الخردل... علاج لبرودة الأطراف

في ليالي الشتاء، يعاني الكثيرون من البرودة الشديدة للأطراف وتحول اليدين والقدمين إلى قطعة ثلج لا يصلح معها تناول المشروبات الساخنة أو أي حلول مؤقتة، كما أن الأطباء بدورهم لديهم التفسير وهو خلل في الدورة الدموية للأطراف. ونصيحتهم الذهبية بعد فترة من العلاج بالمسكنات هو تجنب الصقيع والماء البارد.

ويوضح عبد الباسط ، رئيس قسم الكيمياء الحيوية بالمركز القومى للبحوث، ان الخردل من النباتات التي تستخدم كتوابل حريفة. وهو نوعان: أسود وأبيض. الأسود يميل إلى اللون البني، والخردل الأبيض، يميل إلى اللون الأصفر.

ويشير الى أن "الخردل له استخدام خارجي مفيد ً. فالمصابون ببرودة في الأطراف، الذين تتلوّن أطرافهم باللون الأزرق في الشتاء، نتيجة منع البرد للدم من الوصول إلى الأطراف بصورة شاملة، وُجد أن وضع ملعقة كبيرة من الخردل المطحون، سواء كان الأسود أم الأبيض، مع 3 لترات ماء دافئ، ووضع القدمين فيه مرتين يومياً لشهر كامل يتسبّب في جريان الدم في الدماغ، وينشط الدورة الدموية، فتتغذى الأطراف بالدم بصورة جيدة، ويختفي اللون الأزرق منها، وتحدث التدفئة الكاملة لهذه الأطراف.

إقرئي أيضا  فوائد الزنجبيل للجنس والسعادة الزوجية

خردل المستردة

من جانبها، أكدت الدكتورة اسمان سلطان، استشارية التغذية بالقصر العيني، أن الخردل يعمل علي تنشيط الدورة الدموية في جسم الإنسان. والأجانب يستهلكون 20 % من هذا النبات في عمل المستردة، ويتعاطونه بشكل شبه يومي صباحاً ومساءً، علي اعتبار أنه ينظم الدورة الدموية، ويمنع تكوين الجلطات. فالإصابة بالجلطة يتحكم فيها 14 عاملاً، كل عامل منها يمثل مركباً كيميائياً معيّناً بينها اتزان محدد.

ولهذا فإن الدم يجري في الشرايين والأوردة ولا يكوّن جلطات، لوجود الاتزان في الـ 14 عاملاً.. وإذا حدث خلل في أي عامل من هذه العوامل تتكوّن الجلطة داخل الأوعية الدموية. ووجد أن الخردل يمنع تكوين هذه الجلطة، لأنه ينظم الـ 14 عاملاً.

إقرئي أيضا  الشاي الأخضر... فوائد ومحاذير

على الرغم من فوائد الخردل العلاجية فإنه لا يسمح بالإفراط في تناوله وخاصة في حالات عسر الهضم كما ينصح مرضى الغدة الدرقية بالابتعاد عن تناول الخردل لاحتواء مركبات الخردل على مركبات طبيعية موجودة في بعض الأطعمة  تعيق عمل الغدة الدرقية. وينصح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية من تجنّب استهلاك الخردل، إلا أنه يمكن استخدام الخردل للطهي حيث أن تعريضه لدرجات حرارة عالية يبطل من مفعول الخصائص المعيقة للغدة الدرقية.