الراحلة صباح - الصورة من صفحة sabah_1927 على انستقرام
تركت صباح خلفها إرثًا فنيًّا تلفزيونيًّا سينيمائيًّا ومسرحيًّا كبيرًا خلدها في المجال الفني على مر التاريخ، واشتهرت بألقاب كثيرة منها الشحرورة والصبوحة وصوت لبنان.
يصادف اليوم 26 تشرين الثاني- نوفمبر ذكرى رحيل النجمة اللبنانية الراحلة الشحرورة صباح التاسعة، وهي واحدة من أبرز الفنانين اللبنانين إلى جانب فيروز ووديع الصافي، امتدت حياتها المهنية من منتصف العقد 1940 حتى عقد 2000، وهنا نستعرضخا في مراحل حياتها.
تركت صباح خلفها إرثًا فنيًّا تلفزيونيًّا سينيمائيًّا ومسرحيًّا كبيرًا خلدها في المجال الفني على مر التاريخ، واشتهرت بألقاب كثيرة منها الشحرورة والصبوحة وصوت لبنان.
كانت الراحلة صباح من بين أوائل المغنين العرب الذين وقفوا على خشبات المسرح العالمي في أولمبيا في باريس، وقاعة كارنيغي في مدينة نيويورك، وقاعة ألبرت الملكية في لندن ودار أوبرا سيدني.
بدايتها الفنية كانت في صغرها في لبنان، واستطاعت لفت انتباه الكثكيرينم بسبب ضخامة صوتها وحنجرتها ىالنادرة، ويقال أن السنباطي لاقى صعوبة كبيرة في تطويع صوتها وتلقينها أصول الغناء لأن صوتها الجبلي كان ما زال معتادًا على الاغاني البلدية المتسمة بالطابع الفولكلوري الخاص بلبنان وسوريا.
شاركت صباح في السينما المصرية، ولها عدد كبير من الأفلام التي تعتبر هي إحدى نجماتها ووقفت أمام كبار السينما المصرية مثل: صلاح ذو الفقار ورشدي أباظة وفريد شوقي، ولها رصيد كبير من الأفلام المصرية الهامة وذلك بالإضافة لعدد كبير من الأغاني.
تعتبر صباح من أهم رموز الفن العربي وقد دخلت موسوعة غينيس كأكبر إرث فني في التاريخ، وهي أول من قدم الأغنية اللبنانية، التي تتميز بالريتم والإيقاع اللبناني الصرف، والذي لم يكن معروفاً من قبل، عن طريق أغنية "يا هويدا هويدلك" في أوائل الخمسينات.
وكان للشحرورة الفضل في نشر المواويل والأغاني اللبنانية في كافة أرجاء الوطن العربي ومختلف دول العالم من خلال الأفلام التي قدمتها والحفلات.
شاهدوا نجمات الزمن القديم قبل وبعد
وقفت صباح على أكبر المسارح العالمية ورفعت اسم لبنان عالياً في مختلف المحافل وبلدان العالم، ولعل أبرز المحطات العالمية للشحرورة صباح كانت على مسرح الأولمبيا في باريس الذي يعتبر من أهم وأعرق مسرح في فرنسا حتي اليوم، وذلك مع فرقة روميو لحود الاستعراضية في منتصف السبعينيات.وكانت الصبوحة أول مطربة لبنانية تقف على هذا المسرح وثاني مطربة عربية بعد أم كلثوم.
حظيت الشحرورة في كل رحلاتها بتقدير وتكريم شعبي ورسمي كبيرين، والدليل حصولها على الكثير من الأوسمة والنياشين والدروع التكريمية، وكان لها علاقات وثيقة وقوية بكافة الملوك والرؤساء العرب.
وكان آخر أعمالها أغنية قد ما فيك انبسط بعمر، وتوفيت فجر يوم الأربعاء 26 نوفمبر / تشرين الثاني 2014 في مقر إقامتها عن عمر يناهز 87 عاما،ً وتعتبر جنازة صباح من أغرب الجنازات في العالم حيث أنها أوصت قبل موتها بأن لا يحزنوا عليها وأنها تريد أن تُشيَّع على أنغامها، وهذا ما تمَّ تنفيذه من قبل الشعب اللبناني وأهلها حيث أن جنازتها امتلأت بأغانيها والرقصات الشعبية.
أضف تعليقا