مكافحة الشيخوخة باتباع خطوات طبيعية وبسيطة

"مكافحة الشيخوخة" أمر مهم يشغل بال معظم الأشخاص الذين تجاوزوا عمر الأربعين وأصبح حلم الكثيرين ممن تقدم بهم العمر، المحافظة على الشباب عبر العلاج بالهرمونات أو عمليات التجميل. ماذا لو علمت أنه يمكنك تأخير سن الشيخوخة باتباع خطوات بسيطة وطبيعية؟

عن هذا الموضوع يحدثنا الدكتور هارالد ستوسييه، عضو مؤسسة IBAK، المدير الطبي ومؤسس منتجع VIVAMAYR الطبي في النمسا، وهو يمتلك خبرة تزيد على 20 عاماً في الخدمات التطوعية مع الاتحاد الطبي النمساوي، وخصوصاً في مجال الطب التكميلي والبدي، حيث يعمل على دمج الطرق التكميلية في الممارسة اليومية من خلال علم التشخيص والعلاج المخصص، وخطط الحمية الخاصة، وفق مبادئ نظام الدكتور Mayr:

- أولاً: من المفيد تقليل الأكل في المساء، فإلغاء العشاء واحد من الإستراتيجيات الأكثر فعالية لتمديد العمر، وقد ثبت علمياً في التجارب على الحيوانات، وليس على البشر؛ لأن عمر البشر لا يسمح بالتحليل الإحصائي على ذلك، كما أن تقليل أكل ما هو نيّئ في المساء، من شأنه أن يساعد على عدم إنشاء عملية سوء الهضم.

- على الجانب الآخر؛ فالسيطرة على «الجذور الحرة»، التي تسبب بعض الأمراض التي قد تؤدي إلى الوفاة، يعد أمراً مهماً عبر تناول «مضادات الأكسدة» المفيدة جداً كفيتامينات مثل فيتامين C، فيتامين E، بيتا كاروتين، والعناصر النزرة مثل السيلينيوم أو مواد مثل أنزيم Q10 والأحماض الدهنية عبر التغذية، أو أيضاً عن طريق مكملات مفيدة لإبطاء عملية الشيخوخة، علماً إنها تتوافر في الخضروات والفواكه بالألوان المركزة كالخضراء، مثل: القرنبيط، والحمراء: كالطماطم والفلفل، والصفراء: كالجزر، والبرتقال، والتوابل أيضاً، مثل: الكركم، وأوميغا 3، هذه هي أفضل الأطعمة؛ لتزويد الجسم بالمواد المضادة للأكسدة.

- من ضمن النصائح المهمة أيضاًً، ما يشمل عادات الأكل: تناول الطعام ببطء، والمضغ الجيد، إعطاء وقت كاف لوجبات الطعام، والاستمتاع بوجبات الطعام، وإيجاد نظام للوجبات، وإعطاء الوقت الكافي لهضم الطعام، مع الحرص على شرب الكثير من الماء، ولكن بين الوجبات وليس مع وجبات الطعام، وإضافة الكثير من الأطعمة التي تساعدك على زيادة المواد المضادة للأكسدة، وعلى وجه التحديد الأحماض الدهنية، واستخدام الزيوت النباتية الباردة بشكل يومي، وبطبيعة الحال فإنه من المفيد تناول المكملات الغذائية، ولكن هذا أمر فردي دائماً، بناء على ما ينصح به الطب، فالمكملات فعالة جداً، وفي الطب يمكننا قياس فعالية المكملات من الجوانب السريرية، ولكن أيضاً لقياس المعادن في الدم وغيرها من النظم، هو في الوقت نفسه إمكانية توفر المعلومات حول ما إن كان العلاج فعالاً كما ينبغي أن يكون.