جولة على شقة كوكو شانيل التي تم ترميمها في شارع كامبون

شقة غابرييل شانيل التي تقع في شارع كامبون هي صورة مصغرة من حياة المصممة، حيث يمكن رؤية الأريكة الواسعة المصنوعة من الجلد المدبوغ، والمبطنة مثل حقيبة شانيل 2.55 الايقونية، والتي تشي بلون الرمال الرطبة على شاطئ مدينة دوفيل بفرنسا.

تصاميم غابرييل شانيل مرغوبة ومتألقة.. علامتها التجارية، رمز دائم للفخامة. وكل ما يتعلّق بذاكرتها وإرثها مرتبط ارتباطًا وثيقًا بشارع واحد محدد: 31 شارع كامبون. فهو ليس فقط العنوان الرئيس لفروع شانيل، ولكنه كان موقع شقتها أيضًا.

في عام 1918، اي بعد ثماني سنوات من افتتاح متجر القبعات الخاص بها Chanel Modes في 21 شارع كامبون، استفادت المصممة من نجاحها في صناعة القبعات، واشترت المبنى بأكمله في 31 شارع كامبون، كأساس لورشة فنية ناشئة. حتى أنه أصبح القلب النابض لعلامة شانيل التجارية. تعالوا لنتعرف على تفاصيل ديكور هذه الشقة.

31 شارع كامبون ..القلب النابض لـ شانيل

يقع المبنى في قلب الدائرة الأولى في باريس، على بعد أربع دقائق سيرًا على الأقدام من اثنين من معالم المدينة الشهيرة: ساحة فاندوم Place Vendôme، وفندق ريتز باريس Le Ritz.

بوتيك في الطابق الأرضي

يضم الطابق الأرضي البوتيك، الذي وسعت غابرييل شانيل عرضه في عام 1921 ليشمل الملابس والأكسسوارات، وعطرها الشهيرChanel N°5، قبل أن تضمّ إليه مجوهرات الدار ومنتجات التجميل التي تطلقها أيضاً.

 

يخدم الطابق العلوي لأغراض مزدوجة، كمساحة عرض لتقديم مجموعات الدار، وكصالون لتجربة الأزياء الجاهزة وتصاميم الخياطة الراقية.

سلم رخامي منحنٍ

هناك سلم رخامي منحن شهير مغلّف بالمرايا ذو تأثير أنيق ورائع، وكانت كوكو شانيل تستخدمه لتلقي نظرة على العروض التي كانت تقيمها في البوتيك، من الدرجة الخامسة —رقمها المفضل — حيث كانت ترصد ردّ فعل الجمهور من هذه النقطة العالية بالذات.

شقة صغيرة حميمة

يؤدّي الدرج إلى مسكن كوكو شانيل الخاص، وهي شقة صغيرة حميمة ظلت في الغالب، على حالها منذ أن كانت شانيل نفسها على قيد الحياة.

"في هذه الشقة، يمكنك أن تفهم عالم الآنسة شانيل"، هكذا كانت تقول أوديل بابين، موظفة الأرشيف في شانيل.

رموز تصميمات شانيل المميزة موجودة في كل مكان أيضًا: من أزهار الكاميليا، والأسطح السوداء اللامعة، والأنسجة الخصبة.

 هناك أريكة فخمة من جلد الغزال جلس فيها أصدقاء مقربون لمؤسسة الدار، مثل إليزابيث تايلور، وبابلو بيكاسو ، وألبرتو جياكوميتي، وإيجور سترافينسكي، وسلفادور دالي.

وتضيف الكنوز المذهبة الرائعة والتذكارات تلميحات عاطفية في كل منعطف، مثل أسوْد البندقية الذهبية، وصناديق السجائر المحفورة بشكل معقد، ومنحوتة يدوية ذهبية من جياكوميتي، وخيول صينية معدنية.

تمتلئ أرفف الكتب الممتدة من الحائط إلى الحائط بكتب مجلّدة بشكل فاخر، ومكتب خشبي يحمل آثار عقود من الاستخدام، وثريات كريستالية فاخرة مصنوعة خصيصًا لكوكو شانيل، تتلألأ من السقف.

غابرييل شانيل تنام فيفندق ريتز باريس


على الرغم من كون الشقة خاصّة بغابرييل شانيل، وبكونها تغصّ بمقتنياتها الخاصّة، غير أن المصممة لم تنم فيها، وبدلاً من ذلك، كانت تمشي كل مساء عبر شارع كامبون وتدخل فندق ريتز باريس، الفندق الذي كان على صلة من الخلف بمنزلها لمدة 34 عامًا.

وفي كل صباح، كانت تعود إلى الشقة بعد أن كانت تتصل أولاً للإعلان عن وصولها، مما يمنحهم وقتًا كافيًا لرشّ المكان بشذا عطر Chanel N°5 قبل وصولها.

اليوم، لا يزال هيكل المبنى كما هو: هناك أربعة استوديوهات نشطة، اثنان مخصصان للخياطة الراقية، واثنان في تقنيات الخياطة، حيث اشترت المصممة الصف الكامل من المباني في شارع كامبون، من الرقم 23 إلى 31، وكلّ ذلك بحلول عام 1927.

تابعي أيضاً:

منزل المصمم كارل لاغرفيلد في باريس

 

أضف تعليقا
المزيد من ديكور