العلاقة الحميمة... هل تتكلّمان عنها؟

تتردد الكثير من النساء بشأن التحدث عن صحتهن ورغبتهن الجنسية إلى أزواجهن. ربما يعود هذا إلى خوفهن من أن يكون رد فعل هؤلاء على ما يقلن سلبياً. لكن ما لا تعلمه الكثيرات هو أن التحدث إلى الشريك عن العلاقة الحميمة أمر ضروري لتعزيز الرغبة وتمتين تلك العلاقة وتطويرها نحو الأفضل. وإليك المزيد في ما يلي.

زيادة الرغبة

خلال العلاقة الحميمة تكتسب الكلمات التي تقولها المرأة أهمية كبيرة، إذ يمكنها أن تشعر زوجها بأنه أشبه بالملك، ولا سيما حين تقوم بالثناء عليه. فهذا يعزز الرغبة لديه ولديها أيضاً. لذا، ليس عليها أن تشعر بالخجل في هذه الحالة. هذا، على الأقل، ما يقوله الاختصاصيون النفسيون.

اقرئي أيضاً العلاقة الحميمة كيف تستمر؟

الاستعداد

يسمح تحدث الزوجين عن علاقتهما الحميمة خارج إطارها لهما بتذكر اللحظات الأكثر تميزاً وبالاستعداد لما هو آت. لذا، من المفيد أن يرسل كل منهما للآخر، بين الحين والآخر، ولا سيما في الصباح، مثلاً رسالة هاتفية أو أن يترك له في مكان ما في المنزل أخرى ورقية يعبر من خلالها عن حبه له.

اختلاف الرغبات

من المهم أن يتحادث الزوجان بشأن علاقتهما الحميمة إذا اختلفت رغبة كل منهما بشأن ذلك عن رغبة الآخر، أي إذا كانت أكثر قوة من رغبة الآخر. في هذه الحال، يصبح الحوار ضرورياً قبل أن تسير الأمور في اتجاه الأسوأ. فحين ينتاب أحد الزوجين شعور بالتعب يحول دون خوضه العلاقة الجنسية، قد يرى الآخر في ذلك نوعاً من الرفض المقصود.  وفي المقابل، كذلك إذا كانت الزوجة مثلاً لا تشعر دائماً بالرغبة في القيام بتلك العلاقة، قد ترى أن زوجها يبالغ في التعبير عن رغبته. وهنا يولد سوء الفهم الذي يجب العمل على إيضاحه.

الهرب من الروتين

قد تتحول العلاقة الحميمة فعلاً إلى أمر روتيني يقوم به الزوجان ولا سيما إذا كانا يفعلان ذلك بشكل منتظم. لذا، ننصحهما بأن يتحدثا، من حين إلى آخر، عن هذه العلاقة كي يشعرا بأنها حكاية جميلة وممتعة يعيشانها ويمكنهما أن يضيفا إليها في كل مرة تفاصيل جديدة، بحيث يصبح ذلك سرّهما السعيد الذي يرسم البسمة على وجهيهما.

اقرئي أيضاً العوامل المؤثرة على حاجة المرأة الجنسية

تمتين العلاقة الزوجية

نعلم جيداً أن العلاقة الحميمة هي أحد الأعمدة المهمة التي ترتكز إليها الحياة الزوجية. فكلما أصبحت أكثر متانة، باتت علاقة الزوجين أكثر سعادة. لذا، من المفيد أن يجريا، بين الحين والآخر، جردة حساب لكلّ ما مرت به حياتهما الجنسية من مطبات وإيجابيات، فهذا يساعدهما على تقويمها وبالتالي تعزيز عنصر مهم من عناصر حياتهما الزوجية.