صيام مرضى الكبد والجهاز الهضمي
لمرضى الجهاز الهضمي والكبد بعض الإرشادات التي يجب اتباعها عند عزمهم على الصيام، د.سمير قابيل أستاذ الجهاز الهضمي والكبد ورئيس الجمعية المصرية للكبد يقول إن هذه الفئة يجب عزوفهم عن تناول البقوليات والأطعمة الحريفة؛ خاصة مريض القولون العصبي، كما يحظر الصوم على مرضى الفشل الكبدي وقصور الدورة الدموية في المخ؛ منعاً لحدوث الجلطات بالمخ.
ويفضل لمريض التهاب جدار المعدة والقرحة تناول الماء الفاتر ومغلي زهور البابونج والنعناع وشوربة الخضار والجبن الأبيض قليل الملح، والخبز بعد مضغه جيداً مع تدفئة منطقة المعدة، مع الحرص على عدم الإفراط في الطعام وملء المعدة.
ويبتعد مريض قرحة المعدة عن تناول المأكولات الساخنة جداً أو الباردة جداً في الإفطار أو السحور، وتوزيع الوجبات ليلاً على ثلاث أو أربع وجبات، مع البعد تماماً عن البقوليات التي تهيج الغشاء المعدي، والامتناع عن الأكلات المسبكة خاصة التي تحتوي على البصل والثوم والفول والفاصوليا والبسلة والبيض المسلوق.
الصيام راحة الكبد
ويؤكد د.عبد الرحمن الزيادي أستاذ الكبد والجهاز الهضمي يؤكد:
-الصيام له تأثير مباشر على الوظائف التي يؤديها الكبد؛ لأنه يحافظ على ثبات البيئة الداخلية للجسم (التكيف المركزي) بتقليل التغيرات التي تحدث نتيجة الصيام مثل الحفاظ على مستوى السكر في الدم وغيرها، والصيام لفترة تقل عن 24 ساعة ليس له تأثير ضار على الكبد، بل يساهم في راحته من التفاعلات الكيماوية وعمليات الاحتراق والتخزين التي تحدث بعد كل وجبة مما يساعد خلاياه على التجدد.
وتأثير الصيام على مرضى الكبد يختلف حسب شدة ومرحلة المرض، فمرضى الكبد المتشحم يستفيدون من الصيام بتقليل نسبة الدهون في أجسامهم، وحمايتهم من مضاعفات السمنة والسكر.
ومرضى الكبد المزمن المتكافئ يمكنهم الصيام وتعاطي العلاج مع الإفطار والسحور، ومرضى الكبد الحاد أو المصابون بتليف كبدي غير متكافئ واستسقاء أو غيبوبة كبدية لا يمكنهم الصوم لحاجة أجسامهم إلى تناول الدواء.
المصابون بأورام في الكبد، يصعب عليهم الصيام... وكذلك حالات التليف الكبدي المصاحبة لمرضى السكر، فيختلف كل مريض عن الآخر حسب شدة المرض.
أضف تعليقا