لا ينفي أن يثير القلق، إذ كلما تقدم بنا العمر أحسنّا الاختيار، ونجحنا في إقامة صداقات حقيقية، فالمهم هو الكيف لا الكم.
الطموح .. أولا:
من الظواهر الجديدة تأخر سن الإنجاب حتى الثلاثينيات والأربعينيات ويعود هذا بالأساس إلى نزعة الاستقلال التي سيطرت على المرأة خلال العقود الماضية. فهذا النزوع يجعلها تعطي الأولوية لتحقيق طموحها في مجال العمل والمهنة. ولربما كانت هذه النقطة هي الحجة الأساسية عند المدافعين عن تأخر سن الإنجاب. فهم يرون أن الأطفال يأتون إلى بيئة أكثر استقرارًا، من الناحية المادية. وإن كان المعارضون ينبهون إلى المخاطر الصحية على الأم في حالة الإنجاب المتأخر.
ومضى قطار العمر:
وفي الثلاثينيات تصاب المرأة بالهلع مع احتمالات بياض الشعر وتجعد البشرة، وتفوقها في زحمة هذه الهواجس، قاعدة إنسانية هامة: لكل عمر جماله الخاص به. ويفوتها أيضًا نماذج كثيرة تدلل على هذه القاعدة وتمثل: مادونا وشارون وستون وميشيل فايفر في الأربعينيات من عمرهن، ويتألقن جمالا وحيوية وفتنة. ناهيك عن سبعينيات إليزابيث تايلور.
أضف تعليقا