"كوين أوف سبيد" تفتتح "أسبوع الموضة العربي 2016" بتشكيلة "لا فوياج دو كرنفال"
إنه يومٌ صيفيّ نضر، مثاليّ لجولةٍ حيوية في مدينة الملاهي. السماء الزرقاء الصافية تزيّنها لوحاتٌ رقيقة من الغيوم الحريرية الشكل. طوابير الصفوف الطويلة ترسم دروبها المتعرّجة باتجاه ألعاب ركوب الأحصنة والقبعات والعجلات الدوارة والأراجيح الطائرة. يتهافت الأطفال على شراء الآيس كريم والفيشار والحلويات والوجبات الخفيفة. اللاعبون السائرون على عصيّ عالية، ممارسو ألعاب الخفّة، البهلوانيون وأصحاب الأجساد اللينة يتبارون كلهم في إبراز مهاراتهم، فيما الموسيقى المرحة تملأ واحات الكرنفال...
الآن، وقد حملناك في رحلةٍ إلى ساحات الكرنفال، أصبحنا مستعدين لأن نخبرك كل شيء عن السفر إلى المهرجان، أو "لا فوياج دو كرنفال" Le Voyage du Carnaval، أحدث تشكيلةٍ من "كوين أوف سبيد". هذه التشكيلة من الفساتين والعباءات مستوحاةٌ من الفخامة والإشراق والمرح وأجواء المهرجان الراقية، وهي جاهزةٌ لتتوهج في العرض الافتتاحي لـ "أسبوع الموضة العربي 2016".
القطع المتداخلة والتزيينات اللماعة، وأقمشة التول والدانتيل وأشغال الشبك تجتمع كلها لتأخذكم إلى عالم الاحتفالات وأجوائها التقليدية. أيام العطلة العائلية الأخيرة التي قضتها لميا عابدين في أستراليا هي التي أوحت لها بالتشكيلة الحديثة هذه، مع 30 قطعة أزياء فريدة جمعتها كلها لتكون العنوان الأبرز في "أسبوع الموضة العربي".
"في العودة إلى الأيام السابقة، كانت المهرجانات أشبه بواحةٍ لعرض الأزياء، وكانت النساء يرتدين أجمل الثياب أيام الأحد، لحضور المهرجانات التي كانت تفد إلى المدينة من الخارج. روح الحرية هذه، وأجواء الجولات التي يحييها المهرجان وبيئة الفرح التي ترافقه، تحضر كلها في تشكيلتي الجديدة "لا فوياج دو كرنفال". لقد فُتنت بهذا الخليط من الثقافات، وبتلك اللوحات اللونية، والمزاج الاحتفالي المبهج المصاحب للمهرجانات والمعارض والمواكب، ومن هنا قررت إعادة إحياء كل هذا السحر في هذه التشكيلة"... تقول لميا عابدين.
الرومنسية المزهرة تلاقي الشراريب والطابع البوهيمي والقماش المطبع والألوان الصلصالية... فيما ترتقي التصاميم إلى الفخامة المطلقة، بفضل المخمل والساتين والغنى المشع للزخارف والتطريزات اليدوية التي تضفي نفحةً أنثوية، وكذلك التول والأنسجة الشبكية الرقيقة.
الكثير من الأنماط المبتكرة في انتظاركم: الأقمشة المطرزة مع المخمل، الزخارف مع التطبيعات، والتزيينات مع الشراريب، كما جرى استخدام التلاعب الغنيّ جداً بين التول والشراريب، لابتكار متعةً وفيرة لا حدود لها للعين.
ألوان الحلوى تسيطر على المظهر العام، فستجدون اللون الوردي الطفولي، الأخضر النعناعي، الدراق الحلو، تدرجات المرجاني، الخوخ السكري البنفسجي، ظلال الأمتيست، البورغاندي، اللون القرمزي، الكرزي، خشب الأبنوس، النيلي، أزرق منتصف الليل، تتزاوج كلها وتتلاقى لابتكار قماشٍ متمازج، أحاديّ الطابع ومحايد. كما جرى التلاعب بسخاء بين التصبغات الخفيفة للبيج الرملي، الأصفر الهادئ، والرمادي الصافي، لتلاقي نفخات الذهبي، النحاسي، الفضي والبرونزي.
في تشكيلتها الأخيرة، اعتمدت لميا عابدين التنانير الفضفاضة، والقصات المنخفضة، والطيات والثنيات المجمّعة، مع الحضور الكثيف للكشاكش... القبعات الإنكليزية التقليدية، والأكاليل الأسكتلندية المزهرة تضفي فخامة الأكسسوار على الأزياء، فيما تكتمل أناقة المظهر مع أحمر الشفاه باللون الخوخي، وتسريحات الشعر بالتجعيدات الخفيفة.
النتيجة؟ تماماً كما ترغبها لميا عابدين: قصّات رائعة لفساتين وأزياء المناسبات، مع جرعةٍ كافية من المرح تلاقي فخامة الأزياء.
وتختم عابدين بالقول:"لقد استمتعت تماماً برحلتي في إعادة إحياء أجواء المهرجانات والكرنفالات، من خلال تشكيلتي الأخيرة. ويشرفني عرض مجموعة تصاميمي الحديثة ضمن "أسبوع الموضة العربي" الذي هو المنصة المثالية لكل مصمّم أزياء كي يعرض ابتكاراته أمام جمهورٍ ذواق وطليعي ومواكب للموضة، وأتمنى فعلاً أن يستمتع الجميع بعرض أزيائي الحصرية، بمقدار ما أحببت أنا العمل على تصميمها وتنفيذها".
أضف تعليقا