الملك تشارلز الثالث Britain's King Charles III ( مصد الصورة: Thibaud MORITZ / POOL / AFP)
بعد الإعلان عن إصابة الملك تشارلز بالسرطان: كيف كان القصر يتعامل مع صحة أفراد الأسرة المالكة سابقًا؟
تغير موقف الأسرة المالكة البريطانية بخصوص صحة أفرادها. فبعد أن كان هناك تكتم شديد ومحاولة للتقليل من أخطار الإصابات أو الأمراض التي كانوا يتعرضون لها، صار هناك مكاشفة وتصريح.
ففي أكتوبر 2021 عندما أدخلت الملكة إليزابيث الثانية إلى المستشفى لإجراء بعض الفحوصات، ولم يعرف الجمهور البريطاني بذلك إلا من خلال إحدى الصحف الصفراء المشهورة في البلاد.
في الوقت الذي نشر فيه القصر الملكي بيانا يوضح أن الأطباء نصحوا الملكة بالراحة لتبرير غيابها. ما أثار غضب المواطنين بسبب السرية التي تحيط بكل ما يتعلق بصحة الملكة وعائلتها.
لكننا هذه السنة شهدنا تغيرا كبيرا في موقف الأسرة المالكة البريطانية في ما يتعلق بالصحة. حيث نشر القصر الملكي من أسبوعين بيانين منفصلين بفارق ساعة تقريبا أحدهما عن صحة الأميرة كيت أميرة ويلز والثاني عن صحة الملك تشارلز .
وتم الإعلان عن أن الأميرة كيت أدخلت المستشفى لتخضع لعملية جراحية في البطن كانت مقررة سابقا.
(مصدر الصورة Ricardo Makyn / AFP)
فيما تم الإعلان عن أن الملك تشارلز مصاب بتضخم في البروستات وأنه سيدخل المستشفى للقيام بالإجراءات اللازمة لتصحيح المشكلة مع التأكيد على أن المشكلة الصحية التي يعاني منها هي مشكلة بسيطة.
ولفت البيانان إلى أن الملك سيتغيب لفترة قصيرة عن القيام بالمهام الرسمية بينما ستضطر أميرة ويلز إلى الغياب لفترة أطول قد تستمر شهرين إلى أن تتعافى كليا.
وأمس صدر بيان عن قصر باكنغهام بأنه وأثناء خضوع الملك تشارلز للإجراء الخاص بالبروستات المتضخمة، لفت نظر الأطباء وجود خلل ما (غير مرتبط بالبروستات) وبعد إجراء الفحوصات الملائمة تم التأكيد بإصابة الملك بمرض السرطان.
وبناء عليه أعلن القصر الملكي أن الملك تشارلز الثالث سيخضع للعلاجات التقليدية الخاصة بالمرض ما يعني تغيبه عن المشاركة في النشاطات العامة. لكنه سيظل قادرا على القيام بالمهام الرسمية الخاصة بإدارة شؤون المملكة واستقبال رئيس الوزراء.
صحيح أنه لم يتم الإعلان عن نوع السرطان الذي أصيب به الملك لكن الإعلان يعد سابقة من نوعه. حيث أن ذلك لم يكن يحصل من قبل وعادة ما كان يتم الكشف بعد مرور الأزمة بفترة طويلة، أو يتم الحديث عنها بشكل مقتضب ومبهم.
ربما الاختلاف الوحيد كان متعلقا بصحة الأميرة كيت خلال حملها بالأمير جورج حيث أعلن عن إصابتها بالقيء المفرط الحملي، لأنها اضطرت لملازمة الفراش أغلب الوقت وتغيبت عن الكثير من المناسبات الرسمية.
إلا أن من يراقب الإعلانات الخاصة بالحالة الصحية لأفراد الأسرة المالكة البريطانية يلحظ أن التصريحات كانت مقتضبة وتخفف من حدة المشكلة الصحية في العادة.
كيف كان القصر يتعامل مع صحة أفراد الأسرة المالكة سابقًا؟
من المعروف أن الملك جورج الخامس جد الملكة إليزابيث الثانية، تعرض للكثير من المشاكل الصحية الخطيرة. لكن القصر كان يخفف دائما من حدتها ولا يتم الكشف عنها إلا بعد فترة.
ففي شتاء 1928 كاد الملك يموت من التهاب في الرئتين لكن المستشفى لم يفصح عن خطورة الحالة إلا في ديسمبر.
أيضا عندما ولدت الملكة إليزابيث الثانية كان هناك تعقيدات صاحبت الولادة الا أن البيان الرسمي اكتفى بالقول إنه بعد مخاض طويل تم اعتماد بعض الوسائل لتتم الولادة. وكشف في ما بعد أن الولادة كانت قيصرية.
أما الملكة إليزابيث الثانية فقد كان هناك قلق شديد على صحتها في آخر فترة من حياتها، خاصة وأنها صارت تعاني من صعوبة في الحركة. لكن القصر التزم الصمت ولم يفصح عن الأسباب التي أدت إلى ذلك.
وفي عام 2021 أدخلت الملكة المستشفى لكي "تجري بعض الفحوصات الضرورية" بحسب البيان الصادر عن القصر. كل ما نعرفه أنها أدخلت المستشفى عام 2021 فيما أعلن القصر انها تخضع لفحوصات ضرورية. إلا أن القصر اضطر للإعلان عن إصابتها بكوفيد في فبراير 2022 لأن المرض يفرض التباعد الاجتماعي والحجر الصحي.
وعندما أدخل الأمير فيليب الراحل إلى المستشفى قبل وفاته، قيل في حينه إنه أجرى عملية ناجحة لمشكلة كانت موجودة لديه في القلب.
للمزيد يمكن الاطلاع على رسالة مؤثرة من الملك تشارلز في الذكرى الأولى لوفاة الملكة اليزابيث
أضف تعليقا