هذه هي مشكلات الخصوبة ومسبباتها
تختلف الخصوبة عن القدرة على الإخصاب، التي تم تعريفها على أنها إمكانية التكاثر، ويسمى نقص القدرة على الإخصاب العقم.
أما الخصوبة فهي القدرة الطبيعية على إنتاج النسل، و"نسبة الخصوبة" هي عدد الأطفال الذين ينجبهم كل زوج أو شخص أو السكان.
وقد ينعكس ضعف الخصوبة على العلاقة الزوجية ويؤثر سلباً، على العلاقة الحميمة، وهو أمر يهم كلا الزوجين لاستمرار حياتهما الزوجية، فما هي مشكلات الخصوبة ومسبباتها، وكيف يمكن معالجتها؟
عن هذا يجيب الدكتور الدكتور هارالد ستوسييه، عضو مؤسسة IBAK، المدير الطبي ومؤسس منتجع VIVAMAYR الطبي في النمسا، الذي يمتلك خبرة تزيد على 20 عاماً في مجال الطب التكميلي والبديل، حيث يعمل على دمج الطرق التكميلية في الممارسة اليومية من خلال علم التشخيص والعلاج المخصص، وخطط الحمية الخاصة، وفق مبادئ نظام الدكتور Mayr، وذلك من خلال الأسئلة الآتية: "
س1: ما هي مشكلات الرجال والنساء الأكثر شيوعاً في ما يخص الخصوبة وما مسبباتها؟
المشكلة الرئيسية فيما يتعلق بالخصوبة هي التوتر، بسبب اتصال التنظيم الهرموني للغدة الكظرية والجهاز التناسلي؛ إذ تقوم أجسادنا بإنتاج الهرمونات الجنسية من نفس المادة الأم -الكولسترول- وفي المواقف العصيبة، يزيد إنتاج هذا الهرمون وهو ما نسميه وضعية الكر أو الفر. وهذا يعني أننا نحاول أن نكون أسرع أو أقوى. وقد ضمن ذلك التطور بقاء البشر، ولكن في هذه الحالة تقل احتمالات الإنجاب، وهذا يعني أن الوضع الموتر لا يتيح للمرأة الحمل. وينطبق الوضع نفسه على الذكور.
تكمن الصعوبة في عصرنا الحالي بالعثور على سبب التوتر. فقد يكون من داخل الجسم، مثل الجهاز الهضمي أو عدم وجود معادن أو لأسباب أخرى مثل الأمعاء، أو يمكن أن يكون من الخارج، من العمل، من البيئة والسموم مثل المعادن الثقيلة أو أيضا الاستخدام المفرط للتقنيات الحديثة بموجات مغناطيسية وكهربائية.
يجب أن يشمل التشخيص النظر في جميع هذه الجوانب المختلفة، ومعالجتها لجعل الحمل ممكناً.
س2: هل العقم مشكلة شائعة؟
أصبح العقم مشكلة أكثر شيوعاً لأسباب مختلفة. أولاً تقدم العمر الذي ترغب به الإناث بالحمل؛ إذ يسعين للعمل على مسيرتهن المهنية أولاً، ولم يعد تكوين أسرة أولوية، ولكن إنجاب طفل بصحة جيدة صعب لامرأة كبيرة في العمر، كما أن تناول حبوب منع الحمل التي تؤخذ في كثير من الأحيان في سن مبكر جداً، يصعب الحمل.
مشكلة هامة أخرى هي قرب الأعضاء الداخلية من الأمعاء، وهذا هو سبب تأثير مشاكل معوية، وخصوصاً الحساسية، والتهابات في الأمعاء الدقيقة على الخصوبة.
س3: ما هي علاجات العقم؟
تشمل أولاً القيام بفحص ممتاز شامل. بالطبع فإن الفحص الهرموني اعتيادي من بين الفحوصات، ولكن ما نقوم به أيضاً هو أننا نبحث عن التهابات مزمنة، وعن عدم تحمل الهستامين، الذي كثيراً ما يعتبر سبباً للعقم. كما نبحث عن مشاكل معوية مثل التهابات المبايض والطفيليات أو فرط نمو جرثومي إضافة إلى عوامل ضغط أخرى في النظام الهرموني، وعلى وجه التحديد وجود المعادن الثقيلة التي تسبب انسداداً في الجهاز الهرموني وفي كثير من الأحيان بعد علاجها يكون الحمل ممكناً. تضاف إلى كل الأشياء قياس التوازن الحمضي القلوي؛ لأنه لديه تأثير على الخصوبة أيضاً. وباختصار تطبق كل الإجراءات التي قد لا يقوم بها الآخرون.
س4: إلى متى يجب على المرأة الانتظار للاتصال بالطبيب؟
المرأة أو الزوجين يعرفان وبسرعة إن كانا يعانيان من مشكلة أم لا. إذا كانا يرغبان بطفل ويعانيان من صعوبات فسيكون من المفيد جداً طلب المساعدة المختصة. وبالإضافة إلى ذلك، يجب عدم الانتظار طويلاً، كما يجب على الزوجين أيضاً إعداد نفسيهما ليصبحا والدين.
س5: ما هي الخطوات التي يوصي باتباعها الرجال والنساء ممن يعانون من مشكلة خصوبة صحية؟
لتحسين الخصوبة سيكون من الضروري القيام بفحص؛ لمعرفة نقاط الضعف وبطبيعة الحال، إذا وجدت بعض نقاط الضعف، يتوجب القضاء عليها. يكون البدء بتحسين عادات تناول الطعام لتجنب ("النظام الغذائي القلوي") إضافة إلى فحص المعادن وحموضة المعدة، وأيضاً أوجه القصور خصيصاً السيلينيوم، وبالطبع اتباع تنقية الجسم والصوم؛ للتخلص من السموم، فهي أيضاً أمور مفيدة للغاية لتحسين الخصوبة.
أضف تعليقا